في ذكرى رحيله الـ100.. فنان لم يستوقفه فقدان البصر عن الرسم

تمر اليوم الذكري الـ"100" على رحيل الفنان التشكيلى و الرسام النحات الفرنسي "إدغار دجا"، الذي لم يكن محب للنساء والخيول والأطفال والأشياء، التي رسمها ببراعة خاصة أنه عاش حياته عازبًا ولم يعد حريصًا على اللمسات السحرية التي كانت تتميز بها لوحاته الأولى.

 

كان ديجا يرسم الخيول وكأنها تتحرك على اللوحة ويرسم النساء وهي تستحم وكأنه يرصدهن من ثقب الباب، وفي 1901 كان شبه اعمى و لا يستطيع الرسم الا على مقاييس كبيرة و بخطوط عريضه وترك الرسم بالالوان الزيتية.

 

درس الفنان التشكيلي في الثانوية المعروفة "لويس الكبير"، ورغم اهتمامه بالرسم الا انه تابع دراسته في معهد الحقوق التي لم يكمل دراسته بها وذلك في 1853، وبعد ذلك قام بالتربص في مرسم الفنان التشكيلي فيليكس جوزيف بارياس، وقام برحلة إلى إيطاليا بحيث كانت له الفرصة لرؤية لوحات الفنان الإيطالي جيوتو، حيث  شارك في كثير من المعارض للانطباعيين و عرض اعماله في لندن عام 1883م،  وحتى عام 1892.

 

وولد إدغار في 19 يوليو 1834 بباريس، حيث كان من رواد الحركة الانطباعية، ظهرت براعته في رسم راقصات الباليه، من 1845 إلى 1853، وتم ارتياده لمتحف اللوفر مع ابيه اوجيست دوجا وهو ما جعله يحب فن الرسم و النحت، لم يقتصر الفنان اعماله بالرسم والنحت فقط، بل كان يعمل بالنقاشه وكتابة الشعر، وتوفي ديجا 27 سبتمبر عام 1917 عن عمر ينحاز الـ"83" سنه، وتم دفنه في المقبرة الشمالية  مونمارتر بباريس.