مزدرون بما يرضي الله.. أزهريون أمام القضاء

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 06:00 ص
مزدرون بما يرضي الله.. أزهريون أمام القضاء
سالم عبد الجليل والشيخ ميزو
رامى سعيد

لم تقتصر تهمة "ازدراء الأديان" في قانون العقوبات المصري -على فئة الكتاب والمثقفين- المختلفين على بعض التفسيرات الفقهية، بل شملت أيضا عدد من الأزهريين خلال الفترة الماضية سواء ازدروا الدين الإسلامي رأسًا ببعض التفسيرات المغلوطة، أو ازدروا أديانًا أخرى.

سالم عبد الجليل
شهد بداية شهر مايو من العام الجاري، موجه غضب عاصفة ضد "سالم عبد الجليل" بعد تكفيره الأقباط في تصريحات تلفزيونية، ليصل إلى الأمر إلى ساحات القضاء لإصراره على ما قاله ببرنامجه.
 
البداية أنهت القناة التلفزيونية (10 مايو) من العام الجاري، تعاقدها مع الشيخ سالم عبد الجليل، وأصدرت القناة بيانًا قالت فيه: "تتقدم الشبكة الفضائية بخالص اعتذارها عما جاء على لسان أحد مقدمي برامجها الدينية من تراشق مع عقيدة الإخوة المسيحيين، فيما تراه إدارة المحور غير مُعبر عن رسالتها بأي حال من الأحوال، وهي التي تتبنى منذ انطلاقها عام 2002 من الرأي والرأي الآخر دون مساس أو تجريح".
 
وأضاف البيان: "وبناء عليه فقد قررت إدارة القناة، إنهاء التعاقد مع الشيخ سالم عبد الجليل من تاريخه، مع الحفاظ على برنامج (المسلمون يتساءلون) احتراما للمشاهدين، وباعتباره من أقدم برامج القناة وعلامة مضيئة على درب الإسلام السمح ورسالته المتوازنة الحاضنة لجميع الرسالات السماوية".
 
كما طالب محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، بمحاكمة وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، بتهمة ازدراء الأديان، مشيرًا إلى أنه تقدم ببيان عاجل لوزير الأوقاف، بصفته المسئول عن المساجد في مصر.
 
فيما تنظر محكمة جنح 6 أكتوبر، محاكمة الدكتور سالم عبد الجليل والشيخ، في الجنحتين التي أقامهما نجيب جبرائيل المحامي، واتهمهما فيهما بازدراء الدين المسيحي.

عبد الله رشدي
على غرار أزمة سالم عبد الجليل بسبب تصريحاته ضد الأقباط، اشتبك عبد رشدي أمام وخطيب مسجد السيد زينب مع وسائل الإعلام مدافعًا عما قاله سالم عبد الجليل، جاء ذلك خلال بيانًا أصدره "عبد الجليل" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تضمن الآتي: "ما قال الشيخ سالم إلا ما ورد في القرآن، لكننا يمكن أن نتلاقى في وطن يسعنا جميعا، نبنيه معا، ونحرسه سويا، يعامل كل منا شريكه بإنسانية وتحضر، كما وسعت المدينة الرسول مع اليهود وهم يكفرون به.. فهل لا احترم كل منا خصائص عقائد الآخر؟ وتعاونا فيما بيننا".
 
فيما قررت لجنة القيم بوزارة الأوقاف برئاسة الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، إحالة عبد الله رشدي، للعمل الإداري ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد لحين انتهاء التحقيقات معه وعدوله الصريح عن أفكاره غير المنضبطة وتصريحاته المثيرة للفتنة، على غرار ما قررته مع الدكتور سالم عبد الجليل بمنعه من الخطابة.
 
وأوضح بيان لوزارة الأوقاف، أن رئيس القطاع الديني وجه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد عبد الله رشدي، حال مخالفته بصعود المنبر ووجه جميع المديريات والإدارات والمفتشين بتنفيذ تعليمات الوزارة في هذا الصدد حرفيًا.
 
وتنظر محكمة جنح 6 أكتوبر، محاكمة الدكتور سالم عبد الجليل والشيخ وعبد الله رشدي، في الجنحتين التي أقامهما نجيب جبرائيل المحامي، واتهمهما فيهما بازدراء الدين المسيحي.

أحمد كريمة
كما طالت التهمة أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن، حيث تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الدكتور احمد كريمة أحد علماء الأزهر الشريف، يتهمه بازدراء الأديان وإحداث فتنة طائفية. 
 
وقال صبري في بلاغه أنه قرأ كلامًا في إحدى الصحف للدكتور أحمد كريمة، يروي فيما يصفه بأنه حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أنه قال: "إن أمته سوف تقف أمام ربها يوم القيامة ثلاثة أصناف، صنف سوف يدخل الجنة بغير حساب وصنف سوف يخضع لحساب يسير ثم يلحق بسابقه، ثم ثالث سوف يأتي وقد ارتكب أفراده ذنوباً مثل الجبال الراسيات فيسأل عنهم الله تعالى وهو أعلم بهم فيقال لله: هؤلاء عبيد من عبادك فيقول ربنا تعالى: حطوا عنهم ذنوبهم واطرحوها على اليهود والنصارى ثم أدخلوهم الجنة"، متسائلًا: "فما معنى هذا الكلام ؟".
 
وأوضح البلاغ حديث كريمه، أن مسلمًا من بيننا يمكن أن يرتكب جرائم وذنوبًا بلا حصر وأنه سوف يأتي يوم القيامة بذنوبه وجرائمه هذه ليحاسبه خالقه عليها فإذا بها بنص الحديث مأخوذة منه وموضوعة في ميزان شخص آخر يهودي أو مسيحي وإذا بصاحبنا الذي جاء محملاً بذنوب وخطايا ارتكبها هو قد دخل الجنة لأن شخصاً آخر لا علاقة له بالموضوع من أوله لآخره قد حملها عنه لا لشيء سوى أنه يهودي أو مسيحي. 

الشيخ ميزو
فيما قضت محكمة جنح شبرا الخيمة، والمنعقدة بمجمع محاكم شبرا الخيمة، بالقضية رقم (1277) ازدراء أديان، بمعاقبة محمد عبد الله عبد العظيم، الشهير بالشيخ "ميزو"، بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان.
 
ويذكر أن سمير صبري المحامي قد أقام جنحتين مباشرتين اتهم فيهما الشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير الشيخ :ميزو"، بازدراء الأديان، مستندًا إلى حديثه في العديد من القنوات الفضائية وإنكاره أحاديث صحيحة وردت في صحيح الإمام البخاري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق