هل فوز كازو ايشيغورو بـ"نوبل للآداب" يؤخر وصول هاروكي موراكامي لها؟

الخميس، 05 أكتوبر 2017 04:28 م
هل فوز كازو ايشيغورو بـ"نوبل للآداب" يؤخر وصول هاروكي موراكامي لها؟
هاروكى موراكامى وكازو ايشيغورو
بلال رمضان

فوز الكاتب الياباني هاروكي موراكامي بجائزة نوبل للآداب.. خبر ينتظر جمهور الثقافة والأدب في العالم العربي والأجنبي، في مثل هذا اليوم من كل عام، وعلى الرغم من أحقية الكاتب الياباني الإنجليزي كاوز ايشيغورو، بجائزة نوبل للآداب لعام 2017، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيؤثر فوز "ايشيغورو" على "موراكامي" ويجعله خارج قائمة المراهنات في العام المقبل، وربما لعدة أعوام؟.

فوز كازو ايشيغورو لن يؤثر على هاروكي موراكامي الكاتب الدكتور عمار علي حسن، قال في تصريحات لـ"صوت الأمة" إن لجنة نوبل تعتبر كازو ايشيغورو بريطاني، فهو حاصل على الجنسية منذ زمن، كما كانوا يعتبرون آسيا جبار فرنسية، على الرغم من كونها جزائرية.

عمار علي حسن فوز كازو ايشيغورو لن يؤثر على هاروكي موراكامي:

ويرى الدكتور عمار علي حسن أن لجنة جائزة نوبل للآداب تنصرف إلى اللغة، وليس الجنسية، وانصرافها للغة يعني أنها منحت للأدب الإنجليزي وليس للأدب الياباني، لأن الثقافة الأوروبية تتعامل مع حامل الجنسية مواطنا كاملا، خاصة أن "إيشيغورو" سافر إلى بريطانيا وهو طفل صغير، وحصل على الجنسية منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.

وأضاف عمار علي حسن: ومن ثم فإن منحه للجائزة للأدب الإنجليزي، خاصة أن بعض رواياته تتحدث إما عن التاريخ البريطاني أو المجتمع البريطاني، ولهذا فلا أعتقد أن هذا الفوز سيؤثر على فرص موراكامي المؤجلة.

حسين حمودة فوز كازو ايشيغورو بـ"نوبل" سيؤثر على أي كاتب ياباني الأصل:

الناقد الدكتور حسين حموده، قال: أعتقد أن فوز كازو ايشيغورو باللغة التي يكتب بها، أكثر مما يرتبط بالجانب الياباني في تجربته. اللغات التي يحتكم إليها القائمون على جائزة نوبل هي اللغات الحية، فهي التي تستطيع توصيل الأعمال الأدبية إليهم، وتخلق رأيا عاما في الثقافة الغربية، إلى هذا الحد أو ذاك. ويرى الدكتور حسين حموده أن هذا الفوز ربما يؤخر حصول أي كاتب ياباني آخر، مهما كانت قيمته الأدبية، لسنوات قادمة ربما تكون طويلة.

وإذا كان كازو إيشيغورو في هذا العام قد تناول تجارب مثل ناجازاكي فهذا التناول ينتمي إلى التوجه الذي نجده في بعض الإبداعات الغربية، بل والأمريكية أيضًا، كجزء من محاولة تحرير الضمير الغربي من ذنب هائل تم ارتكابه في سنوات بعيدة. وهو الأمر نفسه الذي نلاحظه في عدد من الأفلام الغربية الأمريكية التي تتناول جرائم الأمريكيين في فيتنام مثلاً.

بوجه عام، نوبل تذهب إلى من يذهب إليها، عبر الكتابة بلغات بعينها، أو عبر الترجمة إلى هذه اللغات.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة