"ليلى" ترفع قضية خلع ضد زوجها الثلاثيني والسبب؟

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 10:14 م
"ليلى" ترفع قضية خلع ضد زوجها الثلاثيني والسبب؟
محكمة الاسرة - ارشيفية
إسلام ناجي

وقعت صاحبة الستة عشر عامًا فى حب جارها الثلاثينى، فجذبها أليه صوته العذب، وبنيانه المتناسق، وأنفت أبناء سنها، فوجدت أطفالاً إذا ما قارنتهم بفارس أحلامها، وقضت المراهقة الحسناء أيامها تراقب تحركات ابن الجيران، وأهملت دراستها، وقاطعت صديقاتها، وأنفقت أيامها فى الشرفة، تتأمل وجهه إذا ما خرج عليها، وتنصت إلى صوته إذا ما حملته الرياح إليها.
 
لم يلحظ "إبراهيم" إهتمام الفتاة في البداية، وكان يعتبرها طفلة صغيرة لا تزيد عن ذلك، فعمره ضعف عمرها، لكن مع الوقت بدأ يألف وجودها فى الشرفة، وزيارتها المتكررة إلى بيتهم لأى سبب خاصة بعد أن تتبعته على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، وأمطرته بالرسائل، والتعليقات، فأحب إهتمامها، وأعتاده، ومال قلبه إلى الطفلة التى خالها ستكبر بين يديه، وستكون طوع أمره.
 
بمرور الأيام، قرر "إبراهيم" التقدم لخطبة "ليلى" لكن خشى أن يرفض أهلها بسبب فرق السن بينهما إلا أن أبويها لم يعترضا، وبدأت التجهيزات للخطبة، التى أقيمت فى منزل العريس الكبير ترشيدًا للنفقات، وأرتدت "ليلى" فستانًا أحمرًا عاري الصدر والكتفيين وأد طفولتها، وأطلق العنان لأنوثة طاغية لم يتخيلها "إبراهيم" يومًا، فأحس بالميل نحوها، وأعجب بجمالها الآخاذ، وظن أنه واقع في غرام الصغيرة.
 
استمرت الخطبة عامين، مر أولها بخير حال، قضى الخطيبان أغلبه فى المقاهى، والحدائق، والسينمات، وأعتادا التحدث فى الهاتف بالساعات حتى أنطفأت زهوة الخطبة، وخفت لمعان الدبل، وظهرت المشاكل بين الحبيبان، التى كان أساسها فرق السن الكبير بينهما، وأختلاف الأجيال، وتناقض أفكارهما ورغباتهما، لكنهما ومع ذلك قررا الاستمرار حتى تم الزفاف عقب بلوغ الصغيرة الثامنة عشر.
 
هدأت الأوضاع قليلا بعد الزواج، واستقرت الأمور بين العريسين، وصفت بحيرة حبهما إلا أن هذا الهدوء لم يستمر طويلا، وبعد شهر واحد هاجت العاصفة بينهما مرة أخرى، وظهرت الإختلافات جلية بينهما، وعجز "إبراهيم" عن ترويض الصغيرة، ولم تستطع "ليلى" تحمل مسئولية بيتها الجديد، وحنت لأيام خلت، كان جل ما يهمها حينها هو الاستماع لغناء جارها، الذى طلق الغناء بعد الزواج.
 
 لم تستطلع "ليلى" تحمل الحياة مع زوجها العصبي الغيور، وكذلك لم يقوي "إبراهيم" على احتمال طفولية زوجته، واستهتراها، وزادت المشاكل بينهما حتى أنقطع الزوج عن العودة لعش الزوجية، واستبدله ببيت أمه، وكذلك فعلت "ليلي"، واستمر الوضع كذلك حتى ملت الشابة، وفكرت في الطلاق، فتوجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع بعد زواجها بـ 3 أشهر فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق