مصادر: الإخوان تكلف أسر الانتحاريين بتحرير محاضر اختفاء قسري قبل تنفيذ العمليات

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 08:11 م
مصادر: الإخوان تكلف أسر الانتحاريين بتحرير محاضر اختفاء قسري قبل تنفيذ العمليات
تفجير انتحاري- أرشيفية
دينا الحسيني

لجأت جماعة الأخوان الإرهابية إلى خطة شيطانية لاستكمال مسلسل تشويه سمعة مصر والإساءة لمؤسساتها الأمنية، بتقديم بلاغات بأقسام الشرطة على خلاف الحقيقية تدعي اختفاء قسري لعناصر إخوانية مكلفة بمهمات تنفيذ عمليات انتحارية بمحافظات مصر.

ونقل مصدر مطلع، لـ "صوت الأمة"، أن الأجهزة الأمنية رصدت قيام كوادر الجماعة الإرهابية بالخارج بإصدار تعليمات للجناح العسكري المسلح التابع لحركة حسم الإرهابية، والمكلفين بتنفيذ هجمات إرهابية بالاتفاق مع أسر الأشخاص المختارين لتنفيذ تلك العمليات الانتحارية بالتوجه إلى النيابة العامة، وأقسام ومراكز الشرطة لتقديم بلاغات باختفائهم قسريا، قبل كل عملية مكلفين بتنفيذها، وذلك لاستخدام تلك البلاغات  للتصعيد الدولي ضد المؤسسة الأمنية بالخارج.

وأضاف المصدر، أنه من بين تلك التكليفات أنه بعد تقديم البلاغات  التواصل مع "نشتاء السبوبة" ممن على صلة بمنظمات حقوق الإنسان بالخارج والمحاميين الحقوقيين المشهور عنهم التصعيد ضد الدولة وذلك للجوء إليهم لتصعيد تلك الوقائع بدول الغرب.

وفجر المصدر مفأجاة مدوية، حين كشف أنه من ضمن الأسماء المبلغ باختفائها قسرياً في الأيام السابقة، أحد الأنتحاريين مرتكبي واقعة الهجوم علي فندق سويز إن العريش، مقر إقامة اللجنة القضائية والمشرفة على العملية الانتخابية في 2015  بسيارة مفخخة التي قتل فيها اثنين انتحاريين، هما أبو حمزة المهاجر، والآخر يدعى أبو وضاح المهاجر، وراح ضحيتها 6 أشخاص، وأصيب فيها نحو 14 شرطيا ومدنيا.

وتابع المصدر: "قامت أسرة الانتحاري عبد المنعم عز الدين علي البدوي المعروف بأبو حمزة المهاجر، مؤخرا بالإبلاغ عن اختفاءه  قسرياً، وهو مصري الأصل ولد في محافظة سوهاج، مركز أبو كبير قرية طوخ، انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982، وعمل كمساعد شخصي للظواهري، وفي عام 1999 سافر إلى أفغانستان وٱلتحق بمعسكر الفاروق تحت قياده أسامة بن لادن، وهناك تخصص بصناعة المتفجرات حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي بالعراق.

وأكمل: "عقب مقتل أبو مصعب الزرقاوي عام 2006 أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة وقد تم اختياره لاحقاً وزيراً للحرب في دولة العراق الإسلامية ونائب أول لأبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية".

كانت مصادر مطلعة قد كشفت اليوم الإثنين، عن استعداد منظمة هيومان رايتس ووتش، لإعداد تقريرا جديدا عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وإضافة حالات الهجرة غير الشرعية إلى تقاريرها السابقة عن الاختفاء القسري، وذلك استمرارًا لنهجها في تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها الأمنية.

المصادر المطلعة، أكدت أنه تم رصد المخطط الجديد، بعد تحركات تنظيم الإخوان الإرهابي للتواصل خلال الأيام القليلة الماضية، مع القائمين على إعداد هذا التقرير المشبوه، مشيرة إلى أن المنظمة استعانت في إعداد تقريرها عن الأوضاع الحقوقية في مصر مع عدد من نشطاء التمويلات المشبوهة، إلى جانب عناصر تنظيم الإخوان.

وأوضحت المصادر، أن الخطة تقوم على أن تحصر عناصر الإخوان حالات الهجرة غير الشرعية من أبناء المحافظات، والتواصل مع أسرهم وإقناعهم بتقديم بلاغات في أقسام الشرطة، باختفاء أبنائهم قسريا، ثم إرسال شكاوى بأرقام البلاغات لمنظمات حقوق الإنسان، بزعم وجود حالات اختفاء قسري، حتى تتمكن هيومان رايتس بالاستعانة بهذه  الوقائع في تقاريرها لإعطائه صفة رسمية، عبر نشر بلاغات حقيقية تجري النيابة العامة التحقيق فيها بالفعل.

وتابعت المصادر: «عناصر الإخوان تقوم بحصر أسماء شباب الإخوان الهاربين عبر الدروب الصحراوية والمنضمين إلى داعش بالعراق وسوريا وليبيا وأفغانستان واليمن للاتفاق مع أسرهم على تقديم بلاغات باختفائهم قسريا، وأيضا الاتفاق مع أسر العناصر الإخوانية الهاربة من الملاحقات الأمنية بالخارج عبر الدروب الصحراوية والتسلل عبر الحدود خاصة من الذين لقوا مصرعهم في أثناء عملية الهروب بالدروب الصحراوية وعدم تحديد هويتهم بتقدم بلاغات اختفاء قسري».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق