"ما فيش لاجئ مصري".. القاهرة قبلة "التائهين" (ملف)
الإثنين، 06 نوفمبر 2017 08:50 ممحمد أبو ليلة
لم تكن ثورة 30 يونيو 2013 وأسبابها هي إسقاط جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فقط، أو إزاحتها عن السلطة، لكن سياسات الإخوان وقراراتها كانت ستؤدي بمصر وشعبها إلى مصير الشعوب السورية والعراقية آنذاك، ومن بين الأفكار التي كانت تُسيطر على عقول عدد كبير من قيادات الجيش المصري وقتها أن هناك مصير حتمي كمصير سوريا والعراق سوف تدخله مصر إذا لم يتحرك قادتها بسرعة لإنقاذها من حكم الإخوان.
كانت الأفكار السائدة لقيادات الجيش قبل مساندتهم الشعب المصري في ثورة 30 يونيو أنه "لن نسمح لنسائنا أن يكونوا لاجئين على مراكب تأخذهم لأوروبا"، في إشارة لما يحدث في سوريا والعراق.
"أحسن من سوريا والعراق"
خلال العمليات الإرهابية التي وقعت في سيناء والصحراء الغربية في فترة الأربع سنوات الماضية كانت هناك مُحاولات لزعزعة الاستقرار في مصر، من خلال تبني تنظيمات إرهابية كتنظيم الدولة الإسلامية" داعش" لعمليات استهداف جنود من الجيش والشرطة المصرية.
عدد من المحللين في الشان الأمني في مصر رصدوا من خلال تحليلاتهم أن هذه العمليات الإرهابية تتم بالتزامن من خلال زرع عناصر إرهابية قادمة من سوريا والعراق لإحداث فوضى في مصر من خلال العلميات الإرهابية المستمرة والتي لولا وقوف القوات المسلحة والشرطة لهذه العمليات الإرهابية بالمرصاد لكان من الممكن أن تتحول مصر لمصير سوريا والعراق.
هذا المصير الذي جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول في حديث له في سبتمبر من عام 2015، نصاً "احنا مش عاوزين نتحول لأمة لاجئين"، مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي للسلطة الحالية هو الحفاظ على الدولة المصرية.
5 ملايين لاجئ سوري
وطبقاً لمفوضة شئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين حول العالم وصل لـ 65.3 مليون شخص مع نهاية عام 2015، بزيادة 5 ملايين شخص خلال عام واحد، من بينهم مليون لاجئ وصلوا لأوربا عبر البحر، وقالت المفوضية في تقريرها أن دولة كألمانيا تسلمت أكبر عدد من طلبات اللجوء، بعدما وُصفت بأنها الدولة المستعدة لاستقبال اللاجئين.
وفي منتدى شباب العالم المُقام الآن في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 4 وحتى 10 نوفمبر، خُصصت للجلسة الافتتاحية مناقشات حول أزمة اللاجئين حول العالم، كان من بينها حلقة نقاشية حول التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة على الشباب حول العالم، وجلسة استعراض لسبل التعاون في مجال الهجرة غير المنتظمة لمنطقة الموسط.