"أبن النخل" مصدر حياة أهالي الواحات..(صور)

يتميز أهالي الواحات البحرية، بحب فطري للطبيعة التي تحيطهم في كل مكان، واعتماد صريح عليها في تدبير حياتهم.

ولأن النخيل هو زراعة الصحراء المفضلة، فإن التمر "إبن النخيل"، ويعد المحصول الأبرز والأهم عند أهالي الواحة، الذين يبذلون في سبيله عناية خاصة جدا؛ تجعله الأفضل بين محاصيل التمر في مختلف أنحاء العالم، وليس مصر فقط.

وبالإضافة إلى تربية الماشية وزراعة الزيتون، يعد "البلح" من المحاصيل العالمية، رغم ما يتعرض له المزارعون في الواحات البحرية من إهمال حكومي شديد.

ويقول المزارع أسعد وصفي، إن زراعة التمر تبقى الأهم لديه، رغم أنها لا تحقق الأرباح المعتادة هذه الأيام، مشيرا إلى أنهم في السابق كانوا يعتمدون على عائد المحصول؛ من أجل تزويج أبنائهم وتحسين مستواهم المعيشي.

وأضاف: في هذه الأيام تتكدس بيوتنا بالمحصول الذي لا يباع؛ نظرا لانخفاض القدرة الشرائية للتجار، اعتمادا على تراجع إقبال المواطنين بسبب تدني المستوى الاقتصادي لهم، لافتا إلى أن عدم الإقبال على التمر هبط بالأسعار من 8 جنيهات للكيلوجرام في العام الماضي إلى 3.5 جنيه هذا العام!!

وأشار إلى أن انخفاض الأسعار ليس الأزمة الوحيدة التي تواجههم، وإنما يوجد أيضا هجوم "سوسة النخيل" التي تكبدهم خسائر فادحة، فضلا عن نفقات مقاومتها، مطالبا وزارة الزراعة ومصانع القوات المسلحة بالمساهمة في تسويق تمورهم وتصنيعها.

واشتكا مزارعو الواحة من قرار وزارة الري برفع الدعم عن الآبار الزراعية التي حفرتها، وهو ما أدى لعجز المزارعين البسطاء من أبناء الواحة على الاستمرار في الزراعة، لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف.

ويعاني الأهالي من الفاقد الكبير في محصول التمر؛ بسبب قلة وعيهم بالطرق الصحيحة للحصاد وعمليات الحفظ والتشوين، داعين الوزارة إلى تنظيم دورات استرشادية لطرق الجني والحفظ الصحيحة لمحصول البلح.