"الصحة العالمية" تحذر من استخدام المضادات الحيوية بعشوائية: تسبب كوارث

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 09:34 م
"الصحة العالمية" تحذر من استخدام المضادات الحيوية بعشوائية: تسبب كوارث
دواء - أرشيفية

حذرت منظمة الصحة العالمية، من انتشار بكتيريا شرسة مقاومة للمضادات الحيوية، بسبب تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائى ودون الرجوع للطبيب، وخاصة عند الإصابة بأدوار البرد.

وأكدت الأبحاث والدراسات التى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، أن كثرة تناول المضادات الحيوية أدى إلى إنتاج سلالات جديدة من البكتيريا تقاوم المضادات الحيوية الموجودة حاليا بجانب انتشار أنواع من البكتيريا وسط المواطنين كانت موجودة بالمستشفيات فقط، لافتة إلى أنها تقاوم بشدة المضادات الحيوية، ما دعا المنظمة لمطالبة شركات الأدوية بإنتاج أنواع أخرى جديدة من المضادات الحيوية تعالج الأنواع الجديدة من البكتيريا التى ظهرت فى العالم.

من جانبها، كشفت الدكتورة مها طلعت، مستشار إقليمى لمكافحة العدوى ومقاومة المضادات الحيوية، أن المنظمة تسعى إلى ترشيد استهلاك المضادات الحيوية لمنع مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، مضيفة أن المضادات الحيوية موجودة منذ اكتشاف البنسلين فى أواخر الأربعينات، وهى نفس أشكال المضادات الحيوية، ولم تختلف كثيرا، ولكن البكتيريا هى التى اختلفت، حتى أصبح هناك أنواع من البكتيريا تقاوم جميع أنواع المضادات الحيوية فى العالم، لذلك تم إطلاق حملات بالعالم كله.

وأوضحت أن من 60 إلى 70% من المجتمعات تعالج أدوار البرد بالمضادات الحيوية، رغم أن سبب أغلبها فيروسات، ولا تستجيب للمضادات الحيوية، لذلك فان إساءة استخدام المضادات الحيوية فى غير محلها نتج عنه أن الفيروسات والبكتيريا تقاوم هذه المضادات الحيوية.

فيما أكدت الدكتورة رنا الحجة، مديرة قسم مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن نسبة مقاومة المضادات الحيوية باتت مرتفعة جدا على مستوى إقليم شرق المتوسط، مشيرة إلى أن هناك أنواع من البكتيريا الخطيرة مثل مثل بكتيريا "الميرسا و"CRE" سى ار اي، وهى بكتيريا تسبب التهابات بالجروح، وبالدم، والبول، يلتقطها المريض من المستشفيات عادة، أصبحت حاليا موجودة خارج المستشفيات، وموجودة فى المجتمع، بسبب زيادة تناول المضادات الحيوية لكل الأمراض.

وأوضحت أن هناك دراسات وأبحاث لا بد أن تجرى للتوصل لأنواع جديدة من المضادات الحيوية تعالج البكتيريا الموجودة، مضيفة أنه بحلول عام 2050، فإن نسب الوفيات الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية ستفوق عدد الوفيات الناتجة عن كافة أنواع السرطانات حيث يوجد حاليا التهابات بالمستشفيات عجز الأطباء عن علاجها. 

وقالت: "لابد أن يكون هناك حوافز لشركات الأدوية لإنتاج أنواع جديدة من المضادات الحيوية، تتناسب مع الأنواع الجديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، خاصة أن أكثر من 60% من المضادات الحيوية يتم صرفها دون روشتة، وبدون وصفة طبية من الطبيب، حيث يتم صرفها من الصيدلية مباشرة، وبعض الدول أقرت قوانين بأن يكون هناك روشتة لصرف المضادات الحيوية، وهناك قوانين فى بعض الدول لا تفعل ونطالب بتفعيلها، والخطورة أن هذه المضادات الحيوية يمكن أن تفيد ويمكن أن تسبب الأذى أيضا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق