محامى الأسرى الفلسطينيين: هجمة غير مسبوقة على الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 12:49 م
محامى الأسرى الفلسطينيين: هجمة غير مسبوقة على الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الاسرائيلى _أرشيفية

صرح لؤى عكة محامى هيئة الأسرى الفلسطينيين، والذى زار عدداً من الأسرى القاصرين فى سجن عوفر العسكرى (قرب رام الله)، أن الفترة الحالية تشهد هجمة غير مسبوقة على الأسرى القاصرين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى. مشيرا إلى أن القاصرين يصلون إلى سجن عوفر ويتعرضون للمعاملة السيئة والقاسية منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم من ضرب وتنكيل واهانات وشتائم بألفاظ نابية.

ونقل محامى هيئة الأسرى الفلسطينيين، شهادة الأسير القاصر عمر خليل حميد، 16 سنة سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم المعتقل يوم 24/9/2017 الساعة الرابعة فجرا من منزله والذى أفاد أنه منذ اعتقاله من البيت معصوب العينين ومقيد اليدين تم بطحه على الأرض من قبل الجنود الإسرائيليين الذين انهالوا عليه ضربا مبرحا وتوجيه الصفعات له والركلات على كافة أنحاء جسمه .

وقال الأسير عمر أنه اقتيد إلى مكان مجهول وهناك استمر ضربه فى العراء حتى الساعة الثانية عشر ظهراً ودون طعام وشراب، ومن ثم قاموا بإدخاله لغرفة هناك وطلبوا منه تحت التهديد خلع جميع ملابسه بالكامل، ومن ثم اقتادوه إلى التحقيق فى سجن عوفر، وأضاف أنه خلال التحقيق معه تم ربطه على كرسى ومن ثم قام المحقق بسحب الكرسى من مكانه فوقع على الأرض وبعدها انهال المحقق عليه بالضرب والصفعات المتتالية والقاسية على وجهه والركلات على كافة أنحاء جسمه وهو ملقى على الأرض.

وأشار إلى أن المحقق استخدم اسلوب الكرسى الدوار حيث بدأ بسحب الكرسى بشكل دائرى والاسير مربوط القدم بالكرسى، وأخذ المحقق يقوم بتدوير الكرسى المربوط به الاسير بكل ما يسبب ذلك من آلام شديدة، وأفاد الاسير عمر بان محققين آخرين جاءوا ورفعوا الكرسى عن الارض ورفع الاسير معه ومن ثم تم القاء الكرسى على الارض ليسقط الاسير ويرتطم بالارض، وأكد الاسير انهم احضروا له كوب ماء مثلج وتم سكبه داخل أذنه اليسرى فشعر بألم شديد جدا ومازالت تؤلمه حتى الآن حيث بدأت تسيل من أذنه الدماء، ورافق ذلك الكثير من الشتائم البذيئة.

وقال الأسير انهم بدأوا يعذبونه بإيقافه وإجلاسه على الأرض عدة مرات متتالية مما أصابه بالانهاك الشديد خاصة أن قدمه تنزف الدماء بسبب ربطها بالكرسى، وكذلك بدأت يداه تنزف، ومن ثم جروه وهو ملقى على الارض غير مكترثين لجروحه، وتابع "عندما شعر بالعطش طالب بماء الشرب فرفض المحققون ذلك وان جولات التحقيق استمرت معه خاصة فى الليل، وان أحد المحققين هدد بتصفيته اذا لم يعترف".

وحسب المحامى فأن الأسير عمر لا زال وضعه الصحى صعبا، إذ يعانى من آلام فى الرأس والأرجل وآلام فى خاصرته.

فى السياق ذاته، نقل شهادة القاصر محمد عبد الناصر شحادة 17 سنة، سكان قرية عجول قضاء رام الله المعتقل يوم 15/9/2017، وهو يعانى من إصابة بالقدم، وأفاد بأنه بعد اعتقاله تم اقتياده إلى مركز للتحقيق وبقى جائعا لمدة 36 ساعة دون تقديم الطعام له، وان المحققين كانوا يتلذذون برفض اعطائه الطعام، وتناول الطعام أمامه وهو جائع وهم يسخرون منه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة