حسبما فسر الكلمة

يوسف زيدان.. "خاء. واو. لام" للمصلحة والشهرة

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 02:57 م
يوسف زيدان.. "خاء. واو. لام" للمصلحة والشهرة
الكاتب يوسف زيدان
إسراء سرحان

قبل ثورة يوليو يصعد "يوسف السيوفي" في عالم الصحافة على أكتاف أستاذه "محمد ناجي" فهو شخصية انتهازية باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردي وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الارتباط بطبقة أعلى ممثلة في الأرستقراطية، هكذا تناول فيلم الرجل الذي فقد ظله حال الكثير من الشخصيات الانتهازية، التي تقتنص أي فرصه للظهور.

 دائمًا ما يجد التاريخ طريقه لإعادة نفسه، الكاتب يوسف زيدان، له العديد من الكتابات لكنها لم تكفيه لإبقائه تحت دائرة الضوء من وجهة نظره، فاعتاد إثارة الجدل حبًا في الشو الإعلامي، ولكن ليس على أكتاف شخصيات عادية، وإنما حاول الصعود على أكتاف التاريخ، لم تسلم شخصية تاريخية ساهمت في تغيير حقيقي للمجتمعات العربية من تهكماته، ويمكن وصف يوسف زيدان بأنه "خادم مخلص" للشهرة، وهي مرادف كلمة حروفها "خاء، واو، لام"، كما يقول الكاتب والمفكر بنفسه بأنها خادم مخلص.

أحمدعرابي.. صغار في الذهاب والإياب

هاجم الكاتب والمفكر يوسف زيدان، الزعيم الراحل أحمد عرابي، من جديد مستعينا بأبيات من قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي.

ونشر يوسف زيدان في أكثر من تدوينه عبر  صفحته الشخصية على "فيس بوك" أبيات من قصيدة أحمد شوقي التي هاجم فيها عرابي قائلا: "صغار في الذهاب وفي الإياب.. أهذا كل شأنك يا عرابي _ عفا عنك الأباعد والأدانى.. فمن يعفو عن الوطن المصاب".

هجوم يوسف زيدان على الزعيم أحمد عرابي
 
يوسف زيدان عبر صفحته الشخصية على فيس بوك

أحمد عرابي.. عمره ما شاف الخديوي

يوسف زيدان هاجم أحمد عرابي عبر الفضائيات، قائلًا: "أن المقررات الدراسية التي درسناها وفيها أن أحمد عرابي راكب على الحصان واقف زى الفار أمام الخديوي، ويقول له لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم شوشت على دماغنا.

وتابع "زيدان": "إن أحمد عرابي عمره ما شاف الخديوي ولا عمره قال كده، ويقولك الأتراك مكانوش بيدخلوا المصريين للجيش أمال هو بقى لواء أزاي".

وهو الأمر الذي استدعي هيثم عرابي، حفيد أحمد عرابي باشا، الرد علي يوسف زيدان، واصفًا إياه بأنه "كداب وجاهل بالتاريخ"، وأنه افترى على قيمة ورمز تاريخي دون وعي أو معرفة، وعرابي هو رمز الكرامة وموقفه أمام الخديوي قيمة تدرس للأجيال.

وأضاف هيثم عرابي: "أقول ليوسف زيدان.. أنت كذاب وجاهل بالتاريخ، روح أقرى وافهم وبعدين أتكلم على الناس المشرفة".

مصر لم تدخل الإسلام في عهد عمرو بن العاص

قال الكاتب يوسف زيدان إن "مصر القرن الرابع الهجرى ما دخلتش الإسلام، وما كنتش بتتكلم عربى خالص، والناس فاهمة إن عمرو بن العاص جه وخلى مصر مسلمة وده ما حصلش، عمرو بن العاص جه فتح الإسكندرية مرتين، وعمل معسكر اسمه الفسطاط، وقعدوا فيه يطلعوا بالخيول وياخدوا فلوس من الناس علشان يحموهم، وفى العصر الفاطمي مصر دخلت الإسلام وتكلمت بالعربي".

وأضاف "زيدان"، خلال إحدي البرامج التليفزيونية، "عمرو بن العاص كان بيلح على الخليفة عمر بن الخطاب.. أروح مصر.. أروح مصر.. فرد عليه وقاله يا ابنى اهدى.. فعمرو ابن العاص قاله يا عمر من غير يا مولاى ولا يا فخامة الرئيس، وماكنش بينهم الكلام ده.. وكانوا بيبعتوا لبعض.. يعنى عمر بن الخطاب كان بيقول: من عمر بن الخطاب للعاص بن العاص أنا قلتلك اعمل كذا معملتش ليه.. فكان عمرو بن العاص يرد عليه يقوله: من عمرو بن العاص إلى عمر أمير المؤمنين.. والله لولا إنك أمير المؤمنين لكنت رديت عليه رد تانى خالص يليق بيك".

صلاح الدين من أحقر الشخصيات في التاريخ

قال زيدان في تصريح أثار غضب الجميع،: "أن صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوى سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي".

وأضاف: "الأيوبي ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل، عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا عن السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم، وهو واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني"، واعتبر أن "قصة وإسلاماه تزيد العنف عند الأطفال، ومليئة بالمغالطات التاريخية".

 قطز وبيبرس.. مزيفين وسفاحين حقراء

هاجم الدكتور يوسف زيدان أيضا من وصفهم بـ"المزيفين والسفاحين الحقراء، الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة".

