«غالي» يؤكد أهمية الارتقاء باللغة العربية وحمايتها

أكد الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أهمية الارتقاء باللغة العربية وصيانتها على الدوام من أية شوائب، باعتبارها إحدى اللغات الرئيسية في العالم، وحامية التراث الثقافي والفكري العربي.

جاء ذلك في تصريح للدكتور «غالي» بمناسبة احتفال الأمم المتحدة، من خلال اليونسكو، باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.

ونبه «غالي»، إلى أنه يجب على الإعلاميين العرب ممن يتحدثون ويكتبون في وسائل الإعلام المختلفة، أن يكونوا نموذجًا يحتذي بهم الكافة، للحفاظ على اللغة من محاولات تشويهها بمرادفات دخيلة عليها، وأن يتوازى مع ذلك ربط اللغة العربية بالتقدم والتطور العلمي أو التكنولوجي، لكي تكون حافزًا لإرساء قاعدة علمية، وأيضًا ربطها باللغات المختلفة والدراسات والأبحاث التقنية والعلمية، مع الحفاظ على سلامة التراث العربي.

وأكد أهمية أن تكون المناهج الدراسية وكافة الإصدارات، على المستوى اللائق باللغة العربية، باعتبارها إحدى أقدم اللغات السامية وأكثرها تحدثًا.

يُشار إلى أن الأمم المتحدة اتخذت يومًا عالميًا للغة العربية، في إطار يوم اللغات في العالم، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة يوم 18 ديسمبر عام 1973، قرارًا باعتمادها كلغة رسمية إلى جانب اللغات الانجليزية، والصينية، والإسبانية، والفرنسية، والروسية، وهو القرار الأممي الذي جاء بعد شهرين من انتصار أكتوبر في ذات العام.

وكانت الأمم المتحدة قد اعتمدت مجموعة من الأيام للاحتفاء عالميًا باللغات، ففي يوم 20 مارس حددت اليوم الدولي للغة الفرنسية «اليوم الدولي للفرانكوفونية»، و20 أبريل اليوم الدولي للغة الصينية «تخليدًا لذكرى سايغ جيه مؤسس الأبجدية الصينية»، و23 أبريل يوم اللغة الإنجليزية «الذكرى السنوية لوفاة الكاتب الإنجليزى الشهير شكسبير»، ويوم 6 يونيو يوم اللغة الروسية «وهو الذكرى السنوية لميلاد الشاعر الروسي ألكساندر يوشكن»، ويوم 12 أكتوبر يوم اللغة الإسبانية «يوم الثقافة الإسبانية».