فرنسا: من الممكن عدم الإستجابة لمطالب بريطانيا للبقاء في الإتحاد الأوروبي

ألمح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى إمكانية عدم الاستجابة إلى بعض مطالب بريطانيا إذا كانت تتعلق بإعادة النظر في المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي.

وقال أولاند -في تصريحات صحفية له اليوم، قبيل المشاركة في القمة الأوروبية ببروكسل- إن مراجعة ما يؤسس الالتزامات الأوروبية لن يكون مقبولا في إشارة إلى مطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ضوء الاستفتاء المرتقب على بقاء بلاده داخل الاتحاد الأوروبي.

وتابع قائلا: "إذا كان من المشروع الاستماع إلى رئيس الوزراء البريطاني، فليس من المقبول مراجعة ما يمثل الأساس للتعهدات الأوروبية"، معتبرا أن نجاح التفاوض مع بريطانيا سيكون مرهونا بتوافق المقترحات التي سيعرضها ديفيد كاميرون مع المكتسبات الأوروبية.

وتعد مسألة الإعانات الاجتماعية التي يحصل عليها المهاجرون من الرعايا الأوروبيين من المقترحات المثيرة للجدل لبريطانيا التي تطلب عدم صرفها خلال الأعوام الأربعة الأولى لهم بالمملكة المتحدة، أما المطالَب الأخرى فتتعلق بمنطقة اليورو وبالتنافسية والسيادة.
وحول المفاوضات مع تركيا حول المساعدة التي ستحصل عليها في مقابل إغلاق حدودها أمام الهجرة غير الشرعية، نبه أولاند إلى أنه في حالة عدم سيطرة أنقرة على حدودها مع الاتحاد الأوروبي والتزامها بالقواعد المتفق عليها، "فلن نتمكن من الذهاب إلى أبعد من ذلك في وعودنا لتركيا".

وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد في نوفمبر الماضي بتقديم مساعدة بقيمة 3 مليارات يورو لأكثر من مليوني لاجئ سوري يعيشون في الأراضي التركية وباستئناف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل تعهدت أنقرة باتخاذ خطوات لوقف تدفق اللاجئين.