طارق شوقى لـ"صوت الأمة": «أوبن بوك» نظام جديد سيقضى على بعبع الثانوية العامة.. ونبحث مع الرئاسة مصادر تمويل شراء أجهزة كمبيوتر للمدارس

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 10:00 ص
طارق شوقى لـ"صوت الأمة": «أوبن بوك» نظام جديد سيقضى على بعبع الثانوية العامة.. ونبحث مع الرئاسة مصادر تمويل شراء أجهزة كمبيوتر للمدارس
طارق شوقى وزير التربية والتعليم
ريم محمود

* ويؤكد: لا نعتمد على البنية التحتية المتهالكة للمدارس.. والأمور أصعب بكثير فى التنفيذ

سأقضى على «بعبع» الثانوية العامة خلال فترة وجيزة من خلال نظام الـ«أوبن بوك».. هذا ما قاله الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مؤكدا أن النظام الجديد سيعتمد على تغيير نظام الثانوية العامة بأكمله سواء فى أسلوب التدريس أو تقييم الطلاب علاوة على تغيير منظومة الامتحانات، ليتم التخفيف على الطلاب وأولياء الأمور وستنتهى مشكلة الدروس الخصوصية إلى الأبد.

وأكد شوقى فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن ملامح نظام الثانوية العامة الجديدة يعتمد على أسلوب جديد للتقييم يكون وفقا للنظام التراكمى للطالب بداية من الصف الأول الثانوى وحتى الصف الثالث الثانوى العام، ويعتمد أيضا على النظام التراكمى للدرجات فى الصفوف الثلاثة «أولى وثانية وثالثة ثانوى عام»، ليتم تجميعها فى هيئة نظام التقديرات فى نهاية الصف الثالث الثانوى العام. 
 
وأضاف، أضرب مثالا على هذا التطوير أنه «من الممكن أن يحصل الطالب فى مادة امتحانية على 75 درجة فى الصفوف الأول والثانى والثالث الثانوى، وفى النهاية نقوم بتحويل الدرجات إلى تقدير عام للطالب كما يحدث فى الجامعات «منوها إلى أن ملامح النظام الجديد يعتمد على تغيير منظومة الامتحانات بأكملها، ووضع أكبر بنك للأسئلة بالاستعانة بالمركز القومى للامتحانات والخبراء فى هذا الشأن، إضافة إلى إلغاء ما يسمى بالامتحان القومى بالصف الثالث الثانوى العام.
 
وأشار إلى أن الوزارة تبحث إجراء الامتحان على مستوى كل مدرسة أو إدارة تعليمية على حده ليكون محكما «بسوفت وير»، إلا أن هذه الفكرة لا تزال فى إطار البحث والدراسة، بحيث يكون نظام الامتحان لكل مدرسة بنظام «القرعة» وفقا لمستويات وليس امتحانا موحدا لجميع الطلاب، حتى لا يكون شكل الامتحان متوقعا للطالب، وأؤكد أن تغيير التعليم للأفضل يتطلب القضاء على الامتحان القومى.
 
وعن منظومة الامتحانات قال الوزير: «منظومة الامتحانات سنغيرها بأكملها بدءا من عام 2018، بحيث تعتمد على أكثر من الأسلوبين الإلكترونى والورقى فى أداء الطلاب للامتحان وهناك جزء من الامتحان سيكون «open book»، وإن كان الجزء الأكبر من تلك الامتحانات سيكون إلكترونيا عبر جهاز الحاسب الآلى، كما ستشهد عملية التصحيح تطويرا بحيث يكون التصحيح إلكترونيا أيضا، وهو ما سيبعد العنصر البشرى عن التدخل فى منظومة الامتحانات، وأؤكد أن منظومة الامتحانات كلها ستتم إدارتها بالطريقة الإلكترونية، كما سيتم تدريب الطلاب على كيفية استخدام أجهزة الحاسب الآلى فى أداء الامتحانات.. كما أؤكد لأولياء الأمور أننا نعلم مخاوفهم من تدخل معلم الفصل فى منح الدرجات للطلاب فحتى يطمئنوا أؤكد لهم أن المعلم لن تكون له علاقة بوضع الامتحان أو تصحيحه نهائيا، وستقتصر وظيفة المعلم على التدريس وتدريب الطلاب على المادة وليس تدريبه على الامتحان.
 
أما عن شكاوى أولياء الأمور من المنظومة المتهالكة، أكد الدكتور طارق شوقى، أن الوزارة لن تعتمد على البنية التحتية المتهالكة للأبنية التعليمية والمدارس، والتى يخشاها المعلمون وأولياء الأمور.
 
وأضاف ردا على شكاوى عدد من المعلمين بشأن وجود عدد كبير من المدارس المتهالكة والتى يصل الأمر بها لوجود مدارس «بدون كهرباء»، قائلا: «سوف نوفر كل التجهيزات للطلاب ولن نعتمد على البنية التحتية المتهالكة التى يخشاها المعلمون، وهذا ما أكرره دائما.
 
وتابع شوقى، ردا على شكوى عدم الرد على استفسارات المعلمين، قائلا: «أنا من أكثر الناس تواصلا مع الجميع وإعلام الوزارة فى كل مكان، ونحن نتواصل مع المجتمع ليل نهار، ولكن نحتاج أن نعمل حتى يكون عندنا كل الإجابات عن كل الأسئلة، ولذلك سنعلن عن كل شىء فى وقته، مشيرا إلى أن الأمور أصعب بكثير فى التنفيذ، ونحاول دائما خدمتكم قدر الإمكان ونتواصل أكثر من أى وزارة أخرى حالية أو سابقة.
 
وفى ذلك السياق كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة تبحث مع الرئاسة الآن مصادر تمويل هذا المشروع حتى يتم إصلاح البنية التحتية للاتصالات ويتم عمل منظومة إلكترونية سليمة.
 
 وأضافت المصادر، سوف يتم الاعتماد على صندوق دعم وتمويل المشروعات فيها بشكل كبير، وأن الوزارة تستعد لعقد بروتوكولات تعاون مع شركات الاتصالات المختلفة للعمل على توصيل الإنترنت بالمدارس بأسعار مخفضة جدا. 
 
من جانبه كشف الدكتور محمد عمر مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، عن الإجراءات التى يتم اتخاذها لتطوير مادة الحاسب الآلى بالمدارس، مشيرا إلى أن تطوير المنظومة التعليمية يستلزم التطوير التكنولوجى.
 
وأضاف عمر أن الصندوق يتعاون الآن مع المهندس مصطفى غالى معاون الوزير لنظم وتكنولوجيا المعلومات لعمل حصر لأجهزة الكمبيوتر بالمدارس.
وأشار عمر إلى أنه عقب هذا الحصر سوف يتم التحديد إذا كانت الأجهزة تحتاج إلى تغيير فى بعض مكوناتها أى يتم توفير قطع غيار لها، أو يكون الجهاز قديما وغير صالح ويتم تغييره بالكامل.
 
وكشف عمر، أنه سوف يتم توقيع عقد صيانة مع هيئة الأبنية التعليمية لعمل صيانة دورية لأجهزة الكمبيوتر بالمدارس، على أن يتم إصلاح بعض الأجهزة ومن الممكن أن يتم إحلال البعض الآخر قائلاً: إن الإحلال يعنى الاستغناء عن الأجهزة القديمة وشراء جديدة بدلا منها، مشيرا إلى أن هذا التطوير مرتبط بالمناهج وتطويرها وأيضا ربطها ببنك المعرفة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق