مليارات وقصور تاريخية وشركات.. ماذا ترك علي عبدالله صالح بعد مقتله؟

الخميس، 07 ديسمبر 2017 08:30 م
مليارات وقصور تاريخية وشركات.. ماذا ترك علي عبدالله صالح بعد مقتله؟
علي عبدالله صالح
محمد أبو ليلة

 
أحدثت واقعة مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الاثنين الماضي، حالة واسعة من الجدل السياسي في أوساط دولية وإقليمية، لا سيما أنه قتل على يد جماعة أنصار الله التابعة لحليفه السابق عبد الملك الحوثي، إثر استهداف موكبه ومن معه.
 
لكنه بغير تعمق في الشأن اليمني وما به من تداعيات وتربيطات سياسية مُعقدة، فعلي عبد الله صالح الذي ترك السلطة في اليمن إثر مبادرة خليجية نصت على تسليم سلطات الرئيس للمشير عبد ربه منصور هادي ومنح صالح حصانة من الملاحقة القانونية كان مُتهما بالتربح والفساد من أموال الشعب اليمني.

 
60 مليار دولار

ففي فبراير من عام 2015 كشفت منظمة الأمم المتحدة عن تقرير يؤكد أن الرئيس اليمني السابق جمع ثروة تقدر بما بين 32 و60 مليار دولار خلال 33 سنة في السلطة عن طريق الفساد.
 
وقال التقرير الأممي إن هذه الأموال التي جمعها صالح كانت تُعادل الناتج المحلي الاجمالي السنوي لليمن أثناء فترة حكمه الطويلة منذ عام 1978، وحتى عام 2012، حيث أبرم "صالح" عقود وصفقات فاسدة بحكم رئاسته لجمهورية اليمن واطلاعه على كل شئ، ما جعله يُبرم عقود غاز ونفط، وطلب أمولاً من شركات بعينها في مقابل منحها حقوق حصرية للتنقيب عن الغاز والنفط.

 
عقارات تاريخية في ألمانيا

تقرير الأمم المتحدة  أوضح أن معظم ثروة صالح تم تحويلها إلى خارج اليمن بأسماء وهمية أو أسماء آخرين لديهم أصول نيابة عنه وكانت تأخذ شكل عقارات أو أموال نقدية أو أسهم أو ذهب أو سلع ثمينة أخرى ويعتقد انها امتدت في 20 دولة على الأقل.
 
لم يكن تقرير الأمم المتحدة هو الأول من نوعه الذي يتحدث عن فساد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ففي عام 2013، كشف تقرير آخر بريطاني عن المعهد الملكي للسياسات الدولية أن ثروة علي عبد الله صالح تُقدر بعشرات  المليارات من الدولارات، بينها قصور تاريخية في ألمانيا وأموال مهربة في مصارف خليجية وأجنبية، بالإضافة إلى شركات وعقارات وأسهم وشراكات مع رجال أعمال يمنيين وخليجيين.
 
وبالعودة لبداية ظهور على بد الله صالح على الساحة السياسية اليمنية يتضح أنه كان ضابطا في الجيش اليمني وساهم في إنقلاب عسكري في سبعينيات القرن الماضي، حيث تدرج في رتب الجيش الجمهوري اليمني، وبرز نجمه عقب الانقلاب الأبيض الذي قام به الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي لينهي حكم خلفه عبد الرحمن الأرياني، وبعدها تم تعيين علي عبد الله صالح قائدا للواء تعز برتبة رائد. 
 
في تلك الفترة وقعت سلسلة من الاغتيالات في اليمن انتهت بتولي عبد الكريم العرشي رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت ليصبح بعدها على عبد الله صالح رئيس لجمهورية اليمن في 17 يوليو من عام 1978، وقائد عام للجيش اليمني برتبة مُقدم، وجمع هذه الثروة منذ تلك الفترة وحتى الأن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق