المحطات الرئيسية فى تاريخ دولة الرئيس الوحيد منذ وصول موجابى إلى السلطة في زيمبابوي (تايم لاين)

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 02:10 م
المحطات الرئيسية فى تاريخ دولة الرئيس الوحيد منذ وصول موجابى إلى السلطة في زيمبابوي (تايم لاين)
الرئيس روبرت موجابى وزوجته
وليد نصر

 
منذ استقلالها فى 1980، لم تشهد زيمبابوى سوى رئيس واحد هو روبرت موجابي، وهو الرئيس الذي استمر في حكمه مدة 37 عاما .
 "صوت الأمة" ترصد أبرز محطات الرئيس موجابي الذي يحاول قيادات بالجيش الإطاحه به .

 من روديسيا إلى زيمبابوى
 
فى 18 إبريل 1980، أصبحت روديسيا مستقلة باسم زيمبابوى بعد تسعين عاما من الاستعمار البريطاني، وكان رئيس الوزراء ايان سميث أعلن منذ 1965، ومن جانب واحد استقلال البلاد الذى لم تعترف به لندن، من أجل حماية امتيازات الاقلية البيضاء.
 
وغرقت البلاد فى حرب أودت بحياة 27 ألف شخص على الأقل من 1972 إلى 1979، بين سلطات سالسبورى (هرارى اليوم) والوطنيين السود.
 
بعد توقيع اتفاق لانكاستر هاوس، فاز روبرت موجابى زعيم الاتحاد الوطنى الافريقى لزيمبابوى (زانو) فى الانتخابات وأصبح رئيسا للحكومة، وأصبح شريكه فى النضال جوشوا نكومو زعيم الاتحاد الشعبى الافريقى لزيمبابوى (زايو) وزيرا للداخلية.
 
فى فبراير 1982، اتهم نكومو بالتآمر واقيل، وأرسل موجابى إلى ماتابيليلاند (جنوب غرب) معقل خصمه السرية الخامسة الموالية له والمكلفة قمع انصار نكومو الذى اصبح يعتبر متمردا، أسفرت العملية عن سقوط عشرين ألف قتيل.
 
فى ديسمبر 1987، أصبح موجابى رئيس الدولة بعد تعديل دستورى نص على اقامة نظام رئاسي.
 
بعد سنتين دمجت الحركتان المتنافستان تحت اسم "زانو-الجبهة الوطنية" الذي أصبح الحزب الوحيد. وفى 1991 تخلى هذا الحزب عن الماركسية اللينينية وتبنى اقتصاد السوق.

إصلاح زراعى عنيف
 
فى 28 فبراير 2000، بدأ المقاتلون السابقون فى حرب الاستقلال حركتهم لاحتلال مزارع تملكها الاقلية البيضاء، رسميا كانت الحملة تهدف إلى تصحيح التفاوت الموروث عن عهد الاستعمار.
 
فى الواقع بدأت هذه الحركة بعد رفض ناخبى زيمبابوى مشروع دستور يعزز صلاحيات رئيس الدولة ويسمح بمصادرة مزارع البيض بدون تعويضات، فى إطار الاصلاح الزراعي.
 
وتمت مصادرة مزارع بين اربعة آلاف و4500 من المزارعين البيض بدعم من نظام موجابي.

"موجابى يتمسك بالسلطة "
 
فى مارس 2002، أعيد انتخاب موجابى رئيسا فى اقتراع قال المراقبون إنه غير نظامى وبعد حملة شهدت أعمال عنف.
 
فى مارس 2008، فاز الحزب المعارض حركة التغيير الديموقراطى فى الانتخابات التشريعية، كما تقدم زعيمه مورغان تشانجيراى على موجابى فى الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، إلا أنه انسحب بسبب أعمال العنف التى استهدفت انصاره بين دورتى الاقتراع. واعيد انتخاب موجابى فى يونيو، بعدما خاض الدورة الثانية بلا منافس.
 
فى يوليو 2013، أعيد انتخاب موجابى رئيسا بغالبية كبيرة (61 بالمئة) وحصل حزبه على غالبية الثلثين فى البرلمان. وتحدث خصمع تشانجيراى عن عمليات تزوير.
 
لكن الاتحاد الاوروبى بدأ مع ذلك تطبيع علاقاته مع زيمبابوى ورفع معظم العقوبات التى فرضت منذ 2002، باستثناء تلك التى تستهدف موجابى وزوجته.

تطهير
 
فى ديسمبر 2014، قام الرئيس الذى أعيد انتخابه على رأس الحزب، بتنصيب زوجته غريس رئيسة للرابطة النسائية التى تتمتع بنفوذ كبير.
كما قام بعد ذلك بحملة تطهير واسعة أقال فى اطارها نائبته جويس موجورو التى عين بدلا منها وزير العدل ايمرسون منانغاغوا المقرب منه.
 
فى إبريل 2016، جمع حزب حركة التغيير الديموقراطى ألفى متظاهر فى هرارى فى اكبر مسيرة تنظم منذ عقد ضد موجابي.
 
وفى سبتمبر 2017، أوقف القس ايفان ماواريرى احد قادة حركة الاحتجاج بعد بثه تسجيلات فيديو حول ازمات الوقود. وقد تمت تبرئته من تهمة التحريض على التمرد لكنه بقى متهما بمحاولة قلب الحكومة.
 
فى 6 من نوفمبر، أقيل نائب الرئيس ايمرسون منانغاغوا الذى طرح اسمه لتولى الرئاسة خلفا لموجابي، من منصبه وفر من البلاد.
 
فى 13نوفمبر، دان قائد الجيش إقالة نائب الرئيس وحذر من أن الجيش يمكن أن "يتدخل" إذا استمرت حملة التطهير.
 
ليل 14 إلى 15نوفمبر، أعلن ضباط أنهم تدخلوا للقضاء على "مجرمين" فى الدائرة المحيطة بالرئيس لكنهم نفوا أي محاولة انقلابية على موجابي.
 
فى 17 نوفمبر، عاد منانغاوا إلى هرارى بينما أعلن الجيش أن موجابى رفض الاستقالة خلال لقاء معه، فى اليوم نفسه دعا تشانجيراى إلى استقالة موجابى واجراء انتخابات حرة. فى اليوم التالي، جرت تظاهرة حاشدة تطالب برحيل موجابى الذى تخلى عنه عدد كبير من المقربين منه ومن مؤيديه.
 
فى 19 نوفمبر، وبعدما اقاله حزبه من قيادته، أكد موجابى أنه لا يزال فى السلطة وسيترأس مؤتمر الحزب الحاكم فى الاسابيع القليلة المقبلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق