أحمد مراد يكشف ما يواجهه من تحديات أثناء كتابة الرواية

السبت، 04 نوفمبر 2017 04:00 م
أحمد مراد يكشف ما يواجهه من تحديات أثناء كتابة الرواية
الكاتب أحمد مراد في معرض الشارقة الدولي للكتاب
بلال رمضان

كشف الكاتب أحمد مراد، عن التحديات التي تواجهه أثناء كتابة أي رواية جديدة، وذلك خلال الندوة التي شهدها ملتقى الأدب ضمن فعاليات الدورة الـ 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان "بهجات من لذة النص إلى عذوبة الإبداع"، واستضافت الروائي السعودي الدكتور محمد حسن علوان، والروائي المصري أحمد مراد، وأدارها الشاعر محمد أبو عرب.

 

أحمد مراد: اللذة والاستمتاع أسس الاستمرار في كتابة رواية جديدة

بدأ أحمد مراد حديثه بالتأكيد على أنه لا يغوص في أعماق أي نص إبداعي ولا يستمر في إنجازه، ما لم يجد فيه الشعور باللذة والاستمتاع، لافتاً إلى أهمية أن يكون كاتب النص قارئاً جيداً قبل أن يكون كاتباً، لكون القراءة تضيف للراوي والمؤلف الكثير من المفردات والأفكار التي تكتمل معها جماليات النص.

 

أحمد مراد: الشغف والتشويق أكبر تحديات الكتابة

وأضاف مراد: التحدي الكبير الذي يواجهني أثناء كتابة أي نص يتمثل في إمكانية قدرتي على المحافظة على حالة الشغف والتشويق التي يصنعها النص في مخيلة القارئ، بجانب الوصول إلى ما أود كتابته وأعبر عنه ضمنياً، حيث هنا تكمن عبقرية الكتابة، وأعني بذلك تحقيق لذة الكتابة مع جذب القارئ وتحفيزه على إكمال النص، واعتبر أن احتفاظ العمل برونقه وسحره على امتداد سنوات طويلة هي من أهم مؤشرات نجاحه.

 

أحمد مراد: أهتم في رواياتي بإيجاد مفردات تتناسب طبيعة الرواية

وحول سؤال أثارته الجلسة حول اللغة المستخدمة ودورها في الوصول إلى اللذة قال مراد: اللغة هي الوعاء الرئيس الذي يستوعب فكرة النص، والتي من خلالها يتم ترجمة السيناريوهات، وهي بالنسبة للكاتب بمثابة عصا الساحر التي يصعب عليه التحرك بدونها، كما أنها مثل سيف ساموراي فكلما زاد صهرها زاد لمعانها وثرائها وبريقها، وفي كتاباتي أهتم كثيراً بالبحث في اللغة العربية لإيجاد مفردات تتناسب مع طبيعة النص، والبيئة التي أنتجته، كما حدث في رواية الفيل الأزرق التي دفعتني إلى إجراء عمليات بحث موسعة في مكتبات متخصصة في الطب النفسي، وزيارات عيادات طبية ومستشفيات في هذا المجال.

 

وحول أكثر اللحظات التي يصل فيها الكاتب إلى اللذة والاستمتاع أشار مراد إلى أنه يصل إلى هذه الدرجة عندما يجد أن أحد نصوصه أثار في شخص غير مهتم بالكُتب شغف القراءة، أما علوان فيعتبر أن التفاعل والنقاش المباشر مع الجمهور من خلال وسائل الاتصال الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي من أكثر الأشياء التي تُشعر الكاتب بقيمة ما يكتب سواء أن كان النقاش حول النص المطروح سلباً أو إيجاباً، ولفت إلى أن هذا النوع من التواصل مع القراء يبرز في كثير من الأحيان جوانب لم يفطن لها الكاتب من قبل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة