محمد صلاح.. تاجر السعادة الجديد

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 02:57 م
محمد صلاح.. تاجر السعادة الجديد
محمد صلاح

أصبح معشوق الجماهير المصرية الأول، وحامل أحلام منتخب مصر فى كل المحافل الكروية، هو محمد صلاح حامد غالى طه، نجم الفراعنة وفريق ليفربول الإنجليزى، الذى كان السبب الرئيسى فى تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها فى روسيا.

 

محمد صلاح الذى يعد أغلى لاعب مصرى وعربى وإفريقى فى التاريخ بعد انتقاله إلى ليفربول الإنجليزى فى فترة الانتقالات الصيفية الماضية بمقابل 42 مليون يورو، قاد بكل بسالة المنتخب الوطنى لتحقيق حلم طال انتظاره، وهو بلوغ كأس العالم، بعد غياب 28 عاما، حيث كانت نسخة البطولة عام 1990 فى إيطاليا، الظهور الأخير للفراعنة فى المونديال.

 

وتأهل منتخب مصر إلى مونديال روسيا، بعد فوزه المثير مساء أمس الأحد على نظيره الكونغولى بنتيجة 2-1، على أرضية ملعب الجيش ببرج العرب فى الإسكندرية، فى إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، حيث يعود الفضل فى تأهل الفراعنة إلى نجم الفريق محمد صلاح الذى سجل هدفى مصر فى الدقيقتين 63، و94 وكان هدف الفوزمن ضربة جزاء قاتلة.

 

وسيسجل الفراعنة ظهورهم الثالث فى بطولة كأس العالم فى نسختها القادمة، بعد عامى 1934 و1990، وذلك بعد تصدر ترتيب المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية برصيد 12 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن أوغندا صاحبة المركز الثانى، وذلك قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات.

 

محمد صلاح كان حاضرا يوم 15 أكتوبر لعام 2013، فى مدينة كوماسى الغانية، حينما تحول حلم المصريين فى بلوغ كأس العالم 2014 بالبرازيل إلى كابوس، بعدما تلقى منتخب مصر هزيمة قاسية أمام منتخب النجوم السوداء بنتيجة 1-6، فى ذهاب المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية، لتتخبر أحلام المنتخب الذى كان يقوده حينها الأمريكى بوب برادلى.

 

انطلاقة محمد صلاح الحقيقية مع كرة القدم بدأت بعد هذا الانكسار  الذى تعرض له فى غانا، حيث تحول لاعب المقاولون العرب السابق، إلى أهم لاعب مصرى فى الوقت الحالى، بل ويسير بخطى ثابتة لدخول قائمة أعظم من لمس الكرة فى مصر، بعد المسيرة الناجحة له فى فترة زمنية قصيرة.

 

محمد صلاح ابن مدينة بسيون، بات اسم تعرفه كل جماهير الكرة فى العالم بأسره، بعد رحلته الاحترافية المثيرة فى أوروبا، عقب تألقه مع بازل السويسرى وحصده للألقاب المحلية معه، وكذلك نيل جائزة أفضل لاعب فى الدورى السويسرى، فتحت أبواب المجد أمام الفتى المصرى الصغير، لينتقل إلى مدينة الضباب، وينضم لفريق تشيلسى الإنجليزى الذى أعير منه إلى فريق فيورنتينا الإيطالى، ومن ثم انتقل إلى فريق العاصمة روما، حيث ظهر صلاح بمستوى لافت للنظر ليحصل على لقب أفضل فى الفريق، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الكبرى فى القارة العجوز.

 

وفى فترة الانتقالات الصيفية الماضية، اتخذ صلاح صاحب الـ 25 عاما، أهم خطوة فى مسيرته الكروية، بعدما انتقل لليفربول الإنجليزى، ليصبح أغلى لاعب مصرى وعربى وإفريقى فى التاريخ، إذ يقدم اللاعب أداء رائعا مع الفريق الإنجليزى منذ انطلاق الموسم الجارى.

 

وبعد أربع سنوات كاملة من مباراة غانا الكارثية، عاد محمد صلاح مرة أخرى، ونجح فى قيادة المنتخب الوطنى لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم عام 2018 فى روسيا، ليكتب تاريخا جديدا له ولزملائه، ويفى بالوعد وبالمهمة الثقيلة التى كانت ملقاه على عاتقه.

 

وبتسجيله هدفين فى مباراة الأمس، تمكن صلاح من تحقيق عدة أرقام قياسية بخلاف وصول مصر إلى كاس العالم، حيث أصبح صلاح هداف التصفيات الإفريقية، بعدما رفع رصيده إلى خمسة أهداف، بالإضافة إلى قيامه بصناعة هدفين آخرين.

 

ورفع نجم الليفر رصيده من الأهداف الدولية إلى الرقم 32 فى 56 مباراة خاضها بقميص الفراعنة، ليصبح فى المركز الخامس بقائمة الهدافين التاريخيين للفراعنة، كما نجح صلاح فى تسجيل 15 هدفا فى آخر 18 مباراة لعبها مع منتخب مصر.

 

وبأرقامه خلال العام الجاري، بات محمد صلاح قريبا للغاية من حصد جائزة أفضل لاعب إفريقى فى 2017، بعدما قاد منتخب مصر للتأهل لكأس العالم 2018، بالإضافة إلى قيادة المنتخب للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، والحصول على المركز الثانى، وفى حال نجح فى حصد الجائزة سيكون اللاعب المصرى الثانى الذى ينال اللقب بعد محمود الخطيب نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة