عمر البشير يؤكد التزام السودان بترسيخ دعائم الأمن والسلم الدولي

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 03:30 م
عمر البشير يؤكد التزام السودان بترسيخ دعائم الأمن والسلم الدولي
عمر البشير

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، التزام بلاده التام بالشراكة الدولية لترسيخ دعائم الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وما يتطلبه كل ذلك من تعاون وعمل جاد لمكافحة الإرهاب وجرائم غسل الأموال والإتجار بالبشر ،وإعمال معايير الشفافية في الأداء العام ومحاربة الفساد وتنفيذ أهداف التنمية الدولية المستدامة بتركيز أكبر على صون حقوق المرأة والطفل.
 
وشدد البشير ، فى خطابه الذي قدمه اليوم الإثنين، أمام الهيئة التشريعية القومية، في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة،على الالتزام الصارم باتخاذ التدابير التنفيذية لمشروع مبادرة السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي والإفريقي، والاستمرار في الانفتاح على شعوب العالم لتعظيم الشراكات والمنافع المتبادلة ومد أواصر التعاون مع دول الجوار وتعزيز التعاون مع كل الأشقاء عبر مختلف آليات العمل المشترك حتى يكون السودان بلداً فاعلاً في محيطه الإقليمي والدولي .
 
وأكد البشير أن بلاده تقف علي أعتاب التوظيف الإيجابي لمواردها واستثمار هذا الموقع لما فيه خير البلاد والشعب وخدمة مصالحه مع شعوب العالم في إطار تبادل المنافع المشتركة.
 
وأشار إلى الزيارات المتبادلة في الآونة الأخيرة مع كثير من الدول وما أدت إليه من رفع بعض منها لعلاقاتها مع السودان للمستوى الاستراتيجي، بما يعين السودان على الخروج من نفق المقاطعة.
 
وقال البشير، إن البلاد منذ العام 2014 تشهد مرحلة تقويم وإصلاح جذري للحياة العامة في الدولة والمجتمع عبر إنجاز الحوار الوطني غير المسبوق الذي شاركت فيه جميع القوى السياسية الحية وقوى المجتمع الفاعلة.
 
وأكد أن جدية الإقبال علي الحوار نتجت عنها وثيقته الوطنية وما اتصل بها من توصيات بقوة وإرادة قوية لتنفيذ مشتملاتها وما استلزمه ذلك تحديداً من تعديلات دستورية وسَن ومراجعة تشريعات وقوانين وإجراءات فورية لتحويل هذه التوصيات إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ.
 
وأوضح أن الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي قد قدم إجابات موضوعية وراجحة لقضايا الوطن التي ظلت مسكوت عن بعضها ومختلف حول بعضها الأخر من التيارات الفكرية والسياسية منذ استقلال البلاد.
 
ونوه البشير إلى أن الالتزام الجمعي بما خرج به الحوار الوطني سوف يـُعليِ من الوعي بمقدرات البلاد ومكتسباتها، موارداً وإمكانات وتراثاً وتاريخاً ليتشارك الجميع في ضوء هذا الوعي في الزود عنها وفق معاني وقيم الإنتماء الوطني وعدم المساس بحرمات الوطن والتحريم لاستخدام العنف في حل الاختلافات مهما كانت طبيعتها والتآزر لإبراز صورته المشرقة كنموذج للتعايش الأهلي وفق معيار الوحدة في التنوع.
 
ولفت رئيس الجمهوية الي إدماج هذه التوصيات في الخطة الاستراتيجية الثالثة للدولة للفترة حتى 2020 لتكون بمثابة الوثيقة المرجعية والحاكمة لمهام حكومة الوفاق الوطني وأجهزة الدولة كافة ولتقويم أدائها وقياس أثر هذا الأداء، مشيرا الي أن العمل جاري الآن لاستكمال إنشاء الآليات التي قررها الحوار الوطني للنهوض المؤسسي بجهود رسم المسار الاستراتيجي في تحقيق التنمية الشاملة سياسياً واقتصادياً واجتماعيا. 
 
وكشف البشير عن محاور البرنامج التركيزي لإعادة ترتيب أولويات البلاد حتى عام 2020 والذي يشتمل محاور رئيسية والتزامات فرعية متداخلة ومتكاملة، داعيا كافة مكونات الدولة التشريعية والتنفيذية والمركزية والولائية والمحلية لإعادة ترتيب أولوياتها ليتم الإلتزام بها وتنفيذها على أرض الواقع خلال المرحلة الثانية من عمر الدورة البرلمانية والتنفيذية 2018 ــ 2020، لإحداث نقلة نوعية في الحياة العامة لاسيما تلك المتصلة بمعاش الناس وعلاقات المجتمع والدولة رأسياً وأفقياً.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق