مصاريف المدرسة تقود "مجدي" و"سماح" إلى محكمة الأسرة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 06:43 م
مصاريف المدرسة تقود "مجدي" و"سماح" إلى محكمة الأسرة
محكمة
إسلام ناجي

مع دخول شهر سبتمبر، تبدأ الأسر في الاستعداد للعام الدراسي الجديد، بشراء الزي الموحد، ومستلزمات المدارس، و"سماح" كغيرها من الأمهات اللاتي رزقهن الله بثلاث أطفال، تحاول جاهدة توفير الجنيهات من مصروف البيت على مدار العام للمساعدة في تكاليف بداية الدراسة، ولكن نظرًا لغلاء الأسعار هذه السنة، أضطرت إلى إنفاق كل مليم على طلبات المنزل، وعجزت عن إدخار أي شيء.
 
انتظرت "سماح" عودة زوجها من العمل، ووضعت له الطعام اللذيذ، وجلست إلى جانبه وحولهم صغارهم، يتحدثون عن المستجدات، وعندها استغلت الزوجة الموقف وطلبت من "مجدى" مبلغ مالي لشراء ملابس المدرسة، والأحذية الجديدة، فلم يجيبها واستمر في تناول الطعام، فمالت عليه مازحة تعيد عليه طلبها مرة أخرى، فألقى بالطعام على الأرض، وهب من مكانه كمن لدغته حية، قائلاً: "كل ما تشوفي وشي عايزة فلوس.. معنديش خلاص".
 
كانت كلمات الزوج كافية لإشعال الحرب بينه وبين "سماح" التي أنفجرت فيه، قائلة: "هو أنا بطلب حاجة لنفسي.. ده كله لعيالك.. أنا من ساعة ما أتجوزنا مجتتش لنفسي منديل"، وبدأت المشادة الكلامية بين الوالدين، ووقف الصغار يراقبون الحوار من بعيد حتى تعثر "مجدي" في لعبة أحدهم، وأمسك بها بغضب وألقى بها إلى الأرض، فتحطمت، وصرخ صاحبها باكيًا، فنهره الأب عن الصراخ محاولاً ضربه ليصمت.
 
اشتدت الأمور، وتسارعت وتيرتها، فدافعت الأم عن أطفالها الصغار محاولة إبعاد زوجها الغاضب عنهم، فتعدى عليها بالضرب، وسقطت على الأرض، ليلتف حولها أبنائها، ويغادر "مجدي" المنزل معلنًا الفوز فى حربه مع زوجته، التي لم تتحمل الإهانة، ووضبت حقائبها، وأصطحبت الصغار إلى منزل جدتهما، وفي اليوم التالي توجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق