لعنة قصر محمد علي.. سرقة واعتداء وتفجير

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 03:39 م
لعنة قصر محمد علي.. سرقة واعتداء وتفجير
قصر محمد علي
ابتسام أبو الدهب

وكأنها لعنة.. ففي صباح اليوم، الثلاثاء، فوجئ أعضاء لجنة فتح قصر محمد علي، في شبرا أثناء فتحه، بتعرض باب مكتب الأمناء الموجود داخل قصر الفسقية بالقصر وأبواب بعض الحجرات للكسر، واختفاء مفاتيح بعض القاعات من الصندوق الخاص بحفظها بعد تعرضه هو الآخر للكسر، ربما يعتقد قارئ الخبر أنها واقعة ضمن المحاولات التي تتعرض لها المتاحف والقصور لسرقة مقتنياتها التي لبيعها بملايين الدولارت، ويا ليت الأمر هكذا، فالواقعة ما هي إلا حلقة جديدة ضمن مسلسل لعنة قصر محمد علي، وما يتعرض له على الرغم من تخصيص 150 مليون لتطويره.

قصر محمد على يتعرض للإعتداء

هذا الخبر، أرسلته وزارة الآثار في بيان صحفي لها، اليوم، موضحة –على لسان إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بالوزارة- أنه تم إبلاغ شرطة السياحة والآثار والنيابة العامة للوقوف على جميع ملابسات الحادث، وجاري الآن التحقيقات ورفع البصمات.

وعلى الرغم من أن أعمال المعاينة المبدئية التي أجريت في القصر لم تشر إلى اختفاء أية قطعة أثرية، إلا أن هذا لا يمنع من فداحة الأمر، حيث أن الحادث يؤكد عدم تأمين القصر، بالإضافة إلى عدم جدوى المبالغ الضخمة التي خصصتها محافظة القليوبية لتطوير القصر شهر يوليو الماضي.

قصر محمد علي بشبرا
 

50  مليون جنيه لتطوير قصر محمد علي.. «في الهوا»  

مطلع شهر يوليو الماضي، قرر محافظ القليوبية اللواء محمد عشماوي تخصيص 50 مليون جنيه كمرحلة أولى من إجمالي 150 مليون جنيه لتطوير قصر محمد على بشبرا الخيمة.

تدمير قصر محمد علي إثر انفجار عام 2015

يشار إلى أن قصر محمد علي باشا، قد شهد أضرارا بالغة إثر إنفجار استهدف مبنى الأمن الوطني في منطقة شبرا الخيمة، شهر أغسطس 2015، حيث اتسعت الشروخ القديمة في المبنى الأثري وتطايرت كل النوافذ الزجاجية الموجودة في القصر، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من سقف القصر، تحمل رسوما ونقوشا أثرية ترجع إلى وقت بناءه.

وكان القصر ذلك الوقت مدرج تحت خطة أعمال الترميم عام 2014، لكنها توقفت بسبب عدم وجود تمويل كافي حينها.

قصر محمد علي يدفع ثمن الإرهاب
 

55 مليون جنيه أعمال تطوير.. والمتحف «اتسرق»

لم يكن هذا التدمير هو الأول الذي يتعرض له القصر، الذي يعاني أساسا من التصدعات والشروخ ويحتاج إلى عملية ترميمات واسعة، في عام 2009، سُرقت 9 لوحات فنية أثرية من قصر محمد علي، تعود جميعها إلى عصر أسرة محمد على باشا.

وحدثت السرقة ذلك الوقت أيضا على الرغم من إدارج القصر في خطة ترميم وتطوير وصلت إلى 55 مليون جنيه، في الفترة بين عام 2005 وعام 2008.

قصر محمد علي.. أصابته لعنة أم نهب؟ 

خضع قصر محمد علي إلى خطة تطوير بتكلفة 55 مليون جنيه، وبعدها بعام واحد سُرقت لوحاته. وحاليا وضعت خطة أخرى لتطويره 50 مليون جنيه من إجمالي 150 مليون جنيه، وتم الاعتداء عليه، وعندما توقفت أعمال الترميمات تدمرت أجزاء من القصر إثر التفجيرات، الأمر الذي يجعلنا نتسائل هل القصر أصابته لعنة أم أن أعمال التطوير التي تتحدث عنها وزراة الآثار مجرد «كلام على ورق»؟.


 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق