بيرو تبنى مجدا جديدا مع رجل دمرها قبل 32 عاما

قبل 32 عاما سجل ريكاردو جاريكا هدفا حرم بيرو من بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1986.

 

وتقدمت بيرو 2-1 على الأرجنتين آنذاك فى بوينس أيرس وكان يفصلها تسع دقائق عن التأهل بفضل هذه النتيجة قبل أن يدرك جاريكا التعادل لأصحاب الأرض.

 

ووصلت الأرجنتين للنهائيات وأحرزت لقب كأس العالم لكن جاريكا غاب عن التتويج بعدما استبعده المدرب كارلوس بيلاردو من التشكيلة.

 

أما بيرو فاضطرت لخوض ملحق التصفيات وخسرت أمام تشيلى لتنتهى حقبة مميزة شهدت تأهلها لكأس العالم ثلاث مرات فى أربع نسخ لتدخل فى سلسلة محبطة فشلت خلالها فى بلوغ النهائيات ثمانى مرات متتالية.

 

لكن بعد هذا الغياب الطويل ستعود بيرو للظهور أخيرا فى كأس العالم بعدما حجزت مكانها فى روسيا العام المقبل بفريق يدربه جاريكا نفسه.

 

وبعد أن قاد عدة أندية فى أمريكا الجنوبية نال جاريكا عرضا لتدريب بيرو فى 2015 وترك بصمة سريعة بقيادة الفريق للدور قبل النهائى فى كأس كوبا أمريكا فى العام نفسه فى تشيلي.

 

واستمر الأداء الجيد فى التصفيات رغم بداية بطيئة فخسر فريق جاريكا مرة واحدة فى ثمانى مباريات ليحتل المركز الخامس قبل أن يهزم نيوزيلندا فى ملحق التصفيات العالمي. وكان هذا انجازا بارزا رغم أن التشكيلة تفتقر إلى أسماء لامعة. وتضم التشكيلة المؤلفة من 23 لاعبا التى هزمت نيوزيلندا لاعبا واحدا فقط يلعب فى إحدى بطولات الدورى الخمس الكبرى فى أوروبا وهو أندريه كاريو لاعب واتفورد الانجليزي. وينافس لاعبون آخرون فى أندية أوروبية أقل بريقا فى الدنمرك وروسيا والبرتغال وهولندا والبعض يلعب فى المكسيك والبرازيل والإكوادور ويوجد عدد من اللاعبين المنتمين للدورى المحلى ضعيف الموارد.

 

لكن رغم قلة الإمكانات نجح جاريكا فى تبديد الشعور بالخوف من الفشل والذى صاحب الفريق لسنوات طويلة.

 

وبنى جاريكا خط وسط قويا واتسم فريقه بالخطورة فى الهجمات المرتدة.

 

وحتى فى غياب القائد والمهاجم باولو جيريرو الموقوف مؤقتا بسبب السقوط فى اختبار للمنشطات لا يبدو منتخب بيرو فريسة سهلة أمام أى منافس.

 

وحتى إذا لم يتمتع لاعبو بيرو بشهرة كافية فإن قميصهم الأبيض الذى يزينه خط أحمر مائل من أكثر القمصان المميزة فى الكرة العالمية.