سميح ساويرس: مدينة زويل بحاجة لـ2 مليار جنيه لتغطية تكلفة التعليم والبحث العلمي

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 11:30 ص
سميح ساويرس: مدينة زويل بحاجة لـ2 مليار جنيه لتغطية تكلفة التعليم والبحث العلمي
سميح ساويرس
كتبت مروة حسونة

أشاد رجل الأعمال سميح ساويرس، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بالدور الفعال الذي قامت به الحكومة في دعم المدينة، في إطار اهتمامها بالشباب والعلم ضمن رؤية 2030 للتنمية المستدامة، و ذكر أن الدولة انفقت مبالغ طائلة على عمليات البناء والتجهيز للمدينة التي تعد مؤسسة أهلية لا تهدف إلى الربح لإخراجها بأعلى المواصفات العالمية كما أراداها مؤسسها الدكتور زويل، فضلا عن نجاح مجلس الأمناء في توفير الكثير من الأموال إلا أنها لازالت في حاجة الى ما يقرب من 2 مليار جنيه لتغطية تكلفة التعليم والبحث العلمي، وهو الأمر الذي لن يكتمل إلا بجهود كل أفراد ومؤسسات المجتمع.

 

وأوضح سميح ساويرس، أن المؤسسات التعليمية الكبيرة على مستوى العالم ومنها مؤسسة ماكس بلانك الشهيرة بألمانيا، ومعهد باستير بفرنسا قائمة على التبرعات من الشركات والأفراد، مشيرا إلى أن المدينة تستقبل التبرعات على حساب ١٠٠٠١٠٠٠، لتصبح كما تمني مؤسسها العالم الراحل أحمد زويل الحائز علي نوبل في العلوم، منارة بحثية في الشرق الأوسط، وأن يتحقق حلمه في وضع مصر في مكانة لائقة بين قائمة الدول المتقدمة علميا وبحثيا، مما يؤكد أن مدينة زويل تعد احد المشروعات القومية المهمة.

 

ساويرس: نحتاج لتبرعات لاستكمال مشروع مدينة زويل

وقال: "نحتاج دعما وتبرعات لاستكمال المشروع، والحكومة قدمت أكثر من المطلوب منها، ولكننا نحتاج مساهمة الأفراد والمؤسسات سواء في شكل منح للطلاب أو الباحثين أو أجهزة أو استكمال المباني، وعلى الجميع ان يعلم ويدرك جيداً أنهم يساعدون مصر لتحقيق أول كيان بحثي من هذا النوع في الشرق الأوسط."

 

 

وأضاف أن العالم الجليل أحمد زويل أراد أن ينشئ مدينة علمية تشابه «ماكس بلانك» في ألمانيا، التي قادت النهضة العلمية في أوروبا، وأكد أن مدينة زويل مكون متكامل حيث تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة ورغم ذلك فإن لكل منها مهمة منفصلة، بما يحقق أعلى قدر من الفوائد على المستويين العلمي والمادي، من خلال تقديم أفضل بيئة تمكن الطلاب من التعلم والإسهام في خلق قاعدة معرفية جديدة.

 

المكونات الخمس هم الجامعة التي أخرجت ٣٨٠ بحث علمي معتمد وهو رقم كبير إلى مؤسسة تعليمية في مثل هذا الوقت البسيط والمعاهد البحثية التي أخرجت ١٢ براءة اختراع حتى الأن، والمدرسة المستقبلية ومركز الدراسات الاستراتيجي الذي يعمل على إيجاد حلول لكل المشاكل القومية، وهرم التكنولوجيا الذي سيعبر الفجوة بين التعليم والتطبيق العملي الصناعي.

 

 وأوضح سميح ساويرس، أن الجامعة بها 8 تخصصات يعمل على كل تخصص فيها فريق عمل متكامل، حيث تضم المدينة ٤ تخصصات في مجالات العلوم و٤ مجالات في الهندسة والتكنولوجيا لا مثيل لها بالشرق الأوسط، كما يضم المجلس الاستشاري للمدينة 5 من الحاصلين على جائزة نوبل من جامعة كالتاك بمختلف المجالات الفيزياء والكيمياء والهندسة وهندسة الفضاء، وهم من وضعوا المنهج الذي تسير عليه الجامعة، حيث استعان العالم الراحل بجميع الخبرات الدولية لتحقيق حلمه.

 

وأضاف أن الأبحاث العلمية بدأت الأن تنتقل من مرحلة البحث والتجارب بالمعامل والنشر العلمي لبراءة اختراع، وحاليا بعضها سيدخل في مرحلة التطبيق العملي، مشيداً ببعض الأبحاث التي تتم حاليا مثل استخدام النانو تكنولوجي في تغليف حبيبات السماد لتحمل عوامل المياه والطقس، بما يوفر للدولة مليارات الجنيهات، وأكد أن المدينة حتى الأن سجلت نحو 380 بحث علمي في مجلات بحثية، بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهم ليسوا بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة.

 

وقال ساويرس، "المدينة بها 700 طالب يدرسون حاليا بالجامعة ويخضعون لاختبارات قبول محددة"، مشيرا إلى أن نسبة المنح المقدمة تبلغ نحو 95% و5% فقط من الطلاب بمصروفات، لأن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح قائمة استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة والعلماء قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة التي تواكب اتجاهات السوق، والاحتياجات الوطنية وذلك لتحقيق خطة مصر للتنمية المستدامة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق