مؤشرات بصعود «ساعر» لرئاسة حكومة الاحتلال.. هل يقصى الرئيس الإسرائيلي نتنياهو؟

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 09:30 م
مؤشرات بصعود «ساعر» لرئاسة حكومة الاحتلال.. هل يقصى الرئيس الإسرائيلي نتنياهو؟
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين
محمود علي

تشهد العلاقة بين الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توترًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، ظهر في خطاب الأول عندما هاجم الحكومة الإسرائيلية ورئيسها متهما إياه بالسعي إلى تسييس مؤسسات الدولة ونزع الشرعية عن المحكمة العليا وتقويض الديمقراطية.

وقال ريفلين إن إسرائيل تشهد في السنوات الأخيرة محاولات الحكومة لتحويل كل المؤسسات، بما فيها المناصب الحكومية العليا والهيئة القضائية والجيش، إضافة إلى وسائل الإعلام، إلى خصم سياسي، مما يخلق واقعا خطرا فيه "كل شيء مسيس"، حيث حكم الأغلبية يصبح قيمة مطلقة، مضيفًا : "نشهد اليوم رياح تغيير ثورية أو انقلابا ثان، هذه المرة حكم الأغلبية - الحاكم الحصري، بدلا من أن يكون خاضعا للقضاء وسلطة القانون".

ويعبر هذا الهجوم الشرس من قبل ريفلين، عن خلاف عميق بين مؤسسات السلطة الإسرائيلية والتي لطالما تتظاهر بالتوافق، فيما حذر الرئيس الإسرائيلي الحكومة من المساس بصلاحيات السلطة القضائية، مشددا على أن تقويض ما سماها بالديمقراطية في إسرائيل سيؤدي إلى انزلاق البلاد نحو الطوفان.

ومنذ انتخاب رؤوفين ريفلين لرئاسة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2014، وتسود حالة من القلق لدى الحكومة الإسرائيلية وخاصة لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن ريفلين يأتي رئيسًا لإضعاف نفوذه، ومن ثم إسقاطه من المنصب، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقريرًا لها أن أسوء كابوس لنتنياهو أصبح حقيقة بعد انتخاب منافسه ريفلين كعاشر رئيس رغم الجهود التي بذلها نتنياهو للحيلولة دون ذلك.

وكانت صحف إسرائيلية أكدت أن نتنياهو حاول في هذه الفترة جاهدا عدم وصول ريفلين إلى سدة الحكم ، منها محاولات لإلغاء منصب الرئيس كليا أو عرض المنصب على شخصية أخرى، وهو أمر لم يتحقق، مما أسفر عن مخاوف لدى رئيس الحكومة من الاستفادة من المنصب لتشكيل حلف بين ريفلين ووزير الداخلية السابق جدعون ساعر والذي من شأنه أن يحشد قوة سياسية كافية ليحل محل رئيس الوزراء  فساعر لعب دورا رئيسيا في انتخاب ريفلين كرئيس لإسرائيل، سيصبح خلال سنوات هو الرجل الأول في حزب الليكود.

وبعد سنوات من صعود ريفلين إلى كرسي الرئاسة الإسرائيلية الذي يعتبر شرفيًا في الاحتلال، ثمة معلومات أن هناك تهامس لدى كثيرون داخل الأروقة السياسية في الاحتلال بأن ساعر قد يخلف نتنياهو في منصب رئيس الوزراء، ونظرا لأن الرئيس الإسرائيلي لديه السلطة لاختيار من سيكون لديه فرصة لتشكيل ائتلاف في الاستحقاقات المقبلة، والعلاقة الوثيقة بين ريفلين وساعر.

وكشفت مصادر سياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية الخميس الماضي، أن القيادي في الليكود جدعون ساعر سيعلن نيته المنافسة على رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، مشيره أن هذه الخطوة من ساعر ستزيد من حجم الخلافات الليكودية خاصة وأن الأخير يتمتع بشعبية كبيرة.

وأوضحت المصادر للصحيفة الإسرائيلية أن ساعر يرغب في استغلال الفضائح المالية والاقتصادية التي يتورط بها نتنياهو والشبهات الجنائية التي تتعلق به وبعائلته، في ترشيح نفسه من الآن لرئاسة الليكود.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق