مؤتمر الحوار الوطني السوري.. هل تنتهي أزمة عمرها 6 أعوام؟

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 03:00 ص
مؤتمر الحوار الوطني السوري.. هل تنتهي أزمة عمرها 6 أعوام؟
بشار الاسد
محمد الشرقاوي

تستمر جهود تسوية الأزمة السورية بين كافة الأطراف الدولية المعنية، ما بين قرارات خفض التوتر ووقف إطلاق النار، ومؤتمر الآستانة بين المعارضة السورية والنظام، انتهت آخرها بكفرة لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري.

 

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أكد أن فكرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لم تأت لتنافس جهود التسوية في إطار الأمم المتحدة، بل تسعى لتوسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية.

 

وصرح خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، في موسكو: "لا نعتبر هذه المبادرة طرحًا منافسًا لقرارات الأمم المتحدة، أو محرفا لمسارها، بل بالعكس، إنها تستهدف تطبيق كل القرارات الأممية على أكمل وجه وبمنتهى النزاهة، وتوسيع دائرة المشاركين في عملية التسوية عبر ضم أطياف جديدة من المجتمع السوري إليها".

 

وبحسب وكالات روسية، تستهدف فكرة إنشاء مؤتمر شعوب سوريا أو مؤتمر الحوار الوطني، القيام بخطوة جديدة نحو توسيع المشاركة السورية في عملية التسوية، عن طريق إشراك ممثلي القبائل وجميع الفئات العرقية والدينية المكونة لسوريا، في هذه العملية، وفقًا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو لضمان الطابع الشامل للمفاوضات بين الحكومة والمعارضة بكل أطيافها، وبين كل أطياف الجماعات السياسية والعرقية والطائفية في سوريا.

 

تصريحات لافروف تزامنت مع الجولة السابعة من اجتماعات "آستانة"، التي بدأت أمس بلقاءات ثنائية عقدها وفدا المعارضة السورية والنظام مع ممثلي عدد من الدول والأمم المتحدة بانتظار الاجتماعات الرسمية التي ستعقد مع الوفد الروسي.

 

ومن المقرر أن تحمل الاجتماعات إجابات وافية حول ملفين، أولهما "المعتقلون لدى النظام والخروقات في المناطق الخاضعة لاتفاقيات خفض التصعيد"، إضافة إلى حسم موقف المعارضة حول انسحاب ميليشيات إيران.

 

ولم تنته اجتماعات اليوم الأول من الجولة السابعة إلى أي نتائج، بل مجرد لقاءات تشاورية لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء بإيجاد حل لقضية المعتقلين الذين يتجاوز عددهم ربع مليون شخص، وفق وكالات دولية.


وقال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، الثلاثاء، إن واشنطن تعمل على إنشاء مناطق جديدة من مناطق تخفيف التصعيد في سوريا.

 

وتابع في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "لقد نجحنا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق تخفيف التصعيد في جنوب غرب سوريا جنبًا إلى جنب مع روسيا، ونحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية للتخفيف من حدة التصعيد".

 

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة "تبذل جهودًا دبلوماسية لإنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سوريا"، مشيرًا إلى أن واشنطن حققت نجاحًا بالإطاحة بالوجود الإيراني في المنطقة". 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة