بالأرقام: تركة رؤساء مصر .. من جنيهات عبد الناصر لـ مليارات مبارك (انفوجراف)

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 04:00 ص
بالأرقام: تركة رؤساء مصر .. من جنيهات عبد الناصر لـ مليارات مبارك (انفوجراف)
رؤساء مصر
محمد أبو ليلة

انفو
 

 

الأسبوع الماضي فتح الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين تحقيقاً موسعاً نشرت من خلاله وثائق فساد تتضمن استثمارات ضخمة لرجال أعمال وسياسيين حول العالم في الملاذات الضريبية، لكن المفاجأة في هذه الوثائق أن تم الزج باسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث اتهمت المستندات نجل عد الناصر "عبد الحكيم" بأنه متورط في قضايا فساد من نفس نوع الوثائق المنشورة.

 

 
بعيداً عما حوته تلك المستندات من شُبهات فساد، وبعيداً عن وجهة نظر عبد الحكيم عبد الناصر الذي نفى جملةً وتفصيلاتً صحة ما ورد في هذه الوثائق، فإن هذه القضية وما تبعها من أحداث فتحت الباب واسعاً للعودة مرة أخرى إلى ثروات رؤساء مصر خلال أكثر من ستين عام مضت، ولاسيما أن ثروة الرؤساء كانت محل جدل واسع منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في يناير من عام 2011، حيث حامت الشُبهات وقتها حول ثروته هو وعائلته.
 
في السطور القليلة القادمة نستعرض بشكل تفصيلي "تركة" رؤساء مصر المالية، وما اكتسبوه من ثروات في فترة حكمهم منذ خمسينيات جمال عبد الناصر وحتى فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي التي لم تتجاوز عام.
 

ماذا ترك عبد الناصر وقت وفاته؟
 
في كتابه "لمصر لا لعبد الناصر" قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل انه عندما رحل جمال عبد الناصر عام 1970، كان كل ما تركه من حطام الدنيا قرابة أربعة ألاف جنيه، ألفاً وخمسمائة منها قيمة بوليصة تأمين على حياته عقدها قبل ذهابه إلى حرب فلسطين ثم حساباً في بنك مصر باسمه شخصيا كان رصيده حوالي ألفين وأربعمائة جنيه وفي مقابل ذلك كان مديناً بحوالي ستة وعشرين ألف جنيه بقيت عليه من تكاليف بناء بيتين بيت لكل واحدة من بناته تسكن فيه عند زواجها.
 
ويقول هيكل أن هذه المسألة تردد فيها عبد الناصر طويلاً ثم أقدم عليها أخيراً مدفوعاً بعاطفة غلابة لا ترد فقد كان يحس بتقصيره في الوقت الذي يعطيه لأسرته وكان يريدهم أحياناً أن يعرفوا أن انشغاله عنهم خارج إرادته وأن عليهم مثله أن يتقبلوا مقاديرهم.
 
 
 
ونشرت قناة الجديد اللبنانية تقريراً عن ثروة عبد الناصر في عام 2011، قالت فيه أنه بالإعلان عن رقم حساب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد وفاته وكان الحساب يقدر بـ 3.718 جنيه مصري  بالإضافة إلي 200 سهم بشركة كيما و 5 أسهم بمصر للألبان و 10 أسهم في بنك الاتحاد التجاري بالإضافة إلي 100 سهم بالشركة القومية للأسمنت و سند بالبنك العقاري و 30 آخرون بشركة التأمين، وقرض بـ 100 جنيه مصري إلى جانب شهادات استثمار تبلغ 618 جنيه مصري ممثله في أسهم بشركة النصر للأقلام الرصاص وجنيه ممثله في 6000 وثيقة تأمين.

السادات 
أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات فقد قالت زوجته جيهان السادات في حوار مع الإعلامية مني الشاذلي عام 2015 في برنامجها المذاع على قناة سي بي سي، أن ثروة السادات عند وفاته لم تكن تتعدى أرض 10 أفدنه بمحافظة المنوفية تحديدا ميت أبو الكوم مسقط رأسه، إلى جانب المعاش المقدر ب 900 جنيه مصري وارتفع بعد ذلك إلى 4000 جنيه، مؤكدة إلى إنه توفي مديون بـ 1000 جنيه قامت بتسديده عام 1981.
 
لكن تقارير بحثية أخرى تؤكد أن السادات وقت وفاته كانت تركته تتراوح بين 126 ألف من عوائد بيع كتابه البحث عن الذات، و20 ألف جنيه من الاستراحة الخاصة به، وفدانين، ولم يكن فى حسابه فى بنك مصر سوى ألف جنيه، بالإضافة لـ 7 أفدنة جزء منها كان باسم جمال ابنه السادات وجزء أخر باسم السيدة جيهان السادات.

مليارات مبارك
في عام 2011 وبعد ثورة يناير قامت قناة دوتش فيلة الألمانية بالإشهار عن قيمة ثروة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حيث أكدت إنها بلغت 30 مليار يورو.
 
كما أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وقتها أكد في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتجميد ثروة مبارك التي تبلغ 32.5 مليار دولار بالولايات المتحدة فقط، هذا إلى جانب إصدار مجلس الدولة فتوى وقتها بان معاش الرئيس الأسبق يُقدر قيمته 48 ألف جنيه شاملة الرعاية الصحية والاجتماعية والحراسة لشخصه وأسرته.
 
وفي سويسرا قامت السلطات هناك بتجميد قرابة 700 مليون فرنك سويسري هي أموال عائلة مبارك فور ثورة يناير.

دولارات مرسى 
وقت حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي كشف المستشار هشام جنينة الذي كان رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات وقتها عن ممتلكات مرسي حيث أنها كانت ممثله في 175 ألف دولار كأسهم بشركة الإنتاج الإعلامي التي كانت تنتمي إليها قناة 25 يناير، بالإضافة إلي حساب جاري بأحد البنوك الإسلامية والتي كانت تستقبل راتبه الأساسي الذي كان يتقاضاه من الدولة والمقدر ب 793.652 جنيه مصري شهرياً.

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق