«الملقي»: العلاقات المصرية الأردنية تكاملية وتوافقية
الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 11:47 ص
أكد الدكتور هاني الملقي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اليوم الأربعاء، على أن العلاقات المصرية الأردنية "تكاملية وتوافقية"، قائلًا: "إن الأردن ومصر شركاء حضارة وتاريخ وعرق وعقيدة".
وأضاف الملقي – في كلمته أمام منتدى (قضايا الاستثمار في الوطن العربي) الذي انطلقت أعماله في وقت سابق اليوم بمدينة العقبة – "إننا في مصر والأردن نتكامل وننسق ونساند بعضنا البعض لتعظيم قيمة منتجاتنا في الأسواق العالمية كما هو واجب وحاصل الآن".
وتابع: "إن العلاقة ومستويات التنسيق الرسمية بين الأردن ومصر لم تكونا في يوم أحسن مما هي عليه الآن بفضل القيادتين الحكيمتين"، مؤكدًا على أن الفرصة باتت سانحة للإرتقاء بمستوى التنسيق بين رجال الأعمال والمؤسسات المدنية في كلا البلدين لتصل إلى ذات المستوى الرفيع الذي وصل إليه التنسيق بين القيادات ولوضع الهياكل والآليات المؤسسية لتنسيق وإيجاد رسائل التعاون والترابط على كافة المستويات لتفعيل المشاركة والتكامل الاقتصادي والاستثماري.
وقال: "إن التاريخ يشهد ومنذ قرون طويلة أن مصر كانت بوابة العالم إلى إفريقيا، لتجاورها الأردن - ومن خلال العقبة بشكل خاص - كبوابة لغرب آسيا"، منوهًا باتفاقية الصداقة والتعاون التي وقعت بين العقبة الاقتصادية وجنوب سيناء.
وأضاف "إن الاقتصاد المصري يشهد حاليًا تسارعًا؛ إثر تطور قناة السويس والمشاريع الضخمة الأخرى الأمر الذي يجعل التنسيق بين الشقيقتين أمرًا واجبًا في البنى التحتية والأنشطة البحرية والنقل والاستثمار والصناعة والسياحة من خلال وضع الهياكل والأدوات المبنية على أفضل الأسس والممارسات العالمية مسلحين بأجواء صافية ومحبة صادقة بين قيادتي وشعبي مصر والأردن".
وتابع "إن طبيعة العلاقة والروابط بين مصر والأردن تجعل من ولادة فرصة استثمارية في أحد البلدين منفعة للآخر خاصةً وأننا في منظومة الاقتصاد الأردني نتدرج في مراحل تطور اقتصادي سريعة".
وأشار إلى أن الرؤية التي انطلقت منها استراتيجية العمل في العقبة قائمة على كونها مركزًا إقليميًا خدميًا وصناعيًا ولوجستيًا بالإضافة إلى كونها منتجعًا سياحيًا مميزًا وما يتم حاليًا قائم على علاقة تكاملية وتوافقية تحفيزية.
ودعا رجال الأعمال الراغبين في إطلاق مشاريع عملاقة قادرة على تعظيم المنافع الاقتصادية إلى ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد العالمي والتحول الثقافي التنافسي الذي يحدث من الغرب إلى الشرق، خاصةً وأن دول شرق آسيا باتت المستثمر الأكبر عالميًا حيث تسعى صناديق استثمارها السيادية ذات الـ 20 تريليون دولار في البحث عن استثمارات عالمية مجدية وطويلة الأمد في مجالات البنية التحتية وشراكات في مشاريع مع القطاع الخاص.
وأفاد الملقي، بأن التنمية في المنطقة لن تتحقق إلا إذا ارتكزت على التكامل والمساندة بين القطاعات المختلفة بل والاستعانة بموارد خارجية قريبة كما هو الحال بين مصر والأردن اللذين ينعمان بقيادتين حكيمتين وشعبين يتصفان بالمودة والأمل.