وذكر على صفحته على الفيس بوك "أن الذين تنطبق عليهم الصفات التي قالها هم "عبدالرحمن الداخل، وأبو العباس السفاح، والحجّاج بن يوسف، وقطز، وبيبرس، وصلاح الدين المملوك الكردي الذي ترك قومه يعانون من ظلم العباسيين، وخان الحاكمين اللذين أقسم لهما بالولاء: السلطان السُّني نور الدين، والخليفة الشيعي العاضد الفاطمي"، واختتم قوله: "افهموا الملعوب يا عرب وارحموا أنفسكم فيرحمكم الله ويحترمكم المعاصرون".

جنكيز خان لم يكن مهووسا.. والعرب سبب سقوط بغداد

قال الكاتب والمفكر يوسف زيدان، إن جنكيز خان إمبراطور المغول كان جبارًا، ولم يكن مثل ما تصوره السينما فى الأعمال الفنية، بأنه "مهووس"، مشيرًا إلى أن هذا الرجل جمع قبائله وصنع لهم كيانًا واستقر بهم فى الصين، والحكام المسلمون هم من كانوا "يغضبونها".

وأضاف زيدان، أن هولاكو حفيد جنكيز خان كان يكره الثقافة العربية الإسلامية، فعندما أتى كان يدمر في مكتباتهم وعندما دخل بغداد وضع الكتب في المياه لتعبر عليها خيوله، لأن أخطر شيء على الكتب المخطوطة هي المياه، وتابع: "العرب هم سبب سقوط بغداد".

شبه الجزيرة العربية.. سراق إبل وليسوا صناع حضارة

كما هاجم زيدان أهالي شبه الجزيرة العربية، ووصفهم بأنهم "سراق إبل"، وقال إن الجزيرة العربية لم تنتج الحضارة، متحديًا أن يكون هناك عالم لغة عربية واحد في الجزيرة العربية، وأن سكانها لم يكونوا عربا عرقيا، وحتى ظهور الإسلام كان ينظر إلى قلب الجزيرة العربية باعتبارهم، خير أجناد الأرض "كذبة".

 خير أجناد الأرض مش الجيش المصري

أنكر زيدان نسب حديث خير أجناد الأرض للرسول، وقال إن مصر لم يكن بها جيشا وقت وفاة النبي، وإنما كانت محتلة بالجيش البيزنطي، ومن قبله الجيش الروماني، وكلا الجيشين لم يكن يجند المصريين، إنما يستعملهم كعبيد لجنوده وخدامين لقادته، وخلال مئات السنين لم يعرف اسم جندي أو قائد مصري.

المسجد الأقصي

ورأى زيدان أن المسجد الموجود في مدينة القدس بفلسطين، ليس هو المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم، وأن الذي بناه هو عبد الملك بن مروان في العصر الأموي، وأن الصراع على المسجد الأقصى لعبة سياسية، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، لأنه ليس له أي قدسية.

كما أنه ليس أحد القبلتين، وأن سيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، في نيته ليثرب، حتى نزلت الآية، "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها"، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة في وقت ما كانت الكعبة بها أصنام.

الإسراء والمعراج.. اختراع وليست قصة حقيقية

شكك يوسف زيدان في حادثة الإسراء والمعراج واعتبرها اختراعا من القصاصين، وقال خلال لقاء تليفزيوني،: "إن معراج الرسول صلى الله عليه وسلم من الإسرائيليات والتراث الفارسي"، مضيفًا "أن القصاصين في القرون الأولى مثل جالسي المقاهي في هذا العصر، هم من أشاعوا وروجوا قصة المعراج، ولا أساس لها في الدين"، موضحا أن "الثابت في القرآن الكريم فقط رحلة الإسراء".

 

تعليقات (2)
اعلااميين سقطوا في الوحل
بواسطة: rimo
بتاريخ: الإثنين، 16 أكتوبر 2017 08:39 م

العيب علي اللي استضاف الشخصية التافهة الناقصة الصهيونية

وحهة نظر
بواسطة: ثابت عبدالله
بتاريخ: الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 04:46 م

بداية نختلف او نتفق مع كل الذين تعرضوا لنقد او نقض التاريخ وتابوهاته سواء تاريخ اجتماعى او دينى او حتى علمى اقول اننى لا اعرف الا شئ واحد للتصدى لهم الا وهو الفكرة بالفكرة والمعلومة بالمعلومة والحجة بالحجة البحث بالبحث لا ان يكون الرد دائما بالاتهام المعلب والسخرية الجوفاء والسب والشتم بدون ان اعرف اسباب كل هذة الثورة اللامنطقية مما يؤدى الى تصدير العداء لهم من العامة الذين لا يعرفون الا ما عرفوه غيبا دون مناقشة او جدال او بحث - وهذا ليس ذنبهم - لانهم لم يجدوا من البداية طرق تعليم مناسبة فى المنزل والمدرسة والمسجد او الكنيسة او المعبد لتكون سلاحا حاميا وواقيا من التلاعب بعقولهم يمينا ويسارا . العديد من الشخصيات عبر التاريخ الانسانى تم قتلها او حرقها نتيجة تكفيرها بأدعاء انهم خرجوا عن السائد والمقدس وكسروا التابوه (هذا ما وجدنا ابائنا عليه ) او نتيجة انهم طرحوا افكار غير مألوفة بما فيها الافكار والاكتشافات العلمية التى ثبت بعد ذلك انهم كانوا على حق وانهم قتلوا من اجل مصالح اخرى ليس لها علاقة بالفكرة نفسها . الذى اود طرحه ان من ناقش وجادل ووصل الى وجهات نظر مختلفة تقدم ووصل الى بعد النقاط والذى قتل وحرق وحرم بقا مكانه مثل الصنم الاله الذى ليس له لا حول ولا قوة .

اضف تعليق