نجوم هوليوود يحاربون الإرهاب من القاهرة.. واسألوا نيكولاس كيدج

السبت، 02 ديسمبر 2017 07:49 م
نجوم هوليوود يحاربون الإرهاب من القاهرة.. واسألوا نيكولاس كيدج
أحمد إسماعيل يكتب :

نجح مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 أن يُثبت للعالم أن مصر قادرة على التحدى والصمود فى مواجهة الإرهاب الغاشم، فحفل ختام المهرجان أُقيم بعد نحو أسبوع واحد فقط من تعرض مسجد الروضة ببئر العبد لهجوم إرهابى خسيس أدى لاستشهاد نحو 300 من أبناء قرية الروضة،وأصبحت الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، واحدة من أروع وأنجح دورات المهرجان على مر تاريخه.
 
واستطاعت الدورة الأخيرة للمهرجان، والتى اختُتمت فعالياتها الخميس 30 نوفمبر، بقاعة المنارة، أن تُحقق لمصر عشرات المكاسب الهامة.
 
وجاءت رسائل حفل الختام من جميع المشاركين لتُندد بالإرهاب، وتؤكد قدرة مصر على التحدى والانتصار، وتبث للعالم أن الإرهاب لن يقف فى وجه الإبداع واستمراره، وأن الفن المصرى قادر على المواجهة، وأن لغة الفن واحدة من أهم أدوات محاربة الفكر المتطرف والإرهاب.استضاف المهرجان عدداً كبيراً من نجوم العالم الذين حضروا حفلى الافتتاح والختام، ومنهم النجم العالمى نيكولاس كيدج، الذى ألقى كلمة حماسية، أشعلت حفل الختام، عبر فيها عن سعادته بالعودة لمصر، وامتنانه بدعوته للمهرجان، ومؤكدًا تضامنه مع المهرجان والسينما العالمية فى محاربة الإرهاب، كما عزى الشعب المصرى، موجهًا كلمة للإرهاب: "لن تخيفونى أبدًا.
 
وكانت هناك أيضًا المُمثلة العالمية، هيلارى سوانك، التى عبرت عن سعادتها لوجودها بالمهرجان، وإعجابها بالقاهرة، مؤكدة أن رسالة الفن أنه يعكس حياة الأخرين، وهو ما أكد عليه أيضا الفنان العالمى أدريان برودى.
 
وجود هذا العدد من نجوم العالم على أرض مصر، لفت أنظار العالم إلينا، وحقق لمصر وللسياحة المصرية دعاية قيمتها تتخطى ملايين الدولارات، فرسائل الأمان والسلامة التى بعث بها هؤلاء النجوم إلى متابعيهم وجمهورهم فى كل بلاد العالم كافية لتزيد من أعداد السياحة الوافدة إلينا بصورة كبيرة.
 
لم يكن نجوم العالم فقط هم العائدون لأحضان المهرجان، وإنما نجوم مصر أيضًا الذين غابوا لسنوات طويلة عن المشاركة فى المهرجان والتواجد خلال فعالياته باستثناء النجوم الذين تُعرض لهم أعمال خلال المهرجان، ورغم عدم وجود أى أفلام مصرية مُمثلة داخل الفعاليات هذا العام، إلا أن نجوم مصر حرصوا على التواجد داخل المهرجان، وحضور حفلى الافتتاح والختام، ومن أبرز هؤلاء النجوم، كانت الفنانة يسرا، وإلهام شاهين، وليلى علوى، ونيللى كريم، وماجد الكدوانى، وآسر ياسين، وسمير غانم، ودلال عبد العزيز، وغيرهم الكثير.
 
النجاح الباهر الذى حققه المهرجان سواء فى المحتوى أو التنظيم، يبعث رسالة لجميع مهرجانات العالم تؤكد أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى سيصبح واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية والفنية فى العالم، بعد سنوات من ظهوره بمستوى لا يليق ياسم مصر أو السينما المصرية.
 
وإن كان البعض يحصر المهرجانات في حفلي الافتتاح والختام، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة حقيقية، فالمهرجانات السينمائية تعني الأفلام ، وما يتعلق بها من فعاليات، مثل السوق السينمائية لتسويق الأفلام، أو البحث عن دعم للمشاريع الجديدة.
 
حفلا الافتتاح والختام مهمان بالطبع، حفل الافتتاح تحديدًا يعطي انطباعًا أوليًا عن التنظيم الذي سيسير عليه المهرجان في أيامه التالية، لكن حتى وإن كان الحفل استثنائيًا ثم كان المهرجان خاليًا من الأفلام الجيدة، فإن التقييم العام للمهرجان سيُحسب على الأفلام، والعكس صحيح أيضًا، لو فرضنا أن الحفل جاء ضعيف المستوى بينما احتوى المهرجان على أفلام جيدة فإن ما سيبقى في الذاكرة وما يمكن العودة لقراءته هو ما يخص هذه الأفلام وليس سقطات الحفل.
 
استنادّا إلى القاعدة السابقة يمكن محاولة إلقاء نظرة على الدورة المنتهية من مهرجان القاهرة، والقول بضمير مرتاح بأنها ليست دورة استثنائية، ليست ضعيفة لوجود عدد من الأفلام الجيدة بالتأكيد لكنها ليست عظيمة، خاصة إذا ما قورنت بالدورة السابقة لها.
 
ربما لا يعرف البعض أن الحصول على الأفلام الجيدة كعرضٍ أول في المنطقة أو في مصر يتطلب دفع مقابلٍ مادي، لا يخفى على الكثيرين أنه حتى قرابة الشهر تقريبًا قبل بدء المهرجان لم تكن الميزانية المتاحة تكفي لشراء الأفلام الكبيرة أو المهمة، ولهذا نجحت مهرجانات أخرى في الوصول إلى هذه الأفلام قبل القاهرة، مما أثر على المستوى العام للأفلام خلال الدورة، ونؤكد مرة أخرى أن هذا لا يعني على الإطلاق خلو المهرجان من الأفلام الجيدة.
 
والبرامج أو المسابقات الموازية هي "أسبوع النقاد" للأعمال الأولى والثانية لمخرجيها، و"سينما الغد" للأفلام القصيرة، و"آفاق السينما العربية" وغيرها.. هذه البرامج بدأت منذ الدورة 36 للمهرجان التي أدارها الراحل الكبير سمير فريد، وعلى الرغم من التغييرات التي حدثت في المسئولين  عن الدورة الأخيرة، إلا أنه لا يمكن إغفال الإقبال الجماهيري الملحوظ على عروض هذه البرامج، في قاعات الأوبرا تحديدًا، إذ رفعت عدة عروض لافتة كامل العدد، وبينما تنقصنا الأرقام الدقيقة، لكن من النظرة المبدئية يمكن القول أن هذه العروض شهدت إقبالًا ينافس أو يفوق الإقبال على بقية البرامج الأخرى بما فيها المسابقة الرسمية.
 
هذه البرامج أيضًا شهدت انضباطًا أكبر، مع المسابقة الرسمية، في ما يخص مواعيد العرض وانتظام الجدول، إذ لم يحدث فيها أي تغييرات مفاجئة.
 
إن كان هناك ما يستحق الدراسة والتحليل بعد هذه الدورة، فهو هذا الإقبال الجماهيري على هذه العروض، فهل السبب هو المستوى الفني للأفلام، أم الدعاية الجيدة لعدد من الأفلام المعروضة خلالها، أم ثقة الجمهور في اختيارات القائمين عليها؟.. نتمنى المزيد من النجاح لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته المقبلة ولكل المهرجانات المصرية التى تؤكد ريادة مصر دائم. 
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (1)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (2)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (3)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (4)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (5)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (6)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (7)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (8)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (9)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (10)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (11)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (12)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (13)
 
نجوم هوليود فى ختام المهرجان (14)
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق