محافظ شمال سيناء يشدد على تنفيذ الخطة الاستثمارية .. والجولات الميدانية تتوقف في المنيا

الخميس، 23 نوفمبر 2017 02:30 ص
محافظ شمال سيناء يشدد على تنفيذ الخطة الاستثمارية .. والجولات الميدانية تتوقف في المنيا
حرحور محافظ شمال سيناء
كتب - محمد أبو النور

تعاني محافظة المنيا، كغيرها من محافظات الصعيد، من ارتفاع نسبة الفقر بين سكانها، إلى الدرجة التي تضعها في المرتبة الثالثة بين ثاني أربع محافظات فقرا في الصعيد، بعد أسيوط وسوهاج وقنا، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ــ وإن كان الفقر وحده هو قاطرة الكوارث، كما أن التنمية والاستثمار قاطرة الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي يترك أثره على الجميع ــ بل تجاوزه إلى أثر مرعب ومخيف، وهو تسجيل المنيا لـ 12 حالة انتحار في 7 أشهر، وهذه حالة أو ظاهرة مخيفة، كان يجب أن تحرك الساكن في خطط وجولات المحافظ، ولكن يبدو أن "البديوي" ينتظر كارثة أكبر حتى يخرج من مكتبه ويتجول.

 ونظرا لهذا الفقر وجمود خطط التنمية، ومحدودية نشاط وفكر المحافظين المتعاقبين على المنيا، حتى وصلت إلى اللواء عصام بديوي حاليا، فقد تفاقمت المشاكل على المواطن المنياوي، وتطارده في البيوت والمساكن والعمارات وحتى الأبراج الشاهقة، في الريف والحضر مشكلة نقص وانقطاع وغياب مياه الشرب وخاصة في فصل الصيف، على الرغم من أن المنيا من المحافظات التي تطل على النيل، كما أنها لاتشكو من توافر ظهير المجتمع المدني، حيث توجد بها أكثر من ألفي جمعية أهلية مسجلة وحاصلة على تراخيص بمساعدة ودعم المواطن وخطط الدولة، ويختلف الحال في محافظة شمال سيناء، التي استعان محافظها، اللواء السيد عبد الفتاح حرحور بالمجتمع المدنى والمصالح الحكومية، وتم تشكيل لجنة من الشباب والفتيات لمواجهة الأزمات والكوارث، وقامت اللجنة فعلا بتنفيذ عدد من نماذج المحاكاه لوقوع أزمات يتم التغلب عليها كأنها حقيقة واقعة، وساعد المحافظ على ذلك أن هذه الفئة العمرية مابين 18 – 35 عاما، أي أنها تجمع بين الصحة والعافية والقوة مع الخبرة والممارسات العملية.

مهما كان ضعف الإمكانيات، فسوف يظل نشاط ومتابعة العنصر البشري للمنظومة الإدارية، هو صاحب كلمة الحسم في المتابعة والرقابة، ولذلك سيطرت على قطاع الصحة في المنيا، أزمات مستعصية لاحصر لها ،نتيجة عدم المتابعة وانعدام جولات المحافظ والقيادات العليا لرصد المخالفات والتجاوزات ورفع الغبن عن المواطن الذى يتمنى أن يرى مسؤلا يمر أو يتابع أحوال المستشفيات والوحدات الصحية المتردية وغياب الأطباء والممرضات، وعلى العكس من ذلك، ينشط اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، بشمال سيناء، في افتتاح المؤسسات الصحية والعلاجية ويتابع هو أو السكرتير العام ورؤساء المدن كل كبيرة وصغيرة لتحريك وتنشيط دولاب العمل ،رغم ظروف شمال سيناء التى نعلمها جميعا، حيث سيفتتح حرحور مستشفى نخل وبئر العبد المركزيين خلال أيام بتكلفة تتجاوز الـ 180 مليون جنيه، علاوة على المستشفيات الموجودة، التي تعمل بالفعل، وأهمها مستشفى العريش المركزي الذي يخدم المصريين والأشقاء الفلسطينيين.

من الأمور التي تؤرق المواطن المنياوي، إلى جانب مشاكل قطاع الصحة وانقطاع مياه الشرب، تأتي مشكلة الصرف الصحي، الذي يهدد القرى والمدن على السواء، حيث لاتكاد تخلو قرية ولا حي في المدينة من شارع قد تم فتح "بطنه"وإجراء اللازم أو عدم إجرائه ثم يتم ترك الشارع لاصطياد المواطنين الراكبين والمترجلين ليلا ونهارا، ناهيك عن الخشية من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي في حالة إهمال هذا القطاع الحيوي، وإذا كانت الرقابة التنفيذية في المنيا تفتقر لمن يقودها ويتابعها، لتحريك المياه الراكدة في المحليات بالمحافظة، فإنّ شمال سيناء رغم كل ظروفها الاستثنائية، تتابع بكل نشاط وهمّة تنفيذ الخطة الاستثمارية للمحافظة الاستثمارية للمحافظة التي تبلغ قيمتها  181.9 مليون جنيه موزعة على مراكز ومدن المحافظة لتمويل إقامة المشروعات في مختلف القطاعات، إضافة إلى منح وزارة التعاون الدولي وقيمتها 15 مليون جنيه.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق