الصوفية تتحدى داعش.. وتؤكد: احتفالات المولد النبوي في موعدها

منذ وقت طويل أعلن تنظيم "داعش" عن وجود حرب صريحة بينه وبين "الصوفيين"، متوعدا  بشكل صريح أنه" لن يسمح بوجود زوايا صوفية في سيناء"، ويعود ذلك التهديد لكثرة نسبة الصوفيين في أرض الفيروز.

الأحداث الإرهابية الدامية الأخيرة في مصر، استهدفت مسجد الروضة في شمال سيناء والذي يعد مقر الطريقة الجريرية الأحمدية الصوفية ببئر العبد في سيناء، ويصلي فيه أتباع الجماعة الصوفية، وتسبب هذا الحادث في ألم شديد للأهالي، وجاء ذلك تزامنًا مع اعتزام الطرق الصوفية اقامة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.

التهديد جعل شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، يعلن رفضه إلغاء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، والذي من المزمع انعقاده الجمعة المقبلة في مسجد الحسين.

كما أعلن المستشار الإعلامي للطرق الصوفية "أحمد قنديل" في بيان، "أن الاحتفالات ستكون على مستوى محافظات الجمهورية جميعًا، وما تقرر إلغاؤه فقط هو الموكب الذي يصل من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد الحسين، وجاء ذلك في إطار الحداد على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الأخير، ومساعدة قوات الأمن في تخفيف الأعباء التي قد تواجههم في تأمين الإحتفال".

الجدير بالذكر أن الهجوم الإرهابي علي الصوفيين لم يكن جديد، حيث استهدف تنظيم داعش الإرهابي أضرحة الطرق الصوفية عام 2013، وقام بشن هجوم على ضريح الشيخ سليم أبو جرير بقرية مزار، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء، وعلى آثره تم تفجيرهم بالكامل.

وفي نوفمبر 2016 بث التنظيم مطقع فيديو ظهر فيه ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، والذي جاء أيضًا بالتزامن مع احتفالات المولد النبوي من العام الماضي.

وأعلن تنظيم داعش في أكثر من مرة بأن أولوياتهم الأولي تكمن "في مكافحة مظاهر الشرك بالله بما في ذلك التصوف"، وجاء ذلك خلال نشرة التنظيم الإخبارية الأسبوعية، كما تبنوا مقتل عشرات الصوفيين في أماكن عديدة أبرزها باكستان.

و بجانب ذلك كانوا قد طالبوا من جميع المنتمين إلى "الصوفية" و"السلفية" إعلان التوبة والرجوع عما هم فيه، عند سيطرة التنظيم على مدينة سرت الليبية.