5 محطات لـ "الأباتشى" شيكابالا تألق فيها دون قيود

الإثنين، 13 نوفمبر 2017 06:15 م
5 محطات لـ "الأباتشى" شيكابالا تألق فيها دون قيود
شيكابالا
كتب- ماجد تمراز

«ده ولد من كوكب تان.. كانوا بيأكلوه إيه وهو صغير؟.. والله يلعب فى برشلونة.. يلعب فالريال.. له حق محمد منير يغنيله».. بتلك الكلمات امتدح معلقو مباريات كرة القدم موهبة النجم الأسمر ابن النوبة محمود عبد الرازق شيكابالا، فلم يكن «شيكا» مجرد لاعب موهوب ترعرع بين أروقة نادى الزمالك بـ «ميت عقبة»، وإنما كان وظل رمزاً دائماً لجماهير الفريق الأبيض، فيراه المشجعون دائماً أنه نحت فى الصخر فى الوقت الذى خلى فيه الفريق من المواهب والإمكانيات.

الأباتشى شيكابالا نفاسة الزمالك السمراء، أحد أقوى مواهب كرة القدم المصرية فى الـ 30 عاما الأخيرة، وعلى الرغم من تلك الموهبة الفذة الطاغية، إلا أن هناك علامات استفهام كثيرة حول عدم عدم تحقيق النجم الأسمر أي إنجاز يُذكر مع المنتخب الوطنى المصرى، فكلما انضم شيكابالا إلى صفوف المنتخب - إن تم ضمه، إما يخرج خارج التشكيل الأساسى، أو خارج الـ 18 لاعب الذين يخوضون المباريات، ويرجع السبب الرئيسى فى ذلك هو عدم ثبات مستوى شيكا وخروجه عن التركيز بشكل مستمر.


محطات فى حياة الفهد الأسمر

لكن متى كان شيكابالا مؤهلاً للانضمام إلى المنتخب، أو بمعنى أخر، متى كان شيكابالا يتمتع بمستوى ثابت من التألق؟ فى الحقيقة ثبات مستوى هذا النجم متعلق بمجموعة من العوامل لعل أهمها ابتعاده عن الصراعات بشكل عام، وصراعات الإدارة بشكل خاص، فالنجم الذى أتم ربيعه الـ 31، يتشتت تركيزه سريعاً فى المستطيل الأخضر كلما التفت لأى مؤثر خارجى.

لعب شيكابالا لعدة أندية غير الزمالك، وأظهر فيها تألقاً غير معتاد دون تشتيت، فبعد أن بلغ عامه الـ 15، صعد إلى الفريق الأول للنادى الزمالك، ولم يستمر طويلاً حتى انتقل للاحتراف فى صفوف "باوك اليونانى، وخلال هذه الفترة، أصبح شيكا أحد أبرز نجوم الفريق، وتغنى الجمهور بمهاراته الغريبة وإمكانيته وسرعاته التى تضاهى كبار نجوم العالم، حيث لعب الفهد الأسمر 23 مباراة فى مركز الجناح، أحرز 4 أهداف وصنع 8 أخرين، وهو رقم كبير مقارنة بعمره الصغير حينها.

ثانى المحطات التى وجد فيها شيكابالا استقرار فنى ونفسي، عودته فى عهد رئيس الزمالك السابق ممدوح عباس، فقد أحدث شيكابالا طفرة فى أداء الفريق الأبيض الذى افتقد المهارات الكبيرة بعدما أوشك حازم إمام أيقونة الفريق على الإعتزال فى 2007، واستمر شيكا فى تقديم أداء متفرد، حتى بدأ الصراع بين مرتضى منصور ورئيس النادى، وانشغل النجم الأسمر بالوقوف فى صف ممدوح عباس ومناوشة الجماهير ومرتضى إلى أن حصل على إعارة من نادى الوصل بعد إحدى مشكلاته مع مدرب الفريق حينها كابتن حسن شحاتة.

المحطة الثالثة المستقرة بالنسبة لشيكا كانت نادى الوصل، هدوء كبير من الإدارة التى لا تُقحم أى لاعب فى مشكلات شخصية، وجمهور قليل يحضر بالمدرجات، ومؤازرة زملكاوية عابرة للقارات، مناخ ملائم ليبدع الغزال الأسمر داخل الملعب، فقد لعب شيكابالا مع الوصل فى 13 مباراة أحرز خلالها 6 أهداف وأبهر الجميع بمهاراته، ودفع هدوء شيكابالا بالملعب وخارجه مدربه فى الوصل "برونو ميتسو" إلى عشقه  ونظر إليه على أنه نجم الفريق الأول.

المحطة الرابعة المستقرة للأباتشى كانت فى النادى الإسماعيلى، فبعد رحلة احترافية فاشلة له بنادى سبورتنج لشبونة البرتغالى، عاد شيكا إلى الزمالك من جديد، ولم يستمر طويلاً بين صفوفه حتى أعاره مرتضى منصور إلى الإسماعيلى تحت قيادة ميدو، الذى وفر له التهيئة النفسية والفنية ليبدع داخل المستطيل الأخضر، وقد كان، فقد لعب مع الفريق الأصفر 8 مباريات أحرز خلالها هدفين وله 4 تمريرات حاسمة، فضلاً عن 18 تسديدة شكلت خطورة على الخصوم.

آخر محطات شيكابالا، كانت فى نادى الرائد السعودى، فبعد أن طالبته الجماهير بالاعتزال أو الانتقال إلى نادى أخر بسبب هبوط أداءه، ندم كل من انتقده وطلب منه الرحيل على تلك الكلمات، فقد انتقل شيكابالا مؤخراً إلى نادى الرائد السعودى، وتألق فى كل المباريات، حيث أحرز 4 أهداف وصنع 3 أخرين فى بضع مباريات لعبها مع الفريق، وأدى نجاحه الباهر وتركيزه الشديد إلى انضمامه للمنتخب المصرى واحرازه هدف أمام غانا خارج الديار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة