"فودو" و"استروكس".. أرخص أنواع تذاكر السفر لخروج الشباب برة "المجرة"

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 09:00 م
"فودو" و"استروكس".. أرخص أنواع تذاكر السفر لخروج الشباب برة "المجرة"
فودو - ارشيفية
رامى سعيد

"الفودو" و"الاستروكس" مخدران رخيصان، يخرجان المرء خارج حدود المجرة، لمدة خمسة عشرة دقيقة.. بعضهم شهد لحظة حسابهم يوم الهول العظيم.. وآخرون شهدوا قبورهم لحظة وفاتهم، ومنهم من وجد نفسه وقت إفاقته داخل مستشفى الأمراض العقلية.. هكذا وصف "ع. ز" 29 عاما تأثير مخدرى "الفودو" والاستروكوس على الشباب، وسبب إقبالهم  عليه.

وأضاف "ع. ز"، لـ "صوت الأمة"، الفودو والاستروكس يمنعان وصول الأكجسين إلى المخ، مما يعطل المراكز الحسية والعصابية عن العمل، وهو ما يحدث حال الانتشاء أو الغياب التى لا يحدثها أى مخدر أخر، كما أنه فى بعض الاحيان، قد يسبب حالات تشنجات لمتعاطية، ولكن كل ذلك ينتهى بعد خمسة عشر دقيقة بالضبط.

وأشار "ع. ز" إلى اقبال قطاعات واسعة من الشباب بين سن 18 سنة إلى 25 سنة على مخدرى الفودو والاستروكس نظرًا إلى سعره المنخفض وتأثيرة القوى المضاعف لتأثير الحشيش والبانجو.

وأكد "ع . ز" أن مخدر الاستروكس أصبح صناعة محلية مكونة من نبات "البردقوش" - نبات عطري-  مخلوط بمكس، ومواد كيميائية تسبب هلوسات سمعية وبصرية، أم الفودو فمازال يستورد من الخارج لا نعلم من أين، ولكنه على أى حال محظور استخدامه على الإنسان.

فيما فسر الدكتور محمود عمر، مؤسس المركز القومى للسموم، سبب إقبال الشباب على تعاطى "الفودو" و"الاستروكس"، للهروب من الاكتئاب الشديد والابتعاد عن المشاكل اليومية، موضحًا إلى بحثهم الدائر عن الاطمئنان الزائف حتى لو عرض حياتهم للمخاطر.

وأوضح "عمر" لـ"صوت الأمة"، أن سبب فشل الشباب فى تحقيق التوازن بين المشكلة وقدراته الذاتية على تجاوزها وتخطيها هى السبب الرئيس دائمًا للإدمان، لما يمثل المخدر لحلول سريعة للهروب من الواقع إلى عالم اخر اكثر هدوءًا.

وأشار مؤسس المركز القومى للسموم، ضرورة تضافر المجتمع ككل لمواجهة مشكلة المخدرات المتفشية بين الأوساط الشبابية، مشددًا على ضرورة إحداث شبكة توعية واسعة بالصحافة والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، والمدارس، ومراكز سموم بكل القرى والمحافظات.

ولفت مؤسس المركز القومى للسموم إلى ضرورة التعامل مع الإدمان على أنه مرض يستوجب علاجة، مع وضع عقوبات رادعة على مروجى المخدرات تصل إلى عقوبة الإعدام.

وكان النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن حزب المصريين الأحرار فى دائرة عين شمس، تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجه للدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، بشأن انتشار مادة "الفودو" المخدرة و"الاستروكس".

وأوضح عضو لجنة حقوق الإنسان، أن مادة "الفودو" المخدرة انتشرت بشكل ملحوظ فى أوساط الشباب أكثر من مخدر الحشيش والبانجو، مشيرًا إلى أن هذه المادة بالغة الخطورة وتتسبب فى أمراض عديدة قد تؤدى إلى وفاة المتعاطى لها.

وأشار "الكومى"، إلى أن هناك 5 أسماء من مادة الفودو مدرجة بجدول المخدرات، إلا أن هناك مادة لاتزال موجودة وهى المنتشرة ويتم إدمانها بين الشباب، مطالبًا وزير الصحة بسرعة ادراج تلك المادة ضم جدول المواد المخدرة، ولفت الكومى إلى أن تجار المخدر يستغلون عدم ادراج تلك المادة فى جدول المواد المخدرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق