حتى لا يكونوا الواد سيد الشغال.. هؤلاء تمردوا على شهاداتهم

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 07:40 م
حتى لا يكونوا الواد سيد الشغال.. هؤلاء تمردوا على شهاداتهم
محمود ياسين
سلمى إسماعيل

تخرج صاحب اللون الأسمر والضحكة التى تنبع من قلبه فيدخل بها السعادة على قلوب الملايين، وصاحب التكشيرة التى يشاكس بها مشاهديه حين يرفع إحدى حاجيبه دون الأخر فنندهش كم يندهش، ونفرح كما يفرح فقد اعتدنا مشاركته في انفعالاته السينمائية، من جامعة القاهرة كلية الزراعة تخصص علم الإنتاج النباتي، لكنه تمرد على تعليمه كما فعل في مدرسة المشاغبين و قال في إيفهاته المشهورة "بعد 14 سنة خدمة في ثانوية عامة تقولي!"، ليترك مجال تعليمه جانبًا ويلتحق بفريق الثميل المسرحى بالجامعة  ويصبح الزعيم عادل إمام  عقب مرور 55 عامًا.
 
فماذ لو كان أكمل دراسته وارتضى بالواقع الذي فرض نفسه عليه وأصبح مهندس زراعيًا؟!، أعتقد يقينًا أنه سيكون "الواد سيد الشغال".

عادل إمام
عادل إمام

 

الزعيم عادل إمام 

ولم يكن أبدًا مهاجم الإخوان الإرهابيين، والتطرف الإسلامي والقضايا السياسية خلال أعماله المتمثلة في الإرهابي، وعمارة يعقوبيان، والإرهاب والكباب، ولم يكن المتمرد على قواعد المجتمع والتقاليد الخرافية، الجهل الاجتماعي  في كوميديا اجتماعية حين قال "لا حياء  في الدين، لا حياء  في الجواز،  لا حياء أمام رجال المباحث في فيلمه نوم في العسل.

يحيي الفخراني
يحيي الفخراني

يحيي الفخراني
أما معشوق الدراما يحيي الفخراني فقد تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس عام 1971، ومارس المهنة الطب لمدة عام كامل، وكانت لديه طموحات عديدة  في مجال الطب  فقد كان حُلمه أن يتخصص في مجال الأمراض النفسية والعصبية، لكنه للحظات  أيقن إنه يهوى الفن والتمثيل، وإنه لم يكن يفعل ما يريده فقط يفعل ما فُرض عليه طبقًا لما حصل عليه من درجات علمية، فقرر وقتها الخوض في تجربة الفن والتمثيل المسرحي.
 
حصل على العديد من الجوائز على مستوى الجامعات المصرية، إلى أن قدم أول أعماله السنيمائية "أه ياليل" مع الفنانة الكبيرة "وردة، عام 1978 شارك في مسرحية "بكالوريوس فى حكم الشعوب" وفيلم "قاهر الظلام، عام 1978 شارك في مسرحية "بكالوريوس فى حكم الشعوب" وفيلم "قاهر الظلام، فماذا لو استمر يحيي الفخراني في مجال الطب الذي فرض عليه؟!، فبالتأكيد سيكون صاحب البلطو الأبيض والنظارة الدائرية، وتقتصر أعماله على فحص المرضى، ولم يكن أبدًا حمادة عزو.

محمود ياسين
محمود ياسين
محمود ياسين
 كذلك كانت حياة الإمبراطور محمود ياسين فقد تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964، لكنه قرر عقب مرور أربعة أعوام في الدراسة القانونية، أن يفعل ما يريده، ما يناسبه، ما يتوافق مع شخصيته كإمبراطور السينما المصرية فماذا لو كان استمر في عمله كحقوقي؟!، ستلخص حياته في ارتداء روب المحاماه الأسود، والحزاء الأسود، ويترافع في المحاكم مقابل ما يقتتضيه من المال، وأبدًا لم يكن بطل الشاشة الأول، صاحب الرصاصة التي لا تزال في جبيه.
 
 هؤلاء لم يتسلموا لما فرضه عليهم الواقع من شهدات جامعية، وتنسيق جامعي، وغيرها من القيود الاجتماعية التي فرضتها عليهم، لم يحسبون السنوات التي فاتت من عمرهم في الدراسة لكنهم تمردوا وفعلوا ما يحبونه، مايريدون أن يكون عليه فنجحوا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق