ناصر الخليفي.. زوّر حتى أعرفك! (بروفايل)

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 08:30 م
ناصر الخليفي.. زوّر حتى أعرفك! (بروفايل)
محمد أبو ليلة

لم يتوقع ناصر الخليفي رجل الأعمال القطري ورئيس شبكة قنوات بي أن سبورت الرياضية أن يظهر اسمه يوماً ما في نشرات الأخبار كواحد ممن تحوم حولهم تُهم فساد ورشوة في منظومة كرة القدم في العالم.
 
الأسبوع الماضي اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قرارا بالتحقيق مع "الخليفي" بشأن اتهامه بتسهيل بيع حقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم لمجموعة شركات بين سبورت التي يُديرها.
 
وجاء قرار الفيفا بالتحقيق مع الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بعدما داهمت قوات الشرطة الفرنسية مكاتب بي سبورت في باريس وبدأ النائب العام السويسري تحقيقاته مع الخليفي والأمين العام السابق للفيفا جيروم فالكه، بسبب تُهم الفساد التي تورطت فيها قطر ممثلة في – ناصر الخليفي- والاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ممثلة في أمينه العام السابق.
 
وقال الادعاء إن أمين عام الفيفا السابق "جيروم فالكه" تلقى امتيازات غير قانونية من رجل الأعمال ناصر الخليفي في قطاع الحقوق الرياضية، تتعلق بمنح عدد من الدول حقوق بث مباريات كأس العالم 2018، و2022، و2026، ,2030، وتُجرى التحقيقات مع الخليفي، حسب الادعاء العام بالتعاون مع السلطات في فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

الصعود للهاوية
بدأت قصة الصعود الكبير لـ  "الخليفي" في ديسمبر من عام 2013، عندما أصبح  رئيس لمجلس إدارة شبكة قنوات بين سبورت بعد انفصالها عن شبكة قنوات الجزيرة، حيث يتمتع الخليفي بعلاقاته الوثيقة مع السلطة الحاكمة في قطر.
 
كما يشغل الخليفي منصب عضو مجلس إدارة في جهاز قطر للاستثمار منذ عام 2015، وهو المنصب الذي منحه له تميم، لجهوده الكبيرة في خدمة البلاط الأميري، عدد من المتخصصين في الشأن القطري أكدوا في تصريحات صحفية أن الخليفى كان أحد عناصر الاستخبارات القطرية المتخفين تحت ظل مناصب رفيعة، واللذين تم منحهم امتيازات كثيرة منها بعض مشاريع إنشاءات كأس العالم مثل عقود وتأجير محلات، وهى المشاريع الكفيلة أن تجعل من يعمل بها مليونير في أيام قليلة.

احتكار البطولات
ويترأس الخليفى مؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية" الموجودة بالدوحة، وتعمل منذ عام 2005، وقامت باحتكار حقوق بث دوريات عالمية وعربية في مباريات كرة القدم ممثلة في قنوات بين سبورت، هذه المؤسسة التي يرأسها الخليفي هي أحد أذرع صندوق قطر السيادي في قطاعات الرياضة والترفيه ووسائل الإعلام، واستثمار الممتلكات العقارية والتنمية، التسويق وخدمات العلاقات العامة، حتى صنع الأحذية الرياضية والزى المدرسي، وتعود ملكيتها للحكومة القطرية.
 
الخليفي الذي وُلد في نوفمبر من عام 1973 كان لاعب قطري سابق في مجال كرة المضرب، ودرس الاقتصاد وإدارة الأعمال، وخاض مشوار كبير في مجال الإعلام وإدارة الأعمال، إلى أن أصبح رئيساً لشبكة قنوات بين سبورت.
 
ومن المنتظر أن تستمر التحقيقات مع الخليفي وشركاه السابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهناك تحليلات صحفية ترمى بظلالها إلى أن هذه التحقيقات سوف تسحب البساط من تحت أقدام قطر وإلغاء تنظيمها لبطولة كأس العالم لعام 2022.
 
 
 
لم يتوقع ناصر الخليفي رجل الأعمال القطري ورئيس شبكة قنوات بي أن سبورت الرياضية أن يظهر اسمه يوماً ما على نشرات الأخبار كواحد ممن تحوم حولهم تُهم فساد ورشوة في منظومة كرة القدم في العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق