استطلاع أمريكي: 99% من المصريين يرفضون سياسات إيران و29% يؤيدون التعاون مع إسرائيل (إنفوجراف)
الأحد، 15 أكتوبر 2017 12:00 م
كشف استطلاع رأي دولي، عن مدى تعاطى المصريين مع القضايا السياسية المطروحة على الساحة الدولية، خاصة الأزمة الأمريكية الإيرانية وسياسات دولتي إيران وقطر في المنطقة العربية، وأظهر وجود توافق بنسبة أكبر على الحد من سياسات الدول الداعمة للإرهاب.
وأظهر الاستفتاء الذي عرضه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وجود رضا شعبي عن تعامل وإجراءات الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لمواجهة إيران، وسجل 1 % من المصريين موافقتهم على سياسات إيران في المنطقة، في حين لا يوافق 99 % عليها.
ووافق ثلثا المشاركين في الاستطلاع على أن "القضية الأهم" تبقى "التوصل إلى أقصى درجة من التعاون العربي ضد إيران"، وذلك عن ما يخص النزاع المستمر بين البلدان العربية مع قطر.
وأعرب 91 % من المصريين عن رفضهم لحزب الله اللبناني، على غير ما تمتع به الحزب في عقل المصريين بعد حربه مع إسرائيل في 2006، كذلك نفس النسبة لحوثيي "أنصار الله"، وهي الحركة المدعومة من إيران في اليمن.
وجاءت نسبة 14 % من المشاركين في الاستطلاع، قائلين" إنه من المهم بعض الشيء أن تحظى مصر بعلاقات جيدة مع إيران"، في حين قال 56% إنه لا بد من وجود علاقات جيدة وروابط مع الولايات المتحدة.
واختار 13٪ فقط من المصريين الحد من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وجاءت نسبة 36 % من المشاركين، موافقين على سياسة الرئيس الأمريكي ترامب، حول توسيع دور أمريكا في محاربة تنظيمي "داعش" و "القاعدة"، في حين أن نسبة 33 % وافقت على سياسة الولايات المتحدة، تجاه الضغط بأكثر من اتجاه للتوصل إلى حل للصراع "الفلسطيني-الإسرائيلي".
وطبقا للاستطلاع يوافق 72 % من المصريين على وجوب أن تؤدي الدول العربية دورًا جديدًا في محادثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، من خلال تقديم حوافز لكلا الجانبين ليعتمدا مواقف أكثر اعتدالًا، وبإمكان الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر نفسها من أجل التوسّط في الترتيبات الأمنية الجديدة في قطاع غزة، إلى جانب المصالحة الفلسطينية المحتملة بشروط معتدلة نسبيًا، أن تتناسب تماماً مع هذا الإطار.
ويؤيد المصريون بشدة نظرة إدارة "ترامب" المختلفة لموضوع صنع السلام في المنطقة.
نسبة 29%، من المشاركين، أعربوا عن موافقتهم على اقتراح مثير جدًا للجدل حول إسرائيل، حتى من دون أي محادثات سلام، وهو أنّه "على الرغم من الخلافات بين الدول العربية، عليها أن تعمل مع إسرائيل حول مسائل أخرى مثل التكنولوجيا ومكافحة الإرهاب واحتواء إيران".
يقول المركز إنه وفق هذا الإطار يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في عداء الشعب المصري تجاه منافسيه القدامى والبحث عن فرص جديدة لبناء جسور خلّاقة مع الولايات المتحدة.
وبعيدا عن القضايا الدولية، أظهر الاستطلاع أن 82% من المصريين المشاركيين يرون أهمية الإصلاح السياسي والاقتصادي الداخلي عن قضايا الساحة الدولية.
يقول الاستطلاع إن 29% من المصريين متعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية بشكل "خفي"، في حين أن المعارضة الموجودة على الساحة المصرية لا تحظى بأي دعم شعبي، بالنظر إلى شعبية الرئيس السيسي.
ويوافق 30 % على فكرة "وجوب الإصغاء لمن يحاول من بيننا تفسير الإسلام على ضوء أكثر اعتدالًا وتسامحًا وحداثة".
وأوضح المركز أن الاستطلاع تم إجراءه من قبل شركة تجارية -لم يكشف عن اسمها – وذلك في أغسطس الماضي، من خلال مقابلات شخصية مع عينة عشوائية تتكون من 1000 مصري ممثلة على الصعيد الوطني ومراعية للانتشار الجغرافي.
ويبلغ هامش الخطأ الإحصائي حوالى 3٪، ونظرًا إلى المنهجية المهنية المعتمدة، وصياغة الأسئلة المحايدة، والضمانات الصارمة للسرية، توفّر هذه النتائج صورةً مفصلة، وذات مصداقية، وفي الوقت المناسب عن الرأي العام المصري اليوم على نحوٍ غير معتاد.
