مغاربة وفلسطينون ومتحولون فكريا.. هؤلاء يشكلون تنظيم "داعش" في سيناء

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 10:00 م
مغاربة وفلسطينون ومتحولون فكريا.. هؤلاء يشكلون تنظيم "داعش" في سيناء
داعش
إيمان محجوب

خلال عامين.. وجهت القوات المسلحة ضربات موجعة لعناصر التنظيم الارهابي "داعش" في سيناء، وسقط  الكثير من عناصر التنظيم وقياداته، وظهرت مع تلك الضربات جنسيات متعددة لعناصره.


فعناصر داعش في سيناء ينقسمون إلى أبناء القبائل والتي يحرص أبوبكر البغدادي أن يكونوا أمراء التنظيم مستغلا خبرتهم بالمنطقة وعناصر إرهابية من دول عربية مثل فلسطين وخاصة من المنشقين من كتائب القسام ومغاربة وتونيسين وبعض الشباب المتحول فكريا وأكثرهم من الإخوان الذين تبنوا فكر داعش في التكفير ضد الدولة المصرية.

وكان لتغيير الخطة الأمنية والعسكرية المصرية فى مواجهة الإرهاب بسيناء، بعد العملية الفاشلة لإعلان دولة داعشية فى الشيخ زويد فى الأول من يوليو 2015، بحيث اعتمدت عمليات حق الشهيد التى قادها الجيش فيما بعد على الضرب النوعى المبنى على المعلومات ويستهدف مراكز القوة للعناصر المتشددة بأوكارهم ومخازن أسلحتهم، مساهمة فى القضاء على المئات من العناصر الأجنبية المقاتلة على أرض سيناء، لتصبح الغلبة داخل التنظيم للمصريين، بالإضافة إلى بعض العناصر من ذوى الخبرات العسكرية وخصوصا الغزاويين، وهم كوادر سابقة بكتائب عز الدين القسام الحمساوية، انشقت وارتبطت بفكر السلفية الجهادية، قبل أن تعبر إلى مصر للانضمام إلى ولاية سيناء.


الغزاويون في تنظيم داعش

هذا ما كشفة قيام عناصر فلسطينية من غزة في تنفيذ الهجوم الذي وقع أمس الإثنين على قوات الأمن المصري في العريش، وأكدت مصادر أن ضمن الإهاربيين الذين سقطوا محمود الطهراوي، وكنيته "أبو المجد"، وآخر يدعى لؤى حرز الله، وكلاهما عناصر سابقة في كتائب القسام، قبل أن ينخرطا في تنظيم "داعش" منذ ما يقرب من أربعة سنوات.

وأضافت المصادر لـ"صوت الأمة"، أن "أبو المجد" كان يعيش في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، وانضم لـ"داعش" في سوريا، وفي عام 2016 بعد عودته من سورية، تم اعتقاله، ثم أفرج عنه منذ نحو شهرين، وعقب الإفراج عنه تسلل إلى سيناء، بصحبة أخر يدعى "لؤي حرز الله" من سكان مخيم الشاطئ - حسبما أفادت المصادر الفلسطينية.

وشددت المصادر على أن الغالبية من العناصر التى قتلت في مواجهات مع القوات المسلحة المصرية في عملية أمس، من أبناء مدينة غزة المنتمين للجماعات التكفيرية.

 

العريش


 المغاربة في تنظيم "داعش"

المغاربة ويطلق التنظيم هذا الاسم علي بلاد المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب، حيث كشفت صورة الإرهاربي الذي نفذ هجوم سانت كاترين والذي قامت الداخلية بتصفيتة أن كنيته "أبو فارس المغربي" الإرهابي الذي قتل بجنوب سيناء ضمن خلية إرهابية تعتنق الفكر التكفيري، وكانت الخلية مكلفة بالتسلل إلى دير سانت كاترين وتفجير الدير.

 تم تحديد مكانه واستهدافه وضبط بحوزته حزام ناسف، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانتحاري كان يستعد للتسلل للدير لتفجير نفسه إلا أن توصل الأجهزة الأمنية لمخبأة حال دون تنفيذ تلك العملية.

أبو فارس المغربي
 
عملية سانت كاترين
 

أبناء القبائل السيناوية في داعش

كما كشف النعى الذى نشرته "داعش" فى أعقاب مقتل أحد مؤسسيه، ويدعى سالم سلمى الحمادين الملقب بـ" أبو أنس الأنصاري"، على يد قوات الجيش، مارس الماضى، أن التنظيم الذى تأسس تحت اسم "أنصار بيت المقدس" قبل أن يبايع قبل أكثر من عامين أبو بكر البغدادي وعادة ما يعتبر التنظيم أبناء القبائل  كوادر لمعرفتهم بالمنطقة.

وكانت الخسارة الكبيرة للتنظيم في أبريل باعترافه بمقتل "أبو آذان"، بعد اعترافه بمقتل قائد التنظيم أبو أنس الأنصاري.

وذكرت مجلة النبأ، إن "أبوآذان" كان أحد الخبراء في التنظيم الذي يفهم الطرق والدروب الصحراوية، والذي كان يقود مقاتلي التنظيم للاختباء من طيران الجيش المصري وحملاته.

كما عكست السيرة الذاتية المتداولة داعشيا لـ"لأنصارى"، وللغالبية المقاتلين والقادة، ينحدرون من تنظيم التوحيد والجهاد صاحب البصمة الدموية الشهيرة فى تفجيرى طابا وشرم الشيخ عامى 2004 و2006، قبل أن يلتحقوا بأنصار بيت المقدس عقب 25 يناير 2011، بالإضافة إلى نزلاء سابقين بالسجون، على خلفية انتماءاتهم الفكرية التكفيرية المتشددة، بينما قيادى التنظيم المقتول "أبو أنس الأنصاري"، كان من المحظوظين الذين عفا عنهم الرئيس الإخوانى الأسبق، محمد مرسى، ضمن زمرة المنتمين للتيارات الدينية التى أفرج عنها إبان حكم جماعته.

كما يضم التظيم أسماء كثيرة من أبناء القبائل كشادى المنيعى، وتوفيق فريج زيادة، وشقيقه محمد فريج زيادة، وابن شقيقة محمد مسلم فريج زيادة، فضلًا عن سليمان دهبيش أبو ملحوس، وأحمد الجهينى، وراشد أبو القاسم، وغيرهم، يشار إليها كمسؤولين عسكريين أو قادة للتنظيم.

سلامة-أبو-أذان-الترابين-الأنصاري
 
منذ حادث العريش
 

المتحولين فكريا المنضمين الي داعش

 كما يضم التنظيم أيضا كثير من العناصر الشابة المتحولة إلى فكر داعش خاصة من شباب جماعة الإخوان الإرهابية، الذين انضموا إلى داعش في سيناء بعد  ثورة 30 يوليو وعزل محمد مرسي والغريب أن التنظيم ظهر فيه بعض الشباب من حركة  6 أبريل وداعمي الدكتور البرادعي وهذا ما كشفتة العملية الإرهابية التي استهدفت فندق بالعريش عن طريق الإرهابي هو عمرو عبد الفتاح، أو ما يعرف باسم "أبو وضاء المهاجر"، كما يطلق عليه من قبل دواعش سيناء، وأحد منفذى هجوم فندق العريش، والذى كان يتواجد فيه عدد من القضاة وقوات الشرطة.

وعمرو كان يسكن فى منطقة مدينة نصر، هو وعمر صديقه الثانى والذى اشترك معه فى العملية الانتحارية وكان يطلق على نفسه "أبو حمزة المهاجر"، بأنهما اختفيا من منزلهما منذ 6 اشهر، وأنهما كانا من أنصار الدكتور محمد البرادعى.


وبحسب المعلومات التي توفرت عنهم أكدت، أن الأول "عمرو" كان من الأنصار المتحمسين للدكتور محمد البرادعى، وكان يكره الإسلاميين بشكل شديد، وكان يعانى من بعض المشاكل النفسية خلال الفترة الاخيرة، وقالوا أن عمرو الذى قام بتفجير نفسه بحزام ناسف فى القضاة، لم يكن له الي علاقة بالمتطرفين.

وأكد البعض، أن عمر محمود عبد الفتاح 28 سنة يقيم بالقاهرة بمدينة نصر حاصل على ليسانس آداب، مشيرين إلى أنهما اختفيا منذ 6 أشهر دون إبلاغ ذويهما وأنهما صديقان وكانا دائما يستخدمان الإنترنت لفترات طويلة.
 

المتهم-الأول

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق