الصلاة في بيوت الله بعد إرهاب مسجد الروضة وكنيسة ماجرجس طنطا

الأحد، 03 ديسمبر 2017 03:00 ص
الصلاة في بيوت الله بعد إرهاب مسجد الروضة وكنيسة ماجرجس طنطا
حادث مسجد الروضة
ماريان ناجى

في تمام الساعة السادسة والنصف صباح يوم السبت، دقت كنيسة مارجرجس أبو النجا بطنطا، أجراسها وسط توافد عشرات المصليين في حضرة بيت من بيوت الله، بعد أن غابت أصوات أجراس الصلوات المقدسة عن أركان الكنيسة التي ضربها تفجير إرهابي أسفر عن استشهاد 30 شخص، أثناء الاحتفال بـ"حد السعف" 9 إبريل الماضي.

دقت اليوم أجراس مارجرجس، بعد انتهاء القوات المسلحة من أعمال الترميمات والإصلاحات التي جرت للكنيسة بعد الحادث الإرهابي المؤلم، وعلى الرغم من الذكريات المؤلمة التي لطختها دماء شهداء التفجير الإرهابي، تحدى المصليين قوى الإرهاب توافد العشرات من المصليين المسيحيين إلى أروقة الكنيسة، ليؤكدوا أن الإرهاب لن يمنعهم عن الصلاة في بيت الله، ووجه أسقف طنطا بتزين الكنيسة لأستقبال أول صلاة بها.

وفي نفس الوقت تحدت الدولة المصرية وفي مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من كبار رجال الدولة، وجهوا ضربة موجعة لقوى الإرهاب الظلامية، وأقاموا صلاة الجمعة أمس، بسجد الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، تضامناً مع أهالي الشهداء والمصابين من أبناء القرية، بعد العملية الإرهابية الخسيسة التي وقعت داخل المسجد يوم الجمعة 24 نوفمبر، وأسفر عن استشهاد 311 وإصابة 150 من المصليين الأبرياء.

وفي رسالة واضحة أن المصريين مسلمين ومسيحيين يد واحدة أمام قوى الشر، كان حضور العشرات للصلوات داخل مسجد الروضة وكنيسة مارجرجس طنطا، ليؤكدوا للعالم أن الإرهاب لا يستطيع منع الصلاة في بيوت الله .

وخلال صلاة الجمعة بمسجد الروضة، أهدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، دماء العناصر الإرهابية التي ارتكبت جريمة الهجوم على مسجد الروضة في العريش، وأكد لأهالى قرية الروضة أن الرسول الكريم محمد، أمر بقتل وتعقب خوارج العصر قاتلي الأبرياء والمصلين، مشددا على أن الرسول  حذر من الاغترار بمظهر الخوارج بكثرة تعبدهم وقراءتهم للقرآن الذي لا يصل إلى قلوبهم، ووصفهم بالغلو في الدين تمهيدا للتطرف والتكفير، مؤكدا أن النبي أمر بتعقبهم وقتلهم .

كما طالب شيخ الأزهر، أولي الأمر وأجهزة الدولة المعنية، بأداء دورها في تعقب هؤلاء الخارجين على الدين. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق