الفنانة يسرا .. "يابا دابا دو"

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 04:29 م
الفنانة يسرا .. "يابا دابا دو"
محمد الشرقاوي يكتب:

في صباح 08 مارس من العام الجاري، كنت أحتسى كوب من الشاي، قبل الشروع في تجهيز أفكار الشيفت الصباحي عن الجماعات الإرهابية - فالدماء التي نعيش عليها نحن صحفيي الإسلام السياسي كفيلة بتغير مجريات الأمور – غير أن خبر زيارة الفنانة يسرا إلى مقر صحيفة صوت الأمة انتشر كالنار في الهشيم، حتى أن البعض ارتسمت على وجه ملامح غريبة من السعادة المفرطة.

لم أتخيل في يوم أن أرى تلك الفنانة التي تبلغ من العمر ثلاثين عامًا – من وجهة نظري - بروحها الجميلة ووجهها البسام، فهي عكس فتيات في سن العشرين ارتسم على ملامحن البؤس المدقع، غير أن أخبار تنظيم داعش طغت على ملامحي ونسيت الزيارة.

جالسًا بوجه عبوس في زاوية تسمح لي برؤية كل من يدخل باب الجريدة، وإذا فجأة تطل الفتاة الثلاثينية بـ"شيميز روز" تعلو ضحكتها، فجأة أنارت صالة التحرير وشعت الجدران البيضاء أكثر وأكثر فالشمس أشرقت بقدوم يسرا.

في طريق يسرا إلى حجرة الاجتماعات حيث تجهيزات حفل عيد ميلادها والذي توافق مع اليوم العالمي للمرأة، مضت توزع صباحات جميلة على كافة المحررين، غير أن صباحي كان مرصعًا بـ"القشطة"، تبسمت ابتسامة لن أرى لها مثيل، نسيت جماعات العنف ونسيت إرهاب داعش وأخذت أردد "صباح القشطة" كما نادتني.

تغيرت ملامح يومي فـ"قلبي دق 3 دقات"، متنقلًا بين زملائي: "يسرا قالت لي صباح القشطة"، عاودت متابعة العمل، فهي قد بدأت ندوتها عن اليوم العالمي للمرأة وتحدثت خلالها عن أهمية دور المرأة في المجتمع المصري، وتميزها من أيام الفراعنة حتى الآن، وعن الحركة النسائية في الثورات المصرية.

يسرا بدأت حياتها السينمائية في آواخر سبعينيات القرن العشرين، واستمر مشوارها مع السينما المصرية من فيلم لآخر حتى استطاعت أن تكتسب شعبية كبيرة في أواخر الثمانينيات القرن العشرين ومطلع تسعينيات القرن العشرين.

في الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي، دق قلبي أكثر على أنغام "3 دقات"، مع حيوية الفنانة الجميلة وهي تقول: "وتمر شهور وسنين على يومها ومش ناسيين، أنا شوفتك امتى يا حب العمر وشوفتك فين، وبنيجي سوا نحكي حكايتنا هنا للبحر، عن قصة حب أقوى من السحر، امتي الحب طال قلبي ولا في الخيال، عشقك ده فيه يتقال موال".

التصفيق المستمر لا يكفي يسرا، بقدر الحيوية التي ترسمها على وجوه المشاهدين لها، غير أن الحيوية كانت أكثر وأكثر على وجوه العاملين في أحد المطاعم، حين رقصت معهم يسرا بشكل عفوي على أنغام أغنية "3 دقات".

ما زالت يسرا مصرة على أن أرفع لها القبعة في كل مرة آراها وهي تطل بجمالها على الشاشة، غير أن الابتسامة الغير عادية عادت للظهور وقت مشاهدتي لها ضيفة في برنامج "SNL بالعربي" خاصة في المقطع الغنائي "تحدي يسرا واعتماد.. خدوا البدارة يابا دابا دو".

سؤال واحد أتمنى أجد له إجابة لدى يسرا إن قدر لي أن ترى ما كتبته لها: "يعني إيه يابا دابا دو".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق