"داوها بالتي كانت هي الداء".. دول واجهت الطرطرة في الشارع (فيديو)

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 08:00 م
"داوها بالتي كانت هي الداء".. دول واجهت الطرطرة في الشارع (فيديو)
خالد الصاوى
بلال رمضان

قد يعتقد البعض، أن حل أزمة الطرطرة -التبول في الشوارع-  يمكن فقط في إنشاء الحمامات العمومية في أنحاء الجمهورية، ولكن كما يقول المثل الشعبي "اللي فيه داء ميبطلوش"، ويبدو أن دولاً أجنية عانت من نفس الأزمة، وأيقنت في قرارة نفسها بالمثل الشعبي، فاتخذت قرارات غريبة، قد تبدو للبعض أنها مدعاة للضحك والفكاهة، لكن هذه القرارات والإجراءات صدرت للعالم صورة لمواجهة هذه الدول لمثل هذه الأفعال التي تسيء إلى سمعتها.

وليس غريبًا، على إحدى هذه الدول التي اتخذت هذه الإجراءات الغريبة، أن وزيرًا في حكومتها، يتم التقاط صورة له، وتنشرها إحدى الصحف الأجنبية العالمية، مثل "الإندبندنت"، التي نشرت خبرا عن وزير الزراعة الهندي وهو يتبول في الشارع، على الرغم من الحملة المكثفة التي يقودها رئيس الوزراء "انت متخيل يا مان.. يعني الحكومة بتواجه الطرطرة في الشارع ووزير من الحكومة نفسها بيتبول في الشارع".

خالد الصاوى انت متخيل يا مان
 

ناهيك عن هذه الحملة، بدأتها الهند منذ 2014، لبناء 12 مليون مرحاض وأن الصورة التي تم التقاطها لوزير الزراعة الهندي كانت في يونيو 2017، أي بعد مرور 3 سنوات على الحملة، لنتأكد إن "اللي فيه داء ميبطلوش".

ولأن الهند أدركت جيدًا أن حل الأزمة لن يتوقت على بناء الحمامات العمومية، أطلقت حملة موازية للحض من الظاهرة بعنوان you stop we stop، وهي حملة تهدف للحد من الظاهرة، ومواجهتها بنفس بالأسلوب، فبحسب ما نشر عنها، فهي تعتمد على المواجهة بخراطيم المياه، حيث خصصت عددًا من السيارات التي تحمل خزانات للمياه، التي تطارد من يتبول في الشوارع، وتقوم بفتح خراطيم المياه شديدة الضغط العالي وبإغراقه أمام جميع المارين من حوله، في إشارة تحمل الكثير من الإهانة للشخص.

الأمر نفسه، لم يكن قاصرًا على الهند وحدها، ففي "سان بولي"، إحدى ضواحي مدينة هامبورج الألمانية، قام عدد من المواطنين بمواجهة ظاهرة التبول في الشوارع، بعد شعورهم بعدم فعالية العقوبات والغرامات، خاصة وأنها منتشرة بين المخمورين، فتوصلوا إلى حل إبداعي يتمثل في استخدام طلاء مقاوم للماء، قاموا بدهانه على الحوائط لكي يرتد على المتبولين بولهم مرة أخرى.

وفي نفس السياق، قام مجموعة من الباحثين في جامعة بريطانية، بتطوير مادة مقاومة للماء، تتكون من جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم الدقيقة ومحلول من الإيثانول، ليتم استخدامها في تحويل أي أسطح قماشية أو ورقية أو زجاجية أو معدنية لكي تكون مقاومة للماء بشكل كامل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة