الحقوقي الفلسطيني لؤي ديب في حواره لـ"صوت الأمة": إعلان دولة فلسطين من جانب واحد خير رد على ترامب.. ويجب التنسيق مع الجانب المصري

الخميس، 07 ديسمبر 2017 03:43 م
الحقوقي الفلسطيني لؤي ديب في حواره لـ"صوت الأمة": إعلان دولة فلسطين من جانب واحد خير رد على ترامب.. ويجب التنسيق مع الجانب المصري
كتب- عنتر عبداللطيف

طالب الحقوقى الفلسطينى الدكتور لؤى ديب، رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بضرورة أن يتسم رد الفعل الفلسطينى والعربي والإسلامي ردا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالذكاء المحسوب والخطوات الحاسمة- حسب تعبيره.

وأكد ديب، أنه يجب تسريع كل الخطوات مع الجانب المصرى وإتمام المصالحة فورا بين شطرى الوطن والبدء الجدى فى دراسة إعلان انطلاق الدولة الفلسطينية من أرض غزة وبإعلان أحادى ردا على الاعلان الأمريكي الأحادى ومطالبة الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز بالاعتراف الفورى بها. 

وقال ديب فى حواره لـ «صوت الأمة»، إنه لا يخشى على القدس التى تعانى أمر الاجراءات الإسرائيلية منذ عشرات السنين مجددا ثقته فى أهلها وقدرتهم على التصدى لكل محاولات تهوديها لكنه عبر عن بالغ قلقه من الخطوات التى سوف تتخذ ردا على القرار الامريكيى الغير مسؤول معربا عن خشيته بحصر رد الفعل فى الشجب والاستنكار وهو ما أخذته دوائر صنع القرار الإسرائيلية والأمريكية فى عين الاعتبار قبل اتخاذ قرارها.. سألناه:

 

ما هى الخطوات التى يجب اتخاذها على الصعيد الداخلى الفلسطينى؟

الداخل الفلسطينى ممزق وهذه حقيقية أضعفت الموقف الفلسطينى على كل الصعد وتجعل الدخول فى اى مواجهة بمثابة سفينه تبحر فى بحر مجهول بدون ربان لذا أرى أن أول خطوة يجب أن يقوم بها الرئيس الفلسطينى هى دعوة كل الامناء العامين للفصائل الفلسطينية دون استثناء إلى اجتماع مغلق فى القاهرة ووضع استراتيجيه فلسطينية واضحة وقابلة للتنفيذ يتم حشد الدول العربية والاسلامية حولها.

 

201712071121532153

ثانيا: دعوة المجلس الوطنى الفلسطينى للانعقاد فى احدى العواصم العربية بمشاركة كل التنظيمات الفلسطينية لاصدار قرار واضح وملزم للكل الفلسطينى بالخطوط الحمراء الفلسطينية وكذلك الاعلان عن قائمه سوداء تتجد دوريا باعداء السلام والشعب الفلسطينى.

ثالثا: اعتبار ادارة الرئيس ترامب باكملها بانها غير محايدة وبالتالى انتهاء دورها فى عملية السلام ووقف مهزلة الكر والفر مع تلك الادارة فماذا يعنى أن يكون مبعوث تلك الإدارة لعملية السلام مؤيدا للاستيطان ويمتلك بيت فى مستوطنه فى القدس، بل يجب ان تذهب القيادة الفلسطينية الى ابعد من ذلك عندما تعلن أن أى مبعوث للسلام أو وسيط من أي جهة كانت يجب أن يحظى بموافقة المجلس الوطنى الفلسطينى على شخصيته ودوره.

20171003010922922
 

رابعا :تسريع كل الخطوات مع الجانب المصرى واتمام المصالحة فورا بين شطرى الوطن والبدء الجدى فى دراسة اعلان انطلاق الدولة الفلسطينية من أرض غزة وباعلان احادى ردا على الاعلان الامريكي الاحادى ومطالبة الدول العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز بالاعتراف الفورى بها .

