بسبب سيطرة الاحتلال على الأغوار.. الفلسطينيون يخسرون 800 مليون دولار سنويا

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 01:29 م
بسبب سيطرة الاحتلال على الأغوار.. الفلسطينيون يخسرون 800 مليون دولار سنويا
فلسطين - أرشيفية

قال مركز دراسات تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء إن الفلسطينيين يخسرون سنويا 800 مليون دولار بسبب سيطرة إسرائيل على مناطق الأغوار الشمالية سلة الخضر والفاكهة للفلسطينيين.

وأضاف مركز عبد الله الحوارنى للدراسات والتوثيق فى ورقة حقائق عن الأغوار "يمثل النشاط الاقتصادى الاستيطانى أهمية كبيرة بالنسبة لدولة الاحتلال فى هذه المنطقة".

وأوضح المركز أن ذلك يعود "لما تحويه من أراض زراعية خصبة بالإضافة إلى مزارع الأبقار الضخمة وعدد كبير من المصانع التى تعتمد على الإنتاج الزراعى والحيوانى فى تصنيعها لاسيما الأعشاب الطبية".

وقال المركز فى الورقة التى أعدها "يقدر حجم أرباح المستوطنين من خلال الاستثمار فى الأغوار الشمالية بحوالى 650 مليون دولار سنويا، فى المقابل تخسر دولة فلسطين سنويا حوالى 800 مليون دولار بسبب سيطرة الاحتلال على هذه المناطق".

وتقع الأغوار الشمالية فى شمال شرق الضفة الغربية ضمن ما يعرف حاليا بمحافظة طوباس وتشكل حوالى 60 فى المئة من مساحة المحافظة البالغة 402 كيلومتر مربع.

وتضم المحافظة 23 تجمعا سكانيا ما بين مدينة وبلدة وقرية ومخيم وتجمعات بدوية، وبلغ عدد سكانها حتى منتصف العام الحالى حوالى 69 ألف نسمة.

وذكرت الدراسة أن "الأغوار الشمالية تضم 12 تجمعا سكانيا ثابتا بالإضافة إلى 20 تجمعا لمضارب البدو وبلغ عدد سكانها حتى منتصف العام الحالى حوالى 6000 نسمة".

وأوضحت أن 84 فى المئة من مساحة محافظة طوباس مصنفة منطقة (ج) حسب اتفاقية أوسلو المؤقتة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى يعنى أنها خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وأى مشروع أو بناء فيها يحتاج إلى موافقة الجانب الإسرائيلي.

وجاء فى الدراسة أن الاستيطان بدأ مبكرا فى هذه المنطقة بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة فى العام 1967.

وقال المركز "أقيمت أولى المستوطنات عام 1968 وهى مستوطنة ميخولا الزراعية".

وأضاف "تصاعدت وتيرة الاستيطان بعد طرح مشروع ‘ألون‘ للسيطرة على الأغوار الفلسطينية، حيث أقيمت 7 مستوطنات جديدة أغلبها ذات طابع زراعى وعسكرى فى آن واحد".

واشتمل النشاط الاستيطانى بحسب الدراسة على "إقامة ثلاث بؤر استيطانية جديدة خلال العامين الماضيين."

وقال المركز "هذه المستوطنات تتوزع على طول الحدود مع الأردن ضمن الخط الموازى لنهر الأردن، بالإضافة إلى الخط الثانى ضمن السفوح الشرقية للجبال المطلة على الأغوار".

وأضاف "تبلغ مساحة هذه المستوطنات ضمن حدودها حوالى 7518 دونم (حوالى 1790 فدانا) عدا عن المنطقة الحيوية ‘مناطق نفوذ‘ التى تحيط بها والتى يمنع على المزارعين الفلسطينيين دخولها أو البناء بها، ويسكن هذه المستوطنات والبؤر حوالى 2000 مستوطن".

واستعرضت الدراسة وجود عدد من القواعد العسكرية فى منطقة الأغوار.

وقالت "يبلغ عدد القواعد العسكرية سبع قواعد بمساحة إجمالية تبلغ 14395 دونم، عدا عن المدى الحيوى لهذه القواعد والتى تعتبر مناطق عسكرية مغلقه بالكامل أمام الفلسطينيين".

وتريد إسرائيل الإبقاء على تواجد عسكرى لها فى أى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين وهو الأمر الذى يرفضه الفلسطينيون مع موافقتهم على وجود قوات دولية فى هذه المنطقة.

واحتوت الدراسة على تفاصيل حول ما يتعرض له السكان من اعتداءات من قبل الجيش أو المستوطنين.

وقال المركز "تهدف سلطات الاحتلال إلى تقطيع أواصر الصلة بين بلدات وقرى الأغوار الشمالية للتنغيص على حياة المواطنين لإجبارهم على ترك أرضهم والرحيل عنها، بالإضافة إلى عزلها عن باقى مدن ومحافظات الضفة الغربية".

وأضاف المركز "هدمت قوات الاحتلال الصهيونى فى محافظة طوباس منذ عام 2009 وحتى الآن حوالى 350 بيتا و719 منشأة، بينها 41 بيتا و100منشأة فى العام 2016."

وأوضح المركز فى دراسته أن "الحجة الجاهزة لكل زمان ومكان أنها مناطق (ج)، يحظر على الفلسطينى البناء بها إلا بعد موافقة إسرائيلية".

وتنظم وزارتا الإعلام والخارجية والمغتربين غدا الأربعاء جولة لعدد من السفراء الأجانب ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى السلطة الفلسطينية فى محافظة طوباس لإطلاعهم على الواقع الذى يعيشه السكان هناك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق