رئيس الفضائية الأولى والثانية: الدراما المصرية "مريضة" وما نراه نتيجة للفقر

السبت، 07 أكتوبر 2017 01:39 م
رئيس الفضائية الأولى والثانية: الدراما المصرية "مريضة" وما نراه نتيجة للفقر
سعيد أبو جميل
حمدية عبد الغنى

صرح الإعلامى سعيد أبو جميل، رئيس الفضائية الأولى والثانية، أنه يسعى لتعديل عدد من البرامج بما يتناسب مع توجه القناة، وقد تم توجيه عدد من التكليفات للعديد من البرامج منها البرامج السياحية.

وأشار رئيس الفضائية الأولى والثانية، إلى أنه يتم انتقاء 12 شوط جمالى من مختلف ربوع مصر فى عدة محافظات مختلفة سواء فى الليل أو النهار لإظهار جمال مصر، فى نفس الوقت نواكب الدولة فى مشروعاتها حيث لدينا برنامج جديد بعنوان "مشروع على أرض مصر" ويظهر كل المشروعات التى يتم تنفيذها، بالإضافة لبرنامج "باقى من الزمن" سيكون مهمته متابعة المشروعات التى يجرى تنفيذها وما يتبقى من وقت على افتتاحها، كما نقوم بعمل تطوير فى البرامج الرياضية مثل برنامج "إستاد العرب" سوف يتم التصوير بالخارج وسيكون هناك مراسلين بالدول العربية، كما سيتم تصوير فعاليات جميع المباريات ولن يكون الأمر قاصر على كرة القدم فقط.

أيضا نقوم بالتحضير لبرنامج معلن من إنتاج شركة إماراتية بعنوان "مصر والعرب" مع الاستعانة بفريق عمل من الفضائية لتصوير أهم الألعاب الرياضية على مستوى المنطقة العربية،هذا بخلاف وجود برنامج "مصر والإمارات" يركز على ما يحدث بالإمارات بشكل أكبر، كما نقوم الآن بعمل حملة لإطلاع المغتربين خارج مصر على الأدب المصرى لذلك قمت بعمل تكليفات لبعض المخرجين لعمل فيلر أو نبذة عن إبداعات الأدباء مثل "نجيب محفوظ، يوسف إدريس، يوسف السباعى، عباس محمود العقاد، عبد الرحمن الشرقاوى، صلاح عبد الصبور" ومن خلال برنامج "وصال" سيكون هناك مطبوعات تذهب للمغتربين من خلال إصدارات الهيئة العامة للكتاب لتعريفهم ببلدهم، كما نعمل على محاربة الشائعات والأكاذيب فالدينا برنامج "بالبنط العريض" دوره تحليل أى خبر كاذب تم نشره ومعرفة اتجاهات مروج الخبر، ونثبت بالدليل كذب هذا الخبر كما فعلنا مع تقرير هيومان رايتس وتش كشفنا أنه تقرير غير سليم بلغتهم.

كما أشار رئيس الفضائية الأولى والثانية إلى برنامج "على باب مصر" يقوم بالرد على الشائعات، وتم استحداث فقرة بعنوان "اسأل" حيث يتم معرفة الحقيقة من المسؤول للقضاء على الشائعة فور صدورها، بالإضافة للعديد من البرامج، وشاشة الفضائية هى أقدم شاشة عربية، ومن لا يدرك قيمتها لا يعمل بها، وهذا بالتالى أغضب بعض العاملين فيها لأنى قمت بإيقاف برامج كثيرة كانت دون المستوى، وضعيفة، أو كانت نتيجة إهمال أو استهتار القائمين على تلك البرامج حتى أننى قمت بإيقاف حلقة وأحيانا حلقتين وثلاثة، وهذا العقاب جعلهم يقوموا بتحسين مستواهم لأن الهدف ليس جلب ضيوف، بل أن يكون هناك  هدف استراتيجي من كل برنامج، وما يهمنى هو المضمون والتوجه لكل برنامج.

وعن الأعمال الدرامية التى تمت الموافقة عليها باعتباره رئيس لجنة الدراما فى الهيئة الوطنية للإعلام أكد أبو جميل أن اللجنة تشاهد الأعمال التى تدخل الهيئة سواء مشتراه أو مهداه لتأخذ بعدها إجراءات التعاقد أو الشراء ،وقد وافقت اللجنة على مسلسل "الخواجة عبد القادر" للنجم يحيى الفخرانى، كما تم عرض مسرحيتين على اللجنة وافقنا على مسرحية، ورفضنا الأخرى، ودراما رمضان شاهدناها، ورفضنا أعمال كان بها عنف شديد، وقد لفت نظرنا أنه لا توجد جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات إلا وكانت موجودة بالأعمال الدرامية، وهذا أصبح شىء ملفت للانتباه، وعندما نجد أن بعد 10 سنوات ستكون تلك الأعمال تراث مصر الدرامى فهى كارثة لأننا كنا نشاهد الحارة المصرية فى مسلسل "أرابيسك" لنجد شكلها اختلف جذريا فى تلك المسلسلات، والتى لا تظهر سلوك المصريين الحقيقى.

وتابع رئيس الفضائية الأولى والثانية: لذلك فالدراما أصبحت "مريضة "وما نراه بالدراما نتيجة فقر، وجهل لكل المؤلف، والمخرج وحتى الممثل، وإذا لم أكن حسن النوايا لقلت أن تقديم تلك النوعية من الدراما مقصود لتخريب الفكر، لأنه فى لا المقابل هناك أعمال كثيرة جيدة لا يتم إنتاجها بينما تنتج الأعمال السيئة ويخصص لها مصورين ومخرجين وأبطال صف أول، وعرض فى قنوات هامة، وتلك النوعية من الأعمال الدرامية هدفها تغريب المجتمع ،وطمس الهوية المصرية.

ويؤكد أبو جميل أن السينما تعرضت أيضا لنفس الأمر فكان لدينا النموذج الإيجابى مثل فيلم "النمر والأنثى" الذى أعطى أمل للشباب بتغيير الواقع بالكفاح والاجتهاد، بينما تم استثمار نجاح هذا النموذج فى أعمال أخرى ولكن بشكل خاطئ مثل فيلمى "همام فى أمستردام" و"أبو العربى" و"عوكل" فهى أعمال قدمها نجوم كبار دون حبكة درامية لتلك الأعمال عندما قدم الحل السهل وحول أبطال العمل لأغنياء بشكل غير منطقى وهذا مادفع مئات الشباب للهجرة غير الشرعية بحثا عن الثراء، أما النموذج الآخر كان فيلم "إبراهيم الأبيض" لأحمد السقا وكان هذا الفيلم بداية انتشار موجة العنف لنرى بعده "الألمانى" وخلافه، ودائما كانت السينما والدراما عموما انعكاس لقضايا المجتمع، بينما الآن أصبح المجتمع يقلد السينما والدراما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق