في معركة البقاء.. هل يستطيع داعش نقل خلافته المزعومة من سوريا والعراق؟

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 03:30 م
في معركة البقاء.. هل يستطيع داعش نقل خلافته المزعومة من سوريا والعراق؟
داعش - أرشيفية
محمد الشرقاوي

في وقت دعا فيه تنظيم داعش الإرهابي، عناصره حول العالم بالهجرة إلى حواضن للتنظيم في شرق آسيا وليبيا وغرب أفريقيا، قالت الإدارة الأمريكية إن مهمتها القادمة هي العمل على حرمان داعش من إيجاد ملاذات أخرى خارج سوريا والعراق.

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دنفورد، قال أمس الثلاثاء، إن قوات التحالف الدولي ضد داعش ستعمل على القضاء على التنظيم في بؤره الحالية ومنعه من الانتشار.

وناقش اجتماع قادة جيوش دول التحالف في "فرجينيا" حضره قادة جيوش من 73 دولة، تطورات ما بعد القضاء على التنظيم في سوريا والعراق، وانتهت إلى أن تركيز التحالف ما زال منصبًا على العراق وسوريا، وأن الهدف الرئيسي للتحالف هو قطع الصلات بين المجموعات الإرهابية ومنعها من التمدد إلى مناطق أخرى مثل أفريقيا.

يأتي هذا في وقت عزم في التنظيم على نقل عناصره إلى بؤر أخرى، ودعا في إصدار مرئي، الاثنين، من أسماهم "جنود الخلافة" وأنصارها إلى الهجرة إلى البؤر الإجرامية له حول العالم، منها شرق ووسط آسيا، وغرب أفريقيا وليبيا.

وبثت مؤسسة الحياة التابعة للتنظيم الإرهابي، الإصدار، وتضمن متحدث واحد يدعى أبو عقيل السنغافوري، قال فيه: "لقد رفعت صرح الخلافة من جديد وشفيتم صدور المؤمنين، وأنكم تمشون على خطى المؤمنين".

التحالف الدولي أكد أن أحد الأهداف الأخرى هي المحافظة على التحالف لفترة طويلة لأن المرحلة المقبلة ستكون مهمة جدًا للحفاظ على المكتسبات التي حققها التحالف، إضافة إلى زيادة العمليات الاستخباراتية بهدف منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق وقطع تمويل تنظيم داعش.

ومن جانبه، أكد المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش برت مكجيرك أن المرحلة القادمة في سوريا والعراق ستكون معقدة، وستركز على إعادة النازحين إلى بيوتهم بعد طرد داعش من الرقة والموصل.

وأضاف مكجيرك أن جهود التحالف مكنت من السيطرة على نشاط التنظيم الذي كان يستخدم الرقة كقاعدة لتحضير هجمات في باريس وبروكسل وتركيا، مشيرًا إلى أن ذلك لم يعد ممكنًا الآن.

وأشار المتحدث إلى أن جهود التحالف في سوريا منصبة على تطهير المناطق المحررة من الألغام وإعادة الأهالي إلى منازلهم، مذكرًا أن مليون شخص عادوا منذ انتهاء عملية استعادة الرقة.

وفق إصدار التنظيم جاءت الدعوة إلى مناطق شرق آسيا ومهاجمة من أسماهم "الصليبيين"، كذلك الهجرة إلى ليبيا وغرب أفريقيا.

مراكز بحثية، قالت إن تحديد تلك الأماكن يأتي لعدة أسباب، أولها يوجد بها انهيار أمني مركزي، معتبرة ذلك من البديهيات، حيث تعاني بعض المناطق في تلك الدول من الانفلات الأمني، وعدم وجود حكومة مركزية.

ثانيها، اعتماد التنظيم على حواضن إرهابية وتحالفات مع جماعات أكثر عنفًا في تلك المناطق، لتكون معقل خلافته المزعومة، لسيطرتها على رقعة من الأرض، ووجود أعداد جيدة من المقاتلين، وحيوية عملياتية وموارد تسليحية، كذلك تتميز تلك المناطق بحواضن خصبة.

كذلك تتميز بتضاريس جغرافية صعبة، حتى لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، مما يسهل الاحتماء بها، من أجل تجنب الضربات المتوقعة، كما يمكن الاستفادة منها في التدريب وإقامة المعسكرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق