أستاذ بجامعة الأزهر يوضح فضل صوم يوم عاشوراء

قال الدكتور مصطفى شعلان، أستاذ بكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر، فرع طنطا، إن يوم عاشوراء هو يوم عظيم، وصامه موسى شكرًا لله عز وجل، ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجد اليهود يصومونه، فقال لهم: (ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا لله، فنحن نصومه، فقال صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بموسى وأولى بموسى منكم فصامه صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه) رواه البخاري ومسلم.

 

وأشار شعلان إلى أنه يستحب صيام يوم قبله، أو بعده لما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صام عاشوراء، قيل له: إن اليهود والنصارى يعظمون هذا اليوم، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا كان العام المقبل، صمنا اليوم العاشر والتاسع إن شاء الله)، وفي مسند أحمد رضي الله عنه وأرضاه: (صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، صوموا يومًا قبله، أو يومًا بعده).

 

وأوضح أستاذ القرآن بجامعة الأزهر، أن صيام هذا اليوم بساعاته القليلة، وبلحظاته المحدودة فيه أجر عظيم، فروى الإمام مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: (يكفر السنة الماضية)، مضيفا:«من يبخل على نفسه بتبييض صفحاته، وتبييض صحائف أعماله؟ من يبخل على نفسه أن يعود سجل أعماله أبيض باستهلال عام جديد، وبداية عام مشرق، أن يكون بذلك اليوم الذي يصومه قد كفر صغائر الذنوب والسيئات التي اقترفها في العام الماضي، وليعلم العباد أن صيام يوم عاشوراء يكفر الصغائر من الذنوب، أما الكبائر- مع فضل الله وسعة رحمته- فإنها تحتاج إلى توبة».