ما المطلوب من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامى بعيدا عن الشجب والاستنكار؟

- اكثر ما يؤلم الفلسطنيين هو حصارهم المالى والتضيق عليهم فى كل خطواتهم لذا المطلوب من جامعة الدول العربية هو توفير مظلة مالية لا تقوم على مبدأ التبرع بل تقوم على مبدأ تأسيس نظام مالى مستقل لمنظمة التحرير من خلال اعادة تفعيل الصندوق القومى الفلسطينى ووضع خطة لا تتجاوز العامين للاستقلال المالى واعفاء استثمارات منظمة التحرير الناشئة عن هذا الصندوق من الضرائب والرسوم فى الدول العربية والاسلامية وإصدار قرار واضح باعادة رسم مفهوم أن القدس عاصمة دولة فلسطين بتضمين ذلك للمناهج العربية الزاميا و أعتبار أى شخصية امريكية أو غير أمريكية تخدم أو تزور السفارة المزمعة فى القدس شخصية غير مرغوب فيها فى الدول العربية وتخضع للمقاطعة الدبلوماسية و دعم الخطوات اللاحقة فى الامم المتحدة والمنظمات الدولية وشن حملة دبلوماسية للضغط على دول العالم بالاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين .
 

تقول خطوات لاحقة فى الامم المتحدة والمنظمات الدولية ما هى؟

- يجب على الدول العربية التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة فورا من أجل تفعيل مبدأ " متحدون من أجل السلام " حيث يجوز للجمعية العامة، عملا بقرارها المعنون "متحدون من أجل السلام"المؤرخ 3 نوفمبر 1950 "القرار 377 (د - 5"، وأن تعقد "دورة استثنائية طارئة" في خلال 24 ساعة، إذا بدا أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا للسلام أو أن هناك عملا من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم، حيث يمكنها أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين والولايات المتحدة كونها عضو فى مجلس الامن الدولى يتمتع بحق الفيتو تعيق عمل المجلس وبالتالى العمل على استصدار التالى : 1/ قرار جماعى ملزم بأن القدس أرض محتلة من قبل اسرائيل وهى عاصمة فلسطين وبالتالى تبدأ الجمعية العامة بتلقى الاقتراحات فى دورة لا تغلق من اجل فرض اجراءات وعقوبات ضد اسرائيل . 2/ اعتبار القرار الامريكي قرار يمس بالامن والسلم العالمى ونزع الشرعية الكاملة عنه واعتباره ضد القانون الدولى 3/ التوجه بطلب استشارى الى محكمة العدل العليا فى الوضعية القانونية لمدينة القدس والحق الفلسطينى التاريخى فيها على غرار الرأى الاستشارى فى قضية الجدار وهو من اعظم الوثائق التاريخية فى حق الشعب الفلسطينى . 4/ اعتبار أى عمل يمس بوضعية القدس من أى دولة عمل ضد السلام العالمى .
 

ماذا عن الضغوط الدولية  الأخرى التى يجب أن تمارسها الدول العربية؟

- يجب أن تتجه الدول العربية والاسلامية الموقعة على نظام روما بطلب جماعى إلى المحكمة الجنائية الدولية من اجل فتح تحقيق شامل فى كل الجرائم الاسرائلية بحق الشعب الفلسطينى من سبعين عاما والتى لا تسقط بالتقادم . وخطوات اخرى فى منظمة البريد الدولية بسحب الرموز الخاصة بالقدس وهناك اجراءات ساعمل على ايصالها لصناع القرار حتى لا يتم الاستعداد لمواجتها تجعل الفاتورة الاسرائلية والامريكية مكلفة لهذا القرار اننا بحاجة ماسة الى استثمار الجانب الايجابى فى هذا القرار والذى اعاد القضية الفلسطينة الى الواجهة الدولية وعدم التباطؤ او التكاسل بالقيام بخطوات متلاحقة تقيم وزنا للدول العربية والاسلامية من خلال تحرك جماعى واثق ,وانا واثق بان هناك الكثير من الخطوات التى يمكن القيام بها سوف تجدد وتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينة بعيدا عن ردات الفعل الغير محسوبه .

كما يجب ان نفتح الجدال القانوني حول قرار ترامب بمعني آخر ترامب في كلمته لم يستعمل المصطلح Undivided Jerusalem وهذا التعبير يستعمله الإسرائليين في جميع المحافل الدولية للامم المتحدة وغيرها للتأكيد على أن تكون كامل القدس عاصمة لاسرائيل. وبهذه الخطوة نشكك في قرار ترامب وقانونيته وأيضا أمريكا دولة وقعت علي اعلان المباديء الفسطيني الإسرائلي والذي يمنع المس بوضع القدس دون التوصل الي اتفاق نهائي بين الطرفين وهو ما يفتح طريقا اخر في المحاكم الامريكيه وخصوصا أن الاعلان لا يجيز للاطراف احقيه الانسحاب منه، وهناك خيارات مراجعة الوثيقه الوطنيه الفلسطينيه بشكل شامل.

a-deal-for-donald-trump-b
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق