كارثة إنسانية.. سكان قرية بالمنوفية يستخرجون "كيلوهات" من الطين والصدأ من مواتير المياه (صور)

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 05:23 م
كارثة إنسانية.. سكان قرية بالمنوفية يستخرجون "كيلوهات" من الطين والصدأ من مواتير المياه (صور)
ماجد تمراز

كارثة إنسانية بكل المقاييس، تحدث بقريتى تتا وغمرين بمركز منوف بمحافظة المنوفية، ففقد أهالى القريتين حقهم الأصيل فى الحصول على مياه صالحة للاستهلاك الآدمى، بعدما تحول لون المياه التى تخرج من صنابير المياه بمنازلهم إلى حمراء، وأحيانا أخرى بُنية وسوداء اللون، فيصعب عليهم استخدامها فى أغراضهم اليومية الأساسية كالأكل والشرب، ولا يمكنهم الاستحمام بها لما تحمله من كميات كبيرة من الصدأ تسبب فى تغير لونها ورائحتها.

22051315_1695966787112599_3311219632072505325_o

سنوات من القهر عاشها سكان القريتين على مدار عشرات السنوات، بعدما قدموا سلاسل من الشكاوى على مدار أكثر من 20 عاماً بديوان عام المحافظة والوحدة المحلية التابعين لها، ولا حياة لمن تنادى، سوى مرة واحدة فقط منذ 7 سنوات، عندما قدم أهالى القريتين شكوى لديوان عام المحافظة، والذى خاطب شركة المياه وسمح بتوصيل المياه "النظيفة" من مدينة منوف إلى القريتين، واستمر الحال لمدة عام واحد فقط، ثم عاد الأمر مرة أخرى.

22104309_1695965110446100_1759354659924130195_o

وقال عاطف محمد، صاحب محل صيانة كمبيوتر بقرية غمرين: "نعيش فى هذه المأساة منذ عشرات السنوات، فمنذ عدة أيام وجدنا صعوبة فى توصيل المياه إلى الدورين الثالث والرابع بمنزلنا بسبب تهالك موتور المياه، وعندما قُمنا بفتحه لإصلاحه، وجدنا أشياء لا تُصدق، فقد استخرجنا كليوهات من الصدأ والطين، تسببا فى ضعف الموتور وعدم قدرته على توصيل المياه لأى دور مرتفع سوى الدور الأول والثانى فقط، صُدمنا من الحالة التى وصلت إليها البنية التحتية بالقرية".

22090117_1695951317114146_5635333806195175948_n
 

 

واستكمل عاطف حديثه قائلاً: "أصبح من الأشياء الطبيعية أن يكون لون المياه التى تخرج من صنوبر المياه فى منزل شديدة الإحمرار، وفى بعض الأحيان يكون لونها بنى داكن وأسود، يكون الأمر مرعب كلما هم أحدنا لفتح الحنفية لاستخدام المياه، ولكن فى بعض الأحيان لا تخرج المياه بهذا اللون، ولكن بعد تركها لمدة معينة دون استخدامها، تجد الجزء الأسفل من الكوب قد تجمعت فيه الرواسب وتحول لونه إلى الأسود".

22154609_1695966783779266_8320610811457850627_n

ويروى "عاطف" طريقة حصوله وأهل القرية على مياه صالحة للشرب والطهى قائلاً: "فى كل صباح يذهب العشرات من أهالى القريتين إلى الفلتر، وهو المكان الوحيد الذى يستخرج المياه الجوفية ويُنقيها وتم انشاءه من النفقات الخاصة ، ليملأو أغراضهم بالمياه النقية، كما أن الأهالى تملأ المياه الصالحة للاستخدام من بعض القرى الموجودة فى محيط مدينة منوف كعزبة الشنقيرى، وعلى الرغم من استعمال الأهالى فلاتر قوية فى منازلهم، ولكنها لا تحتمل الصدأ والطين، فيضطروا لتغيرها بعد أول أسبوع من استخدامها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق