الحريري يشعل أزمة دبلوماسية بين السعودية وألمانيا

السبت، 18 نوفمبر 2017 02:39 م
الحريري يشعل أزمة دبلوماسية بين السعودية وألمانيا
الحريرى و ميركل
محمود علي

سلط الضوء مؤخرًا بشكل متزايد على الأزمة اللبنانية، وتداعياتها على علاقات الدول، فلم تكن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لها تأثير وتداعيات فقط على الوضع اللبناني الداخلي بل كانت أحدى الاسباب هى وما أعقبها من شائعات في اندلاع ازمة دبلوماسية بين المملكة العربية والسعودية وألمانيا.

وقدمت السعودية أمس مذكرة احتجاج للسفير الألماني في الرياض، احتجاجًا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريال والتي انتقد فيها السعودية، حيث سلمت المملكة  مذكرة احتجاج للسفير الألماني في الرياض،  رؤ قالت فيها إن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنيـة علـى معلومــات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية

وقال مصدر بوزارة الخارجية، إن: "تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية، وتعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة."

وأضاف: "قررت المملكة تسلسم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على هذه التصريحات المشينة وغير المبررة."

ووصل حد التوتر الدبلوماسي بين الجانين إلى حد استدعاء المملكة سفيرها في ألمانيا للتشاور بعد تصريحات وزير الخارجية الألماني خلال اجتماعه مع نظيره اللبناني، الذي قال "إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا إلى أن روح المغامرة التي تتسع هناك منذ أشهر عدة لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها"، مضيفًا أن "بعد الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن وما حدث من صراع مع قطر، صارت هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت ذروتها الآن في التعامل مع لبنان".

وغادر الحريري في وقت مبكر السبت السعودية متوجها إلى فرنسا بعد حوالي أسبوعين على إعلان استقالته بشكل مفاجئ من المملكة، وأعلن في تغريدة أنه متوجه إلى المطار، وكتب "القول إنني محتجز في السعودية وممنوع من مغادرة المملكة كذب، إنني في طريقي إلى المطار مستر زيغمار غابرييل".

ولدى وزير الخارجية الألماني سوابق مع المملكة العربية السعودية لاسيما بكثيرة تصريحاته المثيرة للجدل بشأن الأوضاع الاقليمية والعلاقات السعودية القطرية، حيث كان أصدر تصريحًا اثار غضب السعوديون حيث انتقد مقاطعة الدول العربية وعلى رأسهم الرياض للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.

وآثار اصدار وزير الخارجية الألماني لمثل هذه التصريح خلال مقابلته وزير الخارجية اللبناني جابريل باسيل الكثير من الجدل، خاصة أن الأخير رئيس تيار الوطني الحر الذي لديه ارتباطات وعلاقات طيبة بحزب الله اللبناني.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق