عبد الله صالح والقذافي وصدام.. "أقتلوا القمل والصئبان"

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 01:00 ص
عبد الله صالح والقذافي وصدام.. "أقتلوا القمل والصئبان"
صدام والقذافي وعبد الله صالح
أمل غريب

أعاد مشهد مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، وسحل جثته على الأرض والتمثيل بها، نفس المشهد الذى حدث مع الرئيس الليبى السابق العقيد معمر القذافي، بعد نشر مواقع تابعة للحوثيين، صورا تؤكد مقتل صالح، خلال عملية مطاردة وتفجير منزله خلال استعداده للهروب خارج اليمن ومعه أسرته وأبناءه.

32262-على-عبدالله

 
34155-لى-4
 
36042-صالح-3

 

فقد شهدت ليبيا فور اندلاع ثورات الربيع العربى على أرضها فى 2011 وقوع أحداث عنف وقتل غير مبررة، وكان المشهد المسيطر هو البحث عن الرئيس الليبى المختفى العقيد القذافي، الذى وقف ضد تنفيذ المؤامرة فى ليبيا، وقال كلمته الشهيرة "من أنتم".

بعد أيام قليلة من خطاب القذافى لليبين وسؤاله لهم "من أنتم"، أجابوه بكل أسف ووجهوا له رصاصات، وأتوا به من مخبأه مقتولا ومثلوا بجثته أبشع تمثيل، ووقفوا جميعا كالذئاب يرقصون ويهللون "الله أكبر..الله أكبر" مطلقين الرصاص فى الهواء ابتهاجا بفريستهم.

من الذى قتل على عبدالله صالح؟

ويرى محللون أن مقتل على عبدالله صالح لا يمكن أن يكون بعيدا عن قطر وحليفتها الدائمة إيران، فقد كشفت الأيام تورط ضباط قطريين فى قتل الرئيس الليبى معمر القذافي، بعد فيديو نشر لــ"عبد الحكيم بلحاج" عضو تنظيم القاعدة فى ليبيا، الذى ساعد فى قتل القذافى فى 2011 بمساعدة القطريين وبتدخل حلف "الناتو"، تحدث فيه عن دور الوفد القطرى الذى تكون من 30 ضابط قطرى فى إدارة العمليات على الأرض ومساعدته خلال الأحداث التى جرت وكيف طلب من المليشيات تقديم مطالبهم للوفد القطرى لتلبيتها فورا، وهو ما تأكد بمرور الأحداث التعأون التام بين القاعدة وقطر فى ليبيا.

كما كشف تقرير استخباراتى روسي، أن القوات القطرية المدعومة من إيران، والتى شاركت فى الحرب على ليبيا، لعبت دورا استراتيجيا فى التخلص من القذافي.

وأكد التقرير الاستخباراتي، أن سفينة تجسس روسية كانت ترابط قبالة السواحل الليبية، رصدت مكالمة أجراها قائد القوات القطرية فى ليبيا، مع أمير قطر السابق حمد بن جاسم، أخبره فيها أنه أجهز شخصيا على العقيد المصاب معمر القذافي، وخلال المكالمة أثنى بن جاسم على دور الضابط ووعده بمكافأة كبيرة، وطلب من قائد القوات القطرية ألا يسلم القذافى حيًا.

 وفور وصول الضباط المشاركون فى الأحداث الليبية وإسقاط وقتل القذافي، إلى جانب نجاحهم فى قتل 700 ضابط ليبى تم ذبحهم بطريقة وحشية فى ليبيا، ضمن عمليات تصفية للجيش الليبي، كرمهم الأمير تميم بن حمد حاكم قطر الحالي، نيابة عن والده بالدوحة.

أقتلوا القملة والصئبان..حتى لا تفقس قملا جديدا

وعلى طريقة "التلمود" الذى تنص تعاليمه على "ضرورة قتل القملة والصئبان..حتى لا تفقس قمل جديد"، فى إشارة إلى أنه يجب قتل غير اليهود بأكملهم وعن أخر نسلهم، فإذا دخل أحدهم إلى مكان وقتل رجل فلا يجب ترك أبناءه حتى لا يكونوا امتدادا له فيما بعد ويضطرون لقتاله هو الأخر.

وهو نفس المشهد الذى يتكرر منذ بدأ إسقاط الرؤساء العرب، والذى بدأ بإسقاط بغداد بالوشاية فى مارس 2003، ثم القبض على الرئيس "صدام حسن" من أحد المخابئ السرية في بغداد، فى عملية استخباراتية عرفت بإسم "الفجر الأحمر"، ثم قتل أبناءه "عُدى وقُصي"، مرورا بتقديمه لمحاكمة صورية استمرت عامين، ثم تنفيذ حكم الإعدام فيه أول أيام عيد الأضحى فى 30 سبتمبر 2006 .

hqdefault
 
2874097
 
38900-الراحل-صدام-حس-(2)
 
فى 2011 بحثت المليشيات الليبية وضباط القوات القطرية وحلف الناتو، كل بشبر فى ليبيا عن مكان اختباء العقيد معمر القذافى وابناءه الثلاث "سيف العرب وخميس والمعتصم"، حتى أنهم استعانوا بأحدث أجهزة التجسس والأقمار الصناعية، لتحديد مكان اختبائهم، إلى أن وجدوه مختبئ فى أحد "مواسير الصرف" فى مدينة سرت – مسقط رأسه ــ بعد أن لجأ إليها محتميا بما تبقى لديه من قوات الجيش الموالية له بقيادة إبنه المعتصم.
images
 
 
pic-2_12559_3469
 
 
qaddafi_body_129752316
 
وخلال معركة شنتها قوات المجلس الوطنى الانتقالى على مدينة سرت، تمكنت من دفع مؤيدى القذافى ناحية البحر، وحاولت بعض القوات الموالية للقذافى الهروب من المدينة، إلا أن طائرة حلف "الناتو" أنهت المعركة وضربت المدينة، لتتمكن قوات المجلس الوطنى الانتقالى والمليشيات المسلحة، من القبض على القذافى حيا، وسحله وتعذيبه فى مشهد محزن، وقتله ومعه أبناءه الثلاث "المعتصم وسيف العرب وخميس".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق