اليوم ..الرئيس الفرنسى يعرض "مشاريعه الأساسية" للاتحاد الأوروبى

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 11:51 ص
اليوم ..الرئيس الفرنسى يعرض "مشاريعه الأساسية" للاتحاد الأوروبى
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرونالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون

يعرض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، اليوم الثلاثاء ، مشروعه الطموح القاضى بـ"إعادة تأسيس" أوروبا رغم احتمال قيام حكومة أقل تجاوبا فى ألمانيا بعد انتخابات الأحد، التى بلبلت المشهد السياسى لدى هذا الشريك.
 
ويلقى ماكرون الذى انتخب فى مايو "خطابا حول أوروبا" فى جامعة السوربون المرموقة فى باريس.
 
وسيقترح الرئيس متوجها إلى حضور يضم طلابا فرنسيين وأجانب مجموعة من "المشاريع الاساسية" على الصعيد الاوروبى، فضلا عن نهج من أجل وضع خارطة طريق للاتحاد الأوروبى لفترة عشر سنوات، تتبلور بحلول صيف 2018، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه.
 
وسيوضح ماكرون بصورة مفصلة مشروعه من أجل أوروبا متباينة المستويات سعيا لتخطى العرقلة فى القرارات الواجب اتخاذها بإجماع الدول الـ27، والهدف من هذا المشروع السماح للاتحاد الأوروبى بإحراز تقدم فى كل من المواضيع المطروحة عليه مع الدول التى ترغب فى المضى قدما "من غير أن تتمكن البلدان التى لا ترغب فى ذلك من منع الآخرين من التقدم".
 
وإن كان ماكرون عرض خلال الصيف الخطوط العريضة لعدد من مبادراته، إلا أنه حرص على الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الالمانية لفتح هذه "الصفحة الجديدة" فى تاريخ الاتحاد الأوروبى.
 
الا أن ضيق الهامش الذى حققته المستشارة أنغيلا ميركل بفوزها فى الانتخابات التشريعية الأحد قد يكبح مشروعه الأوروبي، لا سيما مع احتمال تحالف المستشارة مع ليبراليى "الحزب الديموقراطى الحر" الذين لا يبدون أى استعداد لتعزيز البناء الاوروبى.
 
وحذر زعيم الليبراليين كريستيان ليندنر منذ الآن بأنه سيعارض بشدة مشروع إنشاء ميزانية لمنطقة اليورو، الذى يأمل ماكرون فى أن يساهم فى تمويل الاستثمارات فى البنى التحتية.
 
وفى حين يدعو ماكرون إلى استحداث منصب وزير للمالية وميزانية لمنطقة اليورو الـ19، يرفض ليندنر بصورة قاطعة أن ينتهى الأمر بالأموال "فى فرنسا لتغطية النفقات العامة أو فى إيطاليا للتعويض عن أخطاء رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكونى".
 
غير أن باريس لا تود تعديل اقتراحاتها وتأمل فى الفوز رغم كل شىء بتأييد ألمانيا الاساسى لمشروعها.
 
وهو ما لا يستبعده نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس الذى قال "آمل أن تفضى المفاوضات فى المانيا إلى حكومة قادرة على تمهيد الطريق لتيسير المفاوضات حول تعزيز الاتحاد النقدى". وأضاف "نرى إمكانية فى التوصل إلى اتفاق
 
وترى الرئاسة الفرنسية أنه من الضرورى إقرار المشروع بدون إبطاء وأعلن قصر الإليزيه أن "الوقت مناسب لاقتراح رؤيتنا، لأنه إن انتظرنا أكثر مما ينبغى، فستكون المفاوضات لتشكيل ائتلاف فى المانيا متقدمة جدا، وقد يجادلوننا بأن باريس لم تعرب مسبقا عن مقترحاتها".
 
وكثف ماكرون فى الايام الأخيرة المشاورات مع شركائه، فتباحث مرتين مع المستشارة الالمانية، وكذلك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. ومن المتوقع بحسب الإليزيه أن يجرى مناقشات أيضا مع رئيسى الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى والإسبانى ماريانو راخوى قبل إلقاء كلمته.
 
وسيكشف الرئيس فى السوربون عن "تدابير هامة" و"ملموسة". وأوضح مكتبه أنه سيعرض "مقترحات تحرك النقاش" على المستوى الأوروبى على أمل أن يتم ذلك "قبل نهاية السنة" بحسب مكتب الرئاسة.
 
من هذه المقترحات التعاون فى مكافحة الإرهاب، وإنشاء وكالة أوروبية للابتكار، وتوسيع برنامج "إيراسموس" الأوروبى للمنح الطلابية، ووضع نظام لفرض الضرائب على شركات الإنترنت العملاقة المعروفة بتسمية "غافا" (جوجل وآبل وفيسبوك وأمازون).
 
كما سيتناول الرئيس مواضيع تنسيق الضرائب وحقوق العمال والموظفين، والسياسة على صعيد التعليم والثقافة، إضافة إلى الأدوات الاقتصادية التى تسمح بمواجهة الأزمات النقدية، وكذلك موضوع استحداث حكومة اقتصادية لمنطقة اليورو مع تعيين وزير وتخصيص ميزانية لها تحت إشراف برلمان خاص بمنطقة اليورو.
 
وابدت ميركل فى الاسابيع الأخيرة حذرا حيال طروحات ماكرون ، ورددت الاثنين، "ليست التسميات وحدها ، وزير مالية أوروبى وميزانية لمنطقة اليورو، ما يهم، بل كذلك ما يأتى خلفه. وفى ما يتعلق بهذه النقطة، إننى بصدد التباحث مع الرئيس الفرنسي" لكنها أضافت "لم يحن الوقت بعد للقول إن كان هذا أو ذاك مفيد أم لا".
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق