مرصد الأزهر للغات الأجنبية يعرض اسباب انضمام النساء لداعش

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 03:18 م
مرصد الأزهر للغات الأجنبية يعرض اسباب انضمام النساء لداعش
تنظيم داعش - أرشيفية
منال القاضي

عرض مرصد الازهر للغات الأجنبية تقرير عن نساء انضمت لتنظيم داعش الإرهابى، موضحا أنه لا يعتقد الكثيرون أن النساء العائدات من تنظيم "داعش" يشكلن ذلك القدر من التهديد كنظائرهن من الرجال.

وأضاف المرصد ، ينبثق ذلك الاعتقاد من صورة المرأة المستقرة في الوِجدان بأنها كائن رقيق عاطفي لا تستقيم طبيعته مع أعمال العنف والإرهاب؛ ولكن في تنظيم "داعش" لا شئ يستقيم مع المنطق والحس المشترك، فطبقا لمقالٍ نشره موقع "كلاريون بروجكت"؛ فإن النساء اللواتي وقعن في براثن ذلك التنظيم يشكلن أحد أعنف الفصائل بداخله، حيث يحكي شهادات صادمةً عن منتسبات سابقات لديوان الحسبة التابع للتنظيم؛ عن أساليب التعذيب التي كان الداعشيات ‏يستخدمنها ضد النساء الأخريات وشملت الجَلد والعَضّ بأسنانٍ معدنية. كما أشارت تقارير أخرى إلى أن الداعشيات كان يجري ‏تدريبهن على استخدام القنابل اليدوية وغير ذلك من الأسلحة،  كما أنهن حصلن على تدريبات للقيام بعمليات انتحارية.  ‏

واوضح المرصد ان العائدات من "داعش تثير حقيقة مفادها أن معظم المنتسبات إلى "داعش" لم يجبرن على الانضمام إلى التنظيم، بل ان هناك مخاوف من أنهن متشبعات في الأساس بالفكر المتطرف، ويضاف إلى ذلك ما يتعرضن له من "غسلِ أدمغة" من قِبَل أعضاء التنظيم القُدامى لدى انضمامهن للتنظيم مؤكدا انهم يمثلون قنابل موقوتة توشك أن تنفجر إن سنحت الظروف.

وأكد التقرير علي انه مما يعد شاهدًا على تطويع "داعش" لعقيدة النساء لتحقيق مآربه، تلك الفتاوى التي أجازت للنساء القتالَ في ‏ساحة المعركة بدون الحصول على إذن أزواجهن؛ إذ لا يتعين على المرأة لكي تصبح شهيدة أن تطلب إذن زوجها، فكل ما يلزمها هو الحصول على إذنٍ من "‏خليفة داعش" (أبي بكر البغدادي)، لإجازة ذلك لها، وتفيد التقاريرُ أيضًا: بأن "داعش" قد اعتمد على النساء في العمل اللوجستي والدعائي والتجنيدي وكذلك الأعمال الشرطية ‏خلال المعارك الأخيرة لاستعادة الموصل، وقد استعان "داعش" بالعديد من الإناث لتفجير أنفسهن في الهجمات التي شنّها التنظيم ‏ضد الشرطة العراقية.

وأشار تقرير المرصد الي ان هذه الحقائق  تثير المخاوفَ بالنظر إلى دعوات تنظيم "داعش" بصورةٍ متزايدة إلى شَنّ هجماتٍ  في الغرب في الوقت الحالي، من حيث إن أولئك النسوة "المُتأدْلجات بالتطرف العنيف" ربما يشاركن في تنفيذها؛  لذا يجب على الدول التي تستقبل عائداتٍ من "داعش" أن تتعامل معهن بحرص، فمجرد التعاطف معهن دون إخضاعهن للعدالة أو لإعادة التأهيل، ومن ثَم إعادة إدماجهن في المجتمع نفسيًّا سوف تترتب عليه أن  يتمّ التلاعبُ بهن ‏ وأن ينجرفن في تيّار الإرهاب مرّةً أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق