وبشر الصابرين.. أهالي شهداء الواحات: ولادنا فداء لمصر

الأحد، 22 أكتوبر 2017 09:30 م
وبشر الصابرين.. أهالي شهداء الواحات: ولادنا فداء لمصر
شهداء الواحات
محمد أبو ليلة

 
شُيعت أمس السبت جنازات لشهداء الشرطة في حادث الواحات الإرهابي الذي راح ضحيته 16 ضابط وجندي من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين بينما  قتل وأُصيب 15 إرهابيًا في المواجهات التي دارت في الكيلو 135 بمنطقة الواحات البحرية في الجيزة، وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في بيان أمس السبت.
 
من-شهداء-اليوم
 
 
والد الشهيد إسلام مشهور: ابني فداء مصر
 
وتوافد المئات على جنازة الشهيد النقيب إسلام مشهور بقرية منشأة جنزور التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وتحولت الجنازة إلى مظاهرات مناهضة للإرهاب، والقضاء عليه، وإطلاق النساء الزغاريد، والرجال هتافات "الله أكبر.. الشهيد حبيب الله"، "لا اله إلا الله.. الإرهاب أعداء الله".
 
وقال والد الشهيد النقيب إسلام مشهور: ابني فدا مصر ومش كتير عليها وشقيقه جاهز للشهادة، في إشارة لشقيقه الذي يخدم في منطقة شمال سيناء، وطالبت أم الشهيد، النساء بإطلاق الزغاريد وعدم الصراخ، قائلة "ابنى شهيد.. ابن عريس.. فرحك النهاردة يا إسلام.
 
وأكد زملاء الشهيد على مواصلتهم الحرب ضد الإرهاب ولا تراجع حتى يتم دحره واقتلاعه من جذوره، لافتين إلى أن الشهيد وغيره من الشهداء مثالًا للتضحية والفداء في سبيل الوطن.
 
وأوضح أسامه مشهور، عم الشهيد، أن نجل شقيقه غير متزوج، وله 3 أشقاء أكبرهم ضابط شرطة، وأن الواقعة تشغل ألم وصدمة للعائلة، وأنه علم بالواقعة من وسائل الإعلام علم باستشهاد نجل  شقيقه، وتوجه على الفور إلى القاهرة لاستلام الجثمان، مطالباً القيادة السياسية بمواصلة دحر الإرهاب والقصاص لدماء الشهداء.
 
فيما قال والد الشهيد عمرو صلاح أحد شهداء الحادث الإرهابي: ابني مش أحسن من كل اللي استشهدوا قبله وأنا على استعداد إني أحل محله للقضاء على الإرهاب.
 
وعلق والد الشهيد الملازم أول أحمد حافظ قائلاً: ابني الله يرحمه هو اللي طلب الانضمام للقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن لو كان لديه أبناء آخرين لن يتردد في تقديمهم أيضا لفداء الوطن.
 
19106259331508575253

الشهيد أحمد فايز

في السياق ذاته وفي مركز دير مواس بالمنيا انتظر أهالي الشهيد أحمد فايز أحد شهداء الحادث الإرهابي جثمانه، حيث قال أحد أقاربه في تصريحات صحفية أن الشهيد قبل تخرجه من كلية الشرطة عام 1995، كان دائما يتردد على منزل عائلة والدته وأخواله حيث كان قريب للشهيد خليل أبو زيد، الذي أطلق شرارة ثورة 1919.
 
وأضاف أن الشهيد المقدم أحمد فايز عقب التحاقه بـ"الأمن الوطني"، بدأ يتألق في محافظة القاهرة، وبدأ تردده على منزل أخواله في دير مواس يقل تدريجيًّا بحكم عمله الذي كان يقضي فيه أوقات كثيرة.
 
وأضاف أن والد الشهيد كان يعمل في جهاز الشرطة وخرج على المعاش برتبة "لواء"، وكان الجميع يشهد لهم بحسن الخلق وكان الشهيد أكثر ارتباطًا بمركز دير مواس "مسقط رأس والدته"، عن مركز ديروط الشريف التابع لمحافظة أسيوط وهو مسقط رأس والده اللواء فايز إبراهيم، لافتًا أن الشهيد متزوج ولديه من الأبناء اثنان أحدهما ولد وبالغ من العمر 5 سنوات وابنة أخرى بالغة من العمر 11 عاما.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق