تحدث في خطبه عن محاربة الإرهاب.. وفاة إمام وخطيب مسجد الروضه متأثراً بجراحه
الجمعة، 24 نوفمبر 2017 07:12 مدينا الحسيني
أستشهد الشيخ محمد عبد الفتاح رزيق، خطيب وإمام مسجد الروضه، متأثرًا بجراحه، عقب الهجوم الأرهابي على مسجد الروضة، أثناء صلاة الجمعة، اليوم. وقال الشيخ شوقي عبدالعظيم، مفتش بمديرية أوقاف شمال سيناء في تصريحات صحفيه منذ قليل، إن محمد عبدالفتاح رزيق، خطيب وإمام مسجد الروضة، توفى عقب هجوم الإرهابيين على المسجد.
وأكد الشيخ شوقي عبد العظيم مفتش مديرية أوقاف شمال سيناء خبر استشهاد خطيب مسجد الروضة قائلاً: "نال الشهادة من على منبر رسول الله، جراء إطلاق الأعيرية النارية عليه من قبل الإرهابيين".
وأكد أهالي سيناء، أن الشيخ محمد عبد الفتاح رزيق، أمام وخطيب مسجد الجرير بقرية الروضة في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، كان يحرص في خطبة الجمعة من كل يوم التحدث عن كيف نكون يدا واحدة ضد الإرهاب، وكيف أن الإسلام حرم القتل فقال تعالى. وقال ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكد النبي صلى الله عليه وسلم، أن القتل وترويع الآمنين ليس من شيم الإسلام فنجده صلى الله عليه وسلم يغضب من اثنين من الصحابه لمجرد أنهم اخفو حذاء رجل على سبيل المداعبة فغضب.
وقال أن لروعة المسلم ظلم عظيم من روع مسلما روعه الله يوم القيامه المتدبر في الشريعة الإسلامية يرى أن الإسلام حرَّم كل فعلٍ يبُثُّ الخوف والرعبَ والاضطراب، ومن هذا المُنطلق يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: "مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". وقال صلى الله عليه وسلم "من حمل علينا السلاح فليس منا"؛ وحتى لو كان ذلك الترويع على سبيل الهزل من غير ضرر أو اعتداء فقد نهى عنه الإسلام.
وقال إن الأمن والاستقرار لهما مطلب كل أمة وغاية كل دولة؛ من أجلهما جندت الجنود، ورصدت الأموال والأرواح، كل فى أشد الحاجة إلى الأمن لأداء رسالاتهم، ومن ثم، فلا سعادة ولا صحة ولا نزهة ولا تقدم ولا رقى، بل ولا حياة بدون الأمن والأمان، لذلك كله ولغيره قدم النبى صلى الله عليه وسلم نعمة الأمن على نعمتى الصحة و المال، فبالأمن يصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئا وتًستقر الحقوق، وتؤدى إلى أهلها؛ في ظل الأمن يقر الساكن في بيته، ويأنس ويرتاح مع أهله وأولاده؛ فى ظل الأمن تؤدى العبادات، وتقام الصلوات، وتخرج الصدقات، وتوصل الأرحام ،ويحسن إلى الجوار، لذلك كله ولغيره كان طلب الأمن فى الديار والبلاد، هو أول ما دعا به الخليل إبراهيم ـ عليه السلام .
وأكد النبى صلى الله عليه وسلم أن القتل وترويع الآمنين ليس من شيم الإسلام فنجده صلى الله عليه وسلم يغضب من اثنين من الصحابه لمجرد أنهم اخفو حذاء رجل على سبيل المداعبة فغضب. وقال إن لروعة المسلم ظلم عظيم من روع مسلما روعه الله يوم القيامه.
ولا يقتصر تحريم القتل وترويع الآمنين على المسلمين فقط بل يمتد إلى جميع البشر فنجده صلى الله عليه وسلم يقول من اذى معاهدا او ذميا فأنا خصيمه يوم القيامه.
ومن وسائل القضاء على الإرهاب زيادة الوعى والتثقيف لدى الشباب وتنظيم اللقاءات والندوات الدينيه لمحاربة الأفكار المتطرفة والقضاء عليها والحث على الاعتدال والوسطية فإن